الأحد الثاني احد التجربة

[walaa farouk]

وصلنا في رحلة صيامنا المقدس إلى المحطة الثانية، أحد التجربة.. فلننظر إلى هذه الآية: {ثُمَّ أُصْعِدَ يَسُوعُ إِلَى الْبَرِّيَةِ مِنَ الرُّوحِ لِيُجَرَّبَ مِنْ إِبْلِيسَ. متى 4: 1}

الكتاب يريد أن يوضح لنا شيئاً هاماً جداً (أن التجربة من الشيطان، وليست من الله)
† نجح الشيطان في بث فكرة جوهرية تشوه صورة الله عند الناس، وهي (الله بيجربك)!! فنجد أن هذه الفكرة سائدة بين المؤمنين أولاد الله، مع أن الآيات واضحة {طُوبَي لِلرَّجُلِ الَّذِي يَحْتَمِلُ التَّجْرِبَةَ. لأَنَّهُ إِذَا تَزَكَّى يَنَالُ 《إِكْلِيلَ الْحَيَاةِ》 الَّذِي وَعَدَ بِهِ الرَّبُّ لِلَّذِينَ يُحِبُونَهُ. لاَ يَقُلْ أَحَدٌ إِذَا جُرِّبَ إِنِّي أُجَرَّبُ مِنْ قِبَلِ اللهِ، لأَنَّ اللهَ غَيْرُ مُجَرَّبٍ بِالشُّرُورِ وَهُوَ لاَ يُجَرِّبُ أَحَداً.} (يع 1: 12،
ان السيد والمعلم بعدما صام -(عنا)- بالنيابة عن جنس البشر، ليُقدِم هذا الصيام إلى الآب السماوي، وليس فرضاً ولا قصراً ولكن ليقدم له ذبيحة حب من البشرية كلها في صورة المسيح إعترافاً بمحبة الله الآب أيضاً للبشرية، دخل السيد إلى دار إبليس (البرية) ليقدم له نفسه ليبدأ معه الحرب، وهو أيضاً ممثلاً البشرية كلها، لكي ينتصر عليه، ولكن ليس لنفسه، ولكن ليقدم النصرة لي ولك ، لكي يعلمنا الدرس حياً عملياً، حتى نتمثل به أثناء التجرية.
، إن السيد أراد كشف هذه الخدعة وتسليمنا الدرس عملياً (بأنه يوجد خصم وعدو لدود لنا يريد إبتلاعنا وهلاكنا {اُصْحُوا وَاسْهَرُوا لأَنَّ إِبْلِيسَ خَصْمَكُمْ يَجُولُ مُلْتَمِساً مَنْ يَبْتَلِعُهُ هُوَ. فَقَاوِمُوهُ رَاسِخِينَ فِي الإِيمَانِ، عَالِمِينَ أَنَّ نَفْس هَذِه الآلاَمِ تُجْرَى عَلَى إِخْوَتِكُمُ الَّذِينَ فِي العَالَمِ.} (1بط 5: 8، 9)
، إذا تعرضت لآلام التجارب، فتيقن أنها ليست من يد (أبيك) ولكن أبوك هو الذي يساعدك على إحتمالها، فلا تصغي لهمس إبليس في أذنيك بأن الله هو الذي يجربك!! ولكن أطلب منه المعونة والسند في التجربة، حتى تكون مع الثلاثة فتية في آتون النار، ولكن المسيح يتمشى معك في نار الآتون فيصيره لك ندى بارد..