رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
. "لقد أحببتكَ متأخراً ايها الجمالُ القديم الحديث أجل متأخراً أحببتك . أنت كنت في داخلي وأنا خارجاً عن نفسي، وفي الخارج بحثت عنك طويلاً . ووثبتُ في قباحة نحو الجمالات التي كونّتُها. أنت كنت معي وأنا لم أكن معك . استوقفتني بعيداً تلك الأشياء التي لولا وجودها فيك لما كان لها وجود . دعوتني وصرختَ بي فانتصر صوتك على صَمَمِي ، وسطع نورك فبدد عَمَاي ، وفاح أريجك فتنشقته وها إنني إليك أتوق . ذُقتك فجعت وعطشت إليك . حين أتحد بك بكُليّتي أفقد كل شعور بالألم والتعب وتمتلئ حياتي منك وتصبح حياتاً صحيحة. أنت تخفف عن كاهلي بما تملأه ، وانا الآن لست ممتلئاً ، ولهذا فإني أُثّقلُ على ذاتي . إن أفراحي التي أبكيها تقاوم أحزاني التي بها أرتبط ، ولمن النصر لا أعلم..! ترأفْ بي أيها الرب انا الفقير ، انظر إلى قروحي فها هي مكشوفة لديك أنت الطبيب وأنا المريض... انت الرحيم وانا الشقي ... أليست حياة الإنسان على الأرض امتحاناً ، ومن يبغي المشاكل والصعوبات تأمره بأن يتحملها لا أن يحبها ، لا احد يحب ما يتحمل ، ولكن إن ارتبط الانسان بحمله فيظل يفضِّلُ ألا يتحمل شيئاً . في ضيقي أبتغي سعادتي ، وفي سعادتي أخاف من الضيق . وهل من حل وسط بين هاتين الحالتَيْن حيث لا تكون حياة الإنسان تجربة . رجائي كله في رحمتك الواسعة . هَبْ ما تأمر به ، ومُرْ بما تريد . قل : ما يحبك من يُشْرِكْ في حبك الآخر، لأنه لا يحبك من أجلك أيها الحب المشتعل دوماً ولا ينطفئ أبداً يا إلهي أيها المحبة اشعلني."... |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أيها المسيح ترأف عليَّ |
ترأفْ بي أيها الرب انا الفقير |
من يرحم الفقير يقرض الرب وعن معروفه يجازيه |
ليس الفقير هو من لا يملك شيئا .....بل الفقير هو من لا يعطى شيئاً |
من يرحم الفقير يقرض الرب |