رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أنعرف حقًّا ماذا يعطينا الربّ في سرّ الزواج؟ إنّ الزواج هو سر للتلمذة ليسوع: والزواج الكنسي يعني الاستعداد من أجل حُبّ بعضنا الآخر كما فعل يسوع. ها هي مقابلةٌ جميلةٌ جدًّا قامت بها الصحافيّة الإيطاليّة رافايلّا فرولّوني مع الأب ماوريتزيو بوتّا. هل فقدنا البُعد الأسراري للزواج؟ أقول دائمًا لمن يرغب الزواج: “إنّ حبّكم الذي تقدّمون ذاتكم من خلاله، أكان جيّدًا أم سيّئًا فهذا الأمر يعود إليكم. إنّني هنا اليوم لأتكلّم معكم حول ما يعطيكم الروح القدس في هذا السرّ مقارنةً بالزواج الطبيعي بين رجل وامرأة”. وأشرح أيضًا أنّ الزواج هو التلمذة ليسوع وأنّ أهمّ وصايا يسوع هي: “أحبّوا بعضكم بعضًا كما أنا أحببتكم”. ومن لا يرغب التلمذة ليسوع والمشاركة في الذبيحة الإلهيّة يوم الأحد على سبيل المثال فما من داعٍ لأن يتزوّج كنسيًّا إذًا”. كما أقول لهم: “اعلموا أنّ يسوع يحبّ الخاطئ باستمرار وهو لا يتراجع أبدًا”. ألا يزال ممكن الكلام عن العفّة في هذا العالم العلماني؟ يجب علينا التكلّم عن العفّة ولكن علينا ألّا نبالغ في الكلام عن العفّة مع المتزوّجين إذ أنّ ليس بإمكانهم العيش كأخٍ وأخت. فالوقوع في الخطيئة محتمل دائمًا ويجب التعلّم كيفيّة النهوض والسير من جديد. وأدعو دائمًا النساء لئلّا يستسلمن دومًا للعلاقة الجنسيّة مع الرجل، فلو أتت امرأة بعدها ووضعت نفسها بين ذراعي الرجل فهل هذا يعني أنّه يمارس الجنس معها؟ من هنا أرى أنّ مقولة: “إن لم أمارس أنا الجنس معه، سيتخلّى عنّي” خاطئة جدًّا. والذين يتساكنون؟ حتّى الذين يتساكنون يسألون أنفسهم قبل الزواج: أحقًّا هذا الشخص الذي يعطيني إيّاه الله لأقضي معه بقيّة حياتي؟ وأطلب غالبًا من هؤلاء أن يمتنعوا عن العلاقة الجنسيّة حتّى يوم الزواج وفي ذلك تأكيد على أنّ الله يرغب بهم من أجل بعضهم البعض. وربّما علينا غالبًا أن نطرح تحديّات للناس لكي يسعوا وراءها. كيف نحقّق خرقًا في هذا العالم المعاكس؟ أعتقد أنّ علينا دومًا العودة إلى الحقيقة. والعلاقة الجنسيّة بين الرجل والمرأة تضعهما مقابل بعضهما البعض دون حدود. ويمثّل الواقي الذكري في الكثير من الأحيان حالة من الوعي لما يقومان به ونوع من التصرّف المسؤول. كما أنّني غالبًا ما أشرح للرجل والمرأة أنّ جسد المرأة يشعر باللذة الأكبر في العلاقة الجنسيّة عندما تكون المرأة في مرحلة الإباضة والتي تحبل فيها إن قامت بعلاقةٍ مع رجل. هذا ما يعني أنّ الله قد خلق هذه العلاقة أوّلاً من أجل قمّة الانفتاح على الحياة وليس من أجل اللذة الجنسيّة فقط. ماذا تطلب من المتزوّجين؟ أشير بإصبعي إلى المصلوب وأقول لهما: “إذًا؟ هل أنتما متأكّدان؟ أترغبان بأنّ تحبّا بعضكما البعض بهذا القدر؟“. وعندما يأتي الزوجان ليعربا عن مشاكلهما أشير إلى المصلوب عينه. من هنا أسأل الزوجان أن يطلبان من المسيح: “دعني أحبّ شريك حياتي كما تحبّه أنت!” هذا هو محور الزواج. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|