|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كُلُّ مَا تَسْأَلُونَهُ في الصَّلاة، آمِنُوا أَنَّكُم نِلْتُمُوهُ، فَيَكُونَ لَكُم إنجيل القدّيس مرقس ١١ / ١٩ – ٢٥ لَمَّا حَلَّ المَسَاء، خَرَجَ يَسُوعُ وتَلامِيذُه مِنَ المَدِينَة. وفي الصَّبَاح، بَيْنَمَا هُم عَابِرُون، رَأَوا التِّيْنَةَ يَابِسَةً مِنْ جُذُورِهَا. فتَذَكَّرَ بُطْرُسُ وقَالَ لَهُ: «رَابِّي، أُنْظُرْ، إِنَّ التِّيْنَةَ الَّتي لَعَنْتَهَا قَدْ يَبِسَتْ!». فأَجَابَ يَسُوعُ وقَالَ لَهُم: «آمِنُوا بِٱلله! أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: مَنْ قَالَ لِهذا الجَبَل: إِنْقَلِعْ وَٱهْبِطْ في البَحْر، وهُوَ لا يَشُكُّ في قَلْبِهِ، بَلْ يُؤْمِنُ أَنَّ ما قَالَهُ سَيَكُون، يَكُونُ لهُ ذلِكَ. لِهذَا أَقُولُ لَكُم: كُلُّ مَا تَسْأَلُونَهُ في الصَّلاة، آمِنُوا أَنَّكُم نِلْتُمُوهُ، فَيَكُونَ لَكُم. وإِذَا قُمْتُم لِلصَّلاة، وكَانَ لَكُم عَلى أَحَدٍ شَيء، فَٱغْفِرُوا لَهُ لِكَي يَغْفِرَ لَكُم أَيْضًا أَبُوكُمُ الَّذي في السَّمَاواتِ زَلاَّتِكُم». التأمل: “كُلُّ مَا تَسْأَلُونَهُ في الصَّلاة، آمِنُوا أَنَّكُم نِلْتُمُوهُ، فَيَكُونَ لَكُم..” التينة الغير مثمرة ترمز الى النفس الكسولة، لنعلم أن “الكسل” في كل أنواعه يؤدي حتماً الى الموت.. أما قول يسوع :”مَنْ قَالَ لِهذا الجَبَل: إِنْقَلِعْ وَٱهْبِطْ في البَحْر.. يَكُونُ لهُ ذلِكَ”، يقصد به جبال المشاكل التي سيواجهها الانسان في حياته العائلية والعملية ، والتي يزيلها بقوة الايمان لذلك قَالَ لَهُم يَسُوعُ: آمِنُوا بِٱلله!” وقوة الصلاة الصادقة النابعة من القلب. روى جندي ﻓﻲ ﺍﻟﺠيش ما حصل معه بقوة الصلاة قائلاً: ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﻛﺘﻴﺒﺘﻲ ﻋﺴكري بسيط ﺍﻋﺘﺎﺩ ﻛﻞ ﻟﻴﻠﺔ ﺃﻥ يركع بجوار سريره وﻳُﺼﻠّﻲ في أوقات معيّنة، ﻭقد ﻧﺎﻝ ﺑﺴبب إيمانه وعزمه على الصلاة، “تعييرات” كثيرة من ﻛﻞ أفراد الكتيبة! وهذا ليس بغريب ففي داخل الأُسرة الواحدة كثيراً ما يشكو الأخ من أخيه بسبب سخريّته منه عندما يُصلّي أو يصوم.. وفي يومٍ حدث أن سقطت الأمطار بغزارة فدخل الجنود عنابرهم متعبين، وهم يرتعشون من شدَّة البرد، وأسرع كل فرد منَّا إلى سريره ليستدفيء ﻭﻳﻨﺎﻡ، لكنَّي فوجئت بزميلي المؤمن ﻳقف ﻛﻌﺎﺩﺗﻪ بجانب سريره، ثمَّ يسجد ﻋﻠﻰ ﺭﻛﺒﺘﻴﻪ ﻭﻳُﺼﻠّﻲ بحرارة، ﻓﺄﺛﺎﺭﻧﻲ منظره- الَّذي كان يبدو لي- غير منطقي، فخلعت حذائي الملطّخ بالطين ورميته به! ﻓﺄﺻﺎﺑﻪ ﻓﻲ ﺭﺃﺳﻪ وسبَّب له بعض الآلام، ولكنَّه لم يهتم بإهانتي واستمر ﻳُﺼﻠّﻲ! أمَّا أنا فقد استغرقت في نوم عميق، وعندما استيقظت وجدت شيئاً لم أتوقَّعه أبداً، فقد وجدت حذائي بجوار سريري نظيفاً من الوحل ومدهوناً “وملمعاً” فكان ذلك بمثابة طعنة نافذة إلى قلبي. وعندما استيقظ زميلي من نومه، وجدني بجوار سريره راكعاً طالباً منه أن يُسامحني على ما بدر منّي من إهانات له! هذه واحدة من ملايين الخبرات التي تحصل يوميا” مع مؤمنين شهادة وتأكيداً لقدرة الصلاة على تحويل جبال همومهم ومشاكلهم العصية على أي حل الى سهول وواحات خضراء مثمرة تطعم الجياع الى الحب وتروي العطاش الى السلام.. ” أنتَ الذي حوَّل الصخر إلى غُدران والصّوانَ إلى عيون مياه، في الرحمة والعدل نشيدي، لكَ يا ربُّ نشيدي”.. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|