منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 06 - 01 - 2018, 05:19 AM
 
souad jaalouk Female
..::| مشرفة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  souad jaalouk غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 123471
تـاريخ التسجيـل : Jun 2017
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : لبنان
المشاركـــــــات : 17,070



معمودية بالتغطيس (عيد الغطاس المجيد)



هو عيد (الأبيفانيا) Epiphany (إيبيفاني)







وهو عيد الغطاس المجيد، هي معمودية بالتغطيس






"وللوقت وهو صاعد من الماء" ولذلك نسمى المعمودية "الغطاس".






وأي معمودية ليست بالتغطيس هي معمودية باطلة أو شكلية أو بلا قيمة.







معمودية السيد المسيح






لم تكن لولادته من الماء والروح لأنه الابن الوحيد للآب بالطبيعة






فلم يكن نزوله في المعمودية لكي يولد من الماء والروح






لكنه كان نازلًا من أجل المسحة لذلك سُمى بالمسيح، يسوع






اسم الولادة والمسيح هذا اسم المسحة في المعمودية






ولكنها تأسيس لمعموديتنا نحن المؤمنين به، ففيما






نال هو المسحة بالمعمودية أعطانا من خلالها الولادة من الماء






والروح. لذلك يوحنا المعمدان قال للناس






"وسطكم قائم التي لستم تعرفونه






هوذا حمل الله الذي يحمل خطية العالم كله" (يو 1: 26).







وقال "إنى قد رأيت الروح نازلًا مثل حمامة من السماء فاستقر عليه






وأنا لم أكن أعرفه.






لكن الذي أرسلني لأعمد قال لي:






الذي ترى الروح نازلًا ومستقرًا عليه فهذا هو الذي






يعمد بالروح القدس.






وأنا رأيت وشهدت أن هذا هو ابن الله" (يو 1: 33 – 34).







وهنا ربط بين معمودية السيد المسيح وحلول الروح القدس عليه






وأنه يعمد بالروح القدس.






معنى هذا أن الروح القدس حل على السيد المسيح






كبداية للعهد الجديد لكي يحل على المؤمنين






عبر الولادة من الماء والروح ومن خلال سر الميرون سر المسحة المقدسة .





تحتفل الكنيسة بعيد الغطاس المجيد لما فيه من أحداث






هامة وإعلانات إلهيه تخص خلاصنا ...






ولعل أول كل هذا ظهور الله المثلث الاقانيم وقت عماد






السيد المسيح..






لذلك يطلق علي هذا العيد (عيد الظهور الإلهي)..






فالآب ينادي قائلًا عن الرب يسوع وهو في الماء






"هذا هو أبني الحبيب الذي به سررت" (مت 3 : 17)






بينما الروح القدس يحل في شكل حمامة مستقرًا






علي السيد المسيح ليعلن أنه المخلص






الذي أتي لخلاص العالم بصنع اللقاء العجيب ..







ويقول في ذلك القديس اغسطينوس :






"بجوار نهر الأردن ننظر ونتأمل المنظر






الإلهي الموضوع أمامنا.. فلقد أعلن لنا إلهنا






نفسه عن نفسه بكونه ثالوث في واحد..






أي ثلاثة أقانيم في طبيعة إلهية واحدة".





وبينما الرب يسوع يقف في اتضاع عجيب أمام يوحنا المعمدان




في نهر الأردن ليعتمد منه..






أعلن الله ليوحنا عن الذي سيعمده إذ هو الابن الكلمة المتجسد






فشهد يوحنا المعمدان قائلًا:






"أنا أعمدكم بماء ولكن في وسطكم قائم الذي لستم تعرفونه






هو الذي يأتي بعدي الذي صار قدامي الذي لست مستحق






أن أحل سيور حذائه.. هوذا حمل الله الذي يرفع خطية العالم






هذا هو الذي قلت عنه يأتي بعدي رجل صار قدامي






لأنه كان قبلي وأنا لم أكن أعرفه لكن ليظهر لإسرائيل






لذلك جئت أعمد بالماء.. إني قد رأيت الروح نازلًا






مثل حمامة من السماء فأستقر عليه وأنا لم أكن أعرفه






لكن الذي أرسلني لأعمد بالماء ذاك قال لي الذي تري






الروح نازلًا ومستقرًا عليه فهذا هو الذي يعمد بالروح القدس






وأنا قد رأيت وشهدت أن هذا هو أبن الله.." (يو 1: 26 – 34).







بهذه الشهادة التي قدمها القديس يوحنا المعمدان






يكون قد أعلن عن المخلص الحقيقي الذي استعلن وسط البشر






في الماء ليحمل خطايا العالم..






وكأن من نزل في الماء قد ترك خطاياه واغتسل منها..






بينما إذ نزل الابن الكلمة المتجسد في الماء وهو بلا خطية






قد احتمل كل خطايا البشر.. هذا هو سر الخلاص المعلن في نهر الأردن..







