منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 16 - 05 - 2012, 04:42 AM
الصورة الرمزية نبع الحنان
 
نبع الحنان Female
نشط جداً | الفرح المسيحى

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  نبع الحنان غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 89
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 119

وهكذا كان وعدى لامى

تعلمت منذ حداثتى فى مدارس الاحد
ومن خلال الكنيسه
وكانت البدايه من اسرتى ومن امى الفاضله
التى جعلتنى اواظب على مدارس الاحد وتعاليم
الكنيسه منذ الصغر وطلبت منى الا اكذب
يوما من الايام كما جاء بوصايا الرب
ووعدت امى بهذا الوعد الا اكذب قط
وشجعتنى ونمت فى هذا الفضيله وكبرت
على هذا الوعد
وفى يوم من الايام قادتنى الظروف الى السفر
الى مكان ما للوفاء بدين لاحد الاصدقاء
ولكن في وسط ا الطريق وراء مُرتفَع رملي
هم الثلاثة قاطعى الطريقذ ذو ستة عيون
جريئة تتطلّع إلى الطريق البرّي هنا وهناك
لعلّ اشخاص او شخص مثلى يمرّ في هذا المكان
فيبدأوا الغارةَ والهجوم
قال أحدهم: لا أثر لشخص
نطق كبيرهم وهو يتحسّس سلاحه بيده إنتظِرْ
لا تَعجَلْ
.. ومضت ساعة من الانتظار قبل أن يَلُوح
لهم راكب يقطع الطريق بمفرده ها انا
ولمّا اقتربت من مكمنهم انقضوا مسرعين
وأحاطوا بى وهم يدورون حولى
قال كبيرهم لى والذي أذهلته المفاجأة
خيرٌ لك أن تُخرج ما معك من نقود
وإلا فقدتَ حياتَك
قلت وانا اشير إلى جيبى ليس معي غير
ثمانين جنيها
نصفها دَين أريد أن اردة إلى صاحبه
والبقية نفقتي في السفر ذهابا وايابا
هي كل ما معي
نظر إلي كبيرهم نظرة فاحصةثمّ قال لرفيقَيه
دعوه يذهب.. يبدو عليه أنّه ساذج وفقير
ثمانونجنيها فقط ؟
إنها لا تنفعنا شيئاً
* * *
وتركونىواصَلَت طريقَى وعاد اللصوص
إلى كمينهم وراء تلّة الرمل
مرّت ساعة وهم يترقّبون وصول شخص
او اخرين ومرّت ساعات ولا شيء
يبدو في هذا الطريق البرى
قال أحدهم وهو يتذكّر: لماذا تركناه يذهب ؟
إنّ ثمانين جنيها أفضل من لا شيء
وقال الآخر: إنّه اتّجه إلى القرية لابدّ أنه قد
مرّ بها وواصل طريقه لِنَلحقْ به
لم يعترض كبيرهم فقد خاب أمله
في الحصول على شخص لديه مال وفير
يكسبون من سَلبها الكثير
واتّفقوا ثلاثتهم على أن يكمنوا لى مرة ثانيه
وراء القرية التى نزلت بها لاسدد دينى
وانطلقوا بسرعه تسبق الريح
حتّى إذا بلغوا صخرةً كبيرة في مدخل القريه
اختبأوا خلفها هناك
وما هو إلا قليل من الوقت حتّى أنفسهم أمامى
وحيداً في هذه الطريق الخالية
قال لى أحد قطّاع الطريق بنبرة حادّة
هاتِ ما عندك.. وإلاّ قتلناك
نظرة اليه وقلت الواقع أنّه كان معي ثمانون جنيها
كما قلت لكم سلّمتُ نصفها إلى صاحبها في القرية
وبقي عندي أربعون احتاج إليها في طريق عودتي
إلى بلدي
أشار كبير اللصوص أشارة فأخذ الآخَران يفتّشانى
فما وجدوا معى غير أربعين جنيها
* * *
التفت إلي كبيرهم وقال بدهشة: قُل لي
لماذا أخبرتَنا بحقيقة ما معك ولم تكذب علينا ؟
وأنت تعرف أننا قُطّاع طريق شُغلنا النهب والقتل
فقلت ب هادئ: الواقع أني في طفولتي
وعدتُ أمّي أن لا أكذب أبداً وسمع اللصوص قولى
فضحكوا بسخرية.. قَهقَهوا بٍ عالٍى
قال له أحدهم وهو يغالب الضحك
يا لَك من أحمق أبلَه وَعَدت أمّك أن لا تكذِب
ههههههههههههه

قال الآخر وهو يمسك بطنه من شدة الضحك
ـ شيء مضحك منذ زمان لم أضحك هكذا

* * *
أمّا كبير اللصوص فلم يكن يضحك كان مطأطئاً
رأسَه إلى الأرض وقد بَدَت عليه علامات تفكير جدّي
وتغيّرت ملامح وجهه أحسّ في داخله بشيء شبيه
بوميض خاطف جعله يُطرِق مُفكِّراً
وبعد لحظات قلت
عَجَباً وعدتَ أمّك وأنت صغير أن لا تكذب
وبقيتَ وفيّاً بوعدك
أمّا نحن.. فما وَفَينا الى الله لمّا أمرنا
أن لا نقتل ونسرق وننهب ولا نعتدي
على الآخرين
عفوَك ورحمتك يا الله عفوَك
ورحمتك يا الله
ثم قال لى
ـ إذهَبْ في طريقك سالماً.. لن يتعرّض لك أحد منّا
ثمّ التفتَ كبير اللصوص إلى صاحبَيه
وقال لهما بحزم
لن أكون رفيقكما بعد اليوم إلاّ أن تتوبا أمّا
أنا فقد تبت إلى الله من السرقة
وقطع الطريق وايذاء الاخرين
في تلك اللحظة هبّت نسمة باردة
في وسط الطريق
داعَبَت وجهه فأحسّ ببرودة لذيذة
تَسري إلى داخل قلبه
وهكذاكان وعدى لامى
+++++
بقلم
نبع الحنان
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
وهكذا سأعيش
مالي الدنيا دي مالي وقلبي حبك يا روماني
وهكذا
وهكذا صام الأنبياء
وهكذا


الساعة الآن 02:34 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024