رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
المؤيد شيخ قصة مملوك حول سجنه إلى مسجد ودفن ابنه بداخله «المؤيد شيخ».. هو أحد المساجد المشهورة بحي الدرب الأحمر، الذي يعد أقدم مناطق القاهرة التاريخية ويضم 65 أثرا إسلاميا، ولبناء وتأسيس هذا الجامع قصة غريبة للغاية، حيث كان بالأساس سجنًا ثم تحول إلى ما هو عليه الآن. ويقع مسجد «المؤيد شيخ» إلى جانب باب زويلة بالغورية، وهو أحد مساجد عصر المماليك الجراكسة، وبناه المؤيد أبو النصر شيخ بن عبدالله المحمودى عام 818 هجرية. وكان مكان المسجد الحالي سجن كبير اسمه «خزانة شمائل»، وبين الحين والآخر كانت تقوم الفتن بين المماليك، ومنها فتنة الأمير منطاش في عصر السلطان الظاهر برقوق، ووقتها قام بالقبض على العديد من المماليك التابعين للسلطان ومن بينهم المؤيد شيخ المحمودى. وجاء المؤيد شيخ إلى مصر وهو في عمر الثانية عشرة، واشتراه الخواجة محمود شاه البزددارى تاجر المماليك، ثم قدمه هدية إلى الأمير برقوق قبل أن يصبح السلطان، وكان المملوك الجديد جميل الصورة هادئ الطباع. ويقال إن المؤيد شيخ المحمودي عانى كثيرًا خلال فترة حبسه، ونذر نذرًا إن تيسر له ملك مصر أن يجعل هذه البقعة مسجدًا لله عز وجل، ومدرسة لأهل العلم، وظل في سجنه حتى فشلت فتنة منطاش، وخرج ليتولى عددًا من المناصب الرفيعة، ليوفي بنذره ويحول السجن إلى جامع. والمسجد عبارة عن تحفة معمارية ويتميز بطرازه الفريد، ويتكون من صحن داخلى ضخم نصفه مسقوف، ويتميز الجامع بقبة داخلية ضخمة يبلغ ارتفاعها نحو 40 مترًا، ويتوسط صحن المسجد ميضأة دائرية تستخدم فى أغراض الوضوء وله 4 واجهات. ويشار إلى أن المؤيد شيخ، قد قتل ابنه إبراهيم بالسم، بعد أن أخبره أحد الموظفين لديه بأن الأمراء يرغبون في إقامة ابنه سلطاناً بدلاً منه، ودفنه داخل القبة في الجامع الذي بناه، وفي نفس العام مات السلطان، ودفن إلى جوار ابنه. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|