لماذا أعترض يوحنا المعمدان على معمودية السيد المسيح، بينما هو آتى لذلك؟







لذلك نسميه عيد الغطاس الذي فيه أعتمد الرب في الماء






بالتغطيس ليعلن نفسه أنه المخلص.. أنه الطبيب الحقيقي






الذي جاء ليرفع خطايا البشر..






لم يقف في الماء لكي يقر بخطيئته كما فعل باقي الناس






اللذين اعتمدوا من يوحنا..






فهو بلا خطية.. لهذا ذهل يوحنا حينما أعلن له عن ما هو الواقف






أمامه لا يعتمد.. لذلك قال له






"أنا محتاج أن أعتمد منك وأنت تأتي إلي؟!" (مت 3: 14)






لقد حاول أن يمنعه من العماد لأنه بلا خطية.. فلماذا يعتمد؟






! فأجاب الرب علي يوحنا قائلًا






"اسمح الآن لأنه هكذا يليق بنا أن نكمل كل بر.






حينئذ سمح له" (مت 3: 15).







لذلك تحتفل الكنيسة بهذا العيد طبقًا للأمر الرسولي القائل:






"فليكن عندكم جليلًا عيد الظهور الإلهي






الذي هو الغطاس، لأن الرب بدأ يظهر فيه لاهوته






(لاهوت الرب يسوع) في المعمودية في الأردن من يوحنا..






وعملوه في اليوم السادس من الشهر العاشر للعبرانية






الموافق الحادي عشر من الشهر الخامس للمصرين شهر طوبة (دسقولية 18).







ونحن نوقر هذا العيد فنتفرغ فيه من كل الأعمال






طبقًا للأمر الرسولي: "ولا تشتغلوا في عيد الحميم لأنه فيه ظهر






لاهوت السيد المسيح وشهد له الآب في العماد






ونزل عليه الروح القدس بشبه حمامه وظهر الذي شهد له






الكل القيام في المكان أن






هذا هو الله الحقيقي من حيث طبيعته وابن الله الوحيد من حيث اقنومه






" (المجموعة الصفوي ص 197، 198)..






هكذا عبر الرسل عن أهمية العيد المقدس وقيمة الاحتفال به والتفرغ فيه..







أيضًا أقوال الآباء تؤيد أهمية العيد.. فيقول ذهبي الفم






"أن عيد الظهور الإلهي هو من الأعياد الأولية عندنا






وقد تعين تذكارًا لظهور الإله علي الأرض ومعيشته وسط البشر"..






وهذا ما أكده القديس أغريغوريوس،والقديس ابيفاتيوس






في حديثهما عن هذا العيد العظيم في قيمته البشرية.




+ لماذا يُحتفل به ليلا"؟







لقد كان مسيحيوا الشرق يحتفلون بعيدي الميلاد والغطاس






طوال الثلاثة قرون الأولى..






وحيث أن الرب ولد ليلا"ا فكان الاحتفال بالعيدين معًا ليلا".






ولكن بعد اكتشاف موعد العماد منفصلًا عن موعد الميلاد






وذلك من خلال المؤلفات اليهودية للمؤرخين، والتي جمعها






تيطس الروماني، ونقلها من اورشليم الي روما






جعلوهما عيدين يحتفلون بهما في موعدين مختلفين






ولكن ليلًا كعادتهم قبل فصل العيدين. وهكذا أخذ الغرب






عن الشرق هذه العادة، وذلك من خلال الانفتاح الذي حدث..






كما شهد كاتيانوس.. "وكان الغربيون ولا يزالون يقيمون






في هذا اليوم احتفالًا بسجود المجوس اللذين بواسطتهم






أعلن المسيح ذاته للأمم" (راجع اتحاد الكنائس وجه 96.. عظات القديس أوغسطينوس).







ولقد كان المسيحيون القدماء يعمدون الموعوظين في هذا العيد..






ولا يزال بعض المؤمنين يعمدون أولادهم فيه أيضًا..






إنها معمودية بالتغطيس في الماء..






ولعل الربط بين الاثنين ومعمودية المؤمنين هو الماء والروح






وأبن الله..






فكما حل أبن الله الكلمة في الماء والروح نازلًا..






هكذا كل من يحل في الماء والروح نازل






فانه يصير ابن الله بالتبني وبذلك تظل الأيقونة مستمرة..






ننزل مع المسيح في الماء لننال الولادة من الماء والروح






باستحقاقات دم المسيح.. لذلك قيل "والذين يشهدون في الأرض





هم ثلاثة الروح والماء والدم والثلاثة هم في الواحد".. يوحنا 5 :8

رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
هو عيد (الأبيفانيا) Epiphany ( إيبيفاني) وهو عيد الغطاس المجيد هى معمودية بالتغطيس
عيد الغطاس معمودية التوبة
الغطاس المجيد | معمودية السيد المسيح من يوحنا المعمدان فى نهر الأردن
عيد الغطاس المجيد معمودية بالتغطيس
عيد الغطاس المجيد: ز) ثاني يوم عيد الغطاس


الساعة الآن 08:29 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024