رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كلّنا بحاجة إلى توبة، إلى العودة إلى الله. "لا يحتاج الأصحّاء إلى طبيب بل المرضى. كلّنا مرضى، الربّ يسوع لم يأتِ ليدعو صدّيقين بل خطأة إلى التوبة" (لوقا 5: 31-32). إذاً، كفى تحطيمًا بعضنا بعضاً! لا تَدينوا لكي لا تُدانوا، بل قولوا: "أيّها الربّ يسوع المسيح ارحمني أنا الخاطئ".. القانون الكنسيّ في الصّوم وأحكامه ليس لتحطيم الإنسان والقضاء عليه إنّما هو للتأديب، للتربية pédagogique. كلّنا بحاجة إلى تأديب، وكيف نتأدّب إلّا بالصّوم والصلاة؟ "هذا الجنس لا يخرج إلّا بالصلاة والصّوم". الصّوم ما هو إلّا الإمتناع عن كلّ ما لا يخصّ الله. "أيّها الرّبّ وسيّد حياتي، أَعتقني من روح البطالة والفضول وحبّ الرئاسة والكلام البطّال، وأَنعم عليّ أنا عبدَك الخاطئ بروح العفّة واتّضاع الفكر والصبر والمحبّة...". غاية الصّوم أن نفهم سرّ محبّة الله الواسعة. أنظروا إلى الأب الرّحوم في مَثَل الاِبن الشاطر. تعرّفوا إلى الآب السماويّ من خلال الاِبن، أي من خلال الرّبّ يسوع المسيح الذي كشف عن نفسه بقوله: "تعالَوا إليّ يا جميع المتعبين والثقيليِ الأحمال وأنا أريحكم.... تعلّموا منّي لأنّي وديع ومتواضع القلب فتجدوا راحةً لنفوسكم" (متّى 11: 28-29). مَن منّا لا يريد أن يرتاح حقيقةً في نفسه؟! مَن منّا لا يريد أن يعرف الله حقيقةً؟ أن يلمس حضوره في راحة قلبه؟ "هذه هي الحياة الأبديّة (الحياة الحقيقيّة) أن يعرفوك أنت الإلهَ الحقيقيّ وحدك ويسوعَ المسيحَ الذي أرسلته" (يوحنّا 17: 3).. "المحبّة لا تطلب شيئاً لنفسها" (1كورنثوس 13: 5). "إنّ يسوع مزمع أن يموت عن الأمّة، وليس عن الأمّة فقط بل ليجمع أبناء الله المتفرّقين إلى واحد" (يوحنّا 11: 51-52). ينبغي أن تكون هذه رسالتَنا اليوم في الكنيسة وفي العالم. الرّسول بولس يعلّي الصوت وينادي: "فليكن فيكم هذا الفكر الذي في المسيح يسوع... لقد أخلى ذاته آخذاً صورة عبد ووضع نفسه وأطاع حتّى الموتِ موتِ الصليب" (فيلبّي 2: 5 و7 و8).. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
زوادة اليوم : روحيّة الصّوم |
الصّوم، اختبار الحبّ الحقيقيّ |
الصّوم هو التّعبير الأمثل عن الحبّ |
اللّقاء الإلهيّ الإنسانيّ في زمن الصّوم |
لا يُخزَون في زمن السّوء |