رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تعرف على أول فنان مصري يصنع له الشعب دمية في مثل هذا اليوم عام 1985، رحل عن عالمنا"شارل شابلن العرب"، صاحب الجلباب والطاقية، الفنان الكوميدي "محمود شكوكو"، واسمه الحقيقى "محمود إبراهيم إسماعيل". الوفد ترصد في سطور نبذة عن حياة الفنان الكوميدي "أبو دم خفيف" كما لقبه معجبينه. ولد محمود شكوكو عام 1912 في حارة بالدرب الأحمر، لأب يعمل نجارا و12 أخا وأختا، وكان يتميز منذ طفولته بخفة الدم الواضحة، لهذا كان محبوبا من الجميع، وكان موهوبا أيضا في التقليد، فكان يقلد أهله وجيرانه والأصدقاء، حتى الطيور والحيوانات نالت نصيب من تقليده. خطى أولى خطواته للفن عن طريق الفرق الفنية التي كانت تقدم عروضها في المقاهي، ثم ذهب إلى شارع محمد على وغنى بالأفراح، واكتشف بعدها أنه لا يصلح للغناء ففكر في اللجوء إلى فن المونولوج الذي نجح فيه بجداره. لم يكن محمود شكوكو من جانات السينما المصرية الذين تجري وراءهم المعجبات، أو مطربا يؤدي أغنيات عاطفية، وعلى الرغم من ذلك كان نجما في عصره، وكانت له شعبية تفوق العديد من النجوم. تزوج أربع مرات، كانت أولها من السيدة عائشة هانم فهمي طليقة الفنان "يوسف وهبي"، إلا أنه بسبب الفرق الشديد بينهم فى الطبقات انفصلا عن بعضهما، على الرغم من حبه الشديد لها. وتزوج مرة ثانية وأنجب أولاده "منيرة وسلطان وحمادة"، وزيجته الثالثة كانت من فتاة تصغره كثيرا في السن، إلا أنها بعد فترة قصيرة من الزواج مرضت وظل شكوكو بجانبها حتى توفيت، واقتنع أهلها الذين كانوا معارضين زواجهم وبشدة بمعدنه الأصيل، ووافقوا أن يزوجوه من أختها الصغرى بعد ذلك. فكر الراحل في اتجاه جديد ينعش شعبيته، فقام بإنشاء مسرح العرائس، ليكون صاحب أول مسرح للعرائس في مصر، والطريف في الأمر أنه كان يصنع هذه العرائس بيده، حيث استغل خبرته في العمل مع والده في ورشة النجارة في صنع تلك العرائس. كان شكوكو يحب الغناء والمحاكاة الكوميدية منذ الصغر، ما أهله للانضمام بعد الكبر إلى فرقة علي الكسار، حيث كان يشارك في المسرحيات بأغنياته ومونولوجاته، كما قام فيما بعد بتشكيل فرقة استعراضية مع ثريا حلمي وسعاد مكاوي. دخوله عالم السينما: بدأ شكوكو الدخول إلى مجال السينما بعد أن اكتشفه المخرج نيازي مصطفى، الذي قدمه في فيلمي "حسن وحسن" و"شارع محمد علي"، وتوالت بعدها مشاركاته السينمائية في العديد من الأفلام، من أشهرها، "شباك حبيبي، الأسطى حسن، بائعة الخبز، عنبر، ليلة العيد، شمشون ولبلب". لم تكن شعبية شكوكو من فراغ، فيكفي أنه أول من أعاد إحياء فن الأراجوز، وساهم في إنشاء مسرح العرائس، وكان ملكا متوجا على عرش فن المونولوج، وقد وصلت شعبيته لدرجة أنه كان أول فنان يُصنع له تمثال يباع في القرى والمدن، كما اطلق اسمه على محطة أتوبيس المسرح القومي بكامب شيزار بالإسكندرية، وأول فنان تظهر صورته على علب الكبريت، كماخصصت شركة "مصر للطيران"، إحدى قنواتها الإذاعية على متن رحلاتها لمنولوجات "شكوكو"، وصنعت دمى له بالجلباب البلدي والقبعة التي اعتاد شكوكو أن يرتديها. يذكر أن عدم إجادته للقراءة والكتابة لم تمنع شكوكو من التعامل مع كبار الشعراء والملحنين، فكان يكتب معظم المونولوجات التي يؤديها بالفطرة، ومن هؤلاء الشعراء، الشاعر بيرم التونسي، كما لحن له الموسيقار محمد عبدالوهاب. ولم يقتصر الفن الذي كان يقدمه شكوكو علي وسائل الترفيه فقط، بل كان أيضا أحد وسائل المقاومة الشعبية للاحتلال الأجنبي، حيث كانت تصنع له تماثيل تجسد شكله، ويتم استبدالها مع الباعة بالزجاجات الفارغة، التي كان يجمعها أفراد المقاومة ويملأوها بعد ذلك بالمواد الحارقة ،لتصبح قنابل مولوتوف يلقونها على جنود الاحتلال. توفي الفنان الراحل في 21 فبراير 1985 بعد إصابته بـحساسية صدرية شديدة، وذلك عن 72 عامًا، ليفقد الفن واحدا من أبرز نجومه الذين أثروا في السينما والمسرح والإذاعة وفن المونولوج بأعمال عظيمة. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|