رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ملح الملح كثير الوجود في الأرض المقدسة فإن جبل اصدم مؤلف من الملح الصخري وطوله 7 أميال وعرضه ثلاثة اميال ونصف وعلوه من 100 إلى 200 قدم. وبقرب دمشق وحلب وتدمر وغيرها من المدن سبخات وهي مواضع يجتمع إليها ماء المطر في الشتاء حاملًا كمية كبيرة من الملح فإذا تبخر الماء في الصيف بقي الملح على هيئة صفائح وقشور وعلى هذا المبدأ يتبلور الملح على شواطىء بحر لوط ويستحضره الآهلون من مياه البحر بالتبخير أما على النار أو بتركه لحرارة الشمس على صفحات الصخور، ويشار في عدة اماكن إلى فوائد الملح واستعماله. ