منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 30 - 01 - 2018, 11:26 PM
الصورة الرمزية walaa farouk
 
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  walaa farouk متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 367,516

دروس الأعماق

اَلَّذِينَ يُرَاعُونَ أَبَاطِيلَ كَاذِبَةً يَتْرُكُونَ نِعْمَتَهُمْ ... لِلرَّبِّ الْخَلاَصُ ( يونان 2: 8 ، 9)

لقد تعلَّم يونان - في قاع البحر في جوف الحوت- درسين هامين هما:

(1) أن «الذين يُراعُونَ أباطيل كاذبة يتركون نعمتهم».

(2) أن «للرب الخلاص».

ماهو الأكثر بُطلاً وخداعًا من كل الأباطيل والأشياء الخادعة؟ هل هو العالم الذي حولنا بأباطيله الكاذبة وأمجاده الفانية؟ لم يكن هذا ما تعلَّمه يونان هنا، لأننا متأكدون أنه بالنسبة لنبي الله كانت أباطيل العالم معروفة جيدًا له لكي يلاحظها وينتبه إليها. ولكن أخدع الأباطيل الكاذبة لا يجب أن نبحث عنه في العالم الخارجي، لكن في داخل نفوسنا. إن قلبنا الطبيعي هو أخدع من كل الأباطيل الكاذبة، لأن «القلب أخدَع من كل شيء وهو نجيس، مَن يعرفه» ( إر 17: 9 ). إنه القلب الطبيعي بدهائه ومكره، كما يظهر في خطط يعقوب لإشباع أنانيته وكبرياء نفسه.

كان يجب على يونان في وسط الواجبات المستمرة لخدمته النبوية أن يُعطي لنفسه وقتًا كافيًا ليختلي منفردًا مع الله، وفي نور محضره، لكي يتعلَّم أعماق خداع قلبه الشرير. لو فعل هذا ما كان يسمح لنفسه أن ينقاد في محاولته الباطلة ليهرب من وجه الرب، وبالتالي ما وجد نفسه في جوف الحوت. هذا الحق الذي من الصعب علينا أن نتعلَّمه، تعلَّمه يعقوب بعد اختبارات مُذلة وطويلة، أما يونان فقد كان عليه أن يتعلَّمه في قاع البحر، حيث كان ”له في نفسه حُكم الموت، لكي لا يكون مُتكلاً على نفسه بل على الله الذي يُقيم الأموات“ ( 2كو 1: 9 ).

لكن كان على يونان وهو في جوف الحوت أن يتعلَّم درسًا آخر لا يقل أهمية، وذلك قبل أن يخلُص من هذا السجن. وهو درس مرتبط تمامًا بالدرس السابق أن «للرب الخلاص». لمَّا كان يونان في السفينة، على سطح البحر، أثناء العاصفة القوية التي أرسلها الله، أمكنه أن يخاف الرب، وأن يعترف به ”كإله السماء الذي صنع البحر والبر“ ( يون 1: 9 ). أما الدرس العظيم الآخر، والذي هو «للرب الخلاص» فقد كان عليه أن يتعلَّمه - من الرب – وهو في أعماق البحر، حينما كان له حكم الموت في نفسه، وحينما حُرم من كل معونة بشرية، وبعد أن تعلَّم أن «الذين يُراعون أباطيل كاذبة يتركون نعمتهم».

يا ليتَ به نقنعُ ونسعى بالإيمانْ
فلا نعودُ نُخْدَعُ بالبُطلِ والعِيانْ
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
يا سيد الأعماق
من الأعماق
سحر الأعماق
من الأعماق
إلى الأعماق مع الرب


الساعة الآن 06:43 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024