رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
صلوات فعّالة تستغرق أقل من ثانية
يجب أن نقتنع أن الله قريب منا على الدوام. نحن نعيش كما لو أنه بعيد، وننسى أنه بقربنا دائماً. في حين أنه يُفترض بنا أن نخصص يومياً وقتاً للصلاة، من المهم أيضاً أن ننتبه من عدم حصر حياتنا الروحية بتلك الفترة المتراوحة بين 15 و20 دقيقة. يجب أن نحرص على عدم اعتبار الصلاة واجباً معزولاً عن الحياة الواقعية. فكما أن علاقاتنا مع بعضنا البعض تحتاج إلى فترة تتجاوز الدقائق المعدودة، هكذا يجب أن تكون علاقتنا مع الرب. يجب أن نعبر له عن حبنا ونتحدث معه. في هذا الصدد، قال القديس خوسيه ماريا إسكريفا: يجب أن نقتنع أن الله قريب منا على الدوام. نحن نعيش كما لو أنه بعيد، في السماوات في الأعالي، وننسى أنه بقربنا دائماً. هو كأب محبّ. يحب كل واحد منا أكثر مما تحبّ جميع الأمهات في العالم أولادهنّ – يساعدنا، يلهمنا، يباركنا… ويسامحنا. عندما نؤمن بحضور الله الحي، من الطبيعي أن نخاطبه أو نخاطب أمه موجهين إليهما بعض الأفكار أو العبارات. هذا الأمر يستغرق أقل من ثانية. على غرار العشاق الذين يتبادلون الرسائل خلال النهار ويفكرون ويتصلون ببعضهم البعض، من شأن هذه الكلمات أن تبقي شعلة حبنا ملتهبة. إليكم بعض الأفكار عن “رسائل نصية” قصيرة بإمكانكم أن ترفعوها إلى الله خلال النهار: يا يسوع، إني أثق بك. (من القديسة فاوستينا). يا مريم التي حُبل بها بلا دنس، صلي لأجلنا نحن الملتجئين إليك. (من الأيقونة العجائبية). يا يسوع، اذكرني. (من صلاة “اللص الصالح” على الصليب). الله يدبّر. (ما قاله إبراهيم لإسحق عندما سأله عن الحيوان الذي سيقدماه ذبيحة). اسمحي لي أن أسبحك أيتها العذراء القديسة؛ أعطيني القوة ضد أعدائك. (من الطوباوي دونز سكوتس). يا يسوع ومريم ويوسف، عائلتي هي عائلتكم. احفظوها في قلوبكم. شكراً يا يسوع. يا يسوع، في سر القربان المقدس على المذبح، أعطيك قلبي. يا يسوع، أنت لي وأنا لك. سوف أنتظر ربي ومخلصي. يا رب، إليك أرفع قلبي. ويتمثل أحد السبل للتعمق أكثر في الليتورجيا في استخدام جملة من كتاب الصلوات العامة أو إحدى الصلوات الأخرى في القداس، أو جملة من ليتورجيا الساعات. اسمحوا لهذه الابتهالات أن تنبع من قلوبكم. قال القديس خوسيه ماريا: “اعتادوا على رفع قلوبكم إلى الله، في أفعال شكر، مراراً في اليوم. لأنه هو الذي يعطيكم هذا وذاك. لأنكم تعرضتم للإهانة. لأنكم لا تملكون ما تحتاجون إليه أو تملكونه. لأنه جعل أمه في غاية الجمال، وأمه هي أمكم أيضاً. لأنه خلق الشمس والقمر وهذا الحيوان وتلك النبتة. لأنه جعل ذلك الرجل فصيحاً وترككم أنتم معقودي اللسان. اشكروه على كل شيء لأن كل شيء صالح. (الطريق، 268) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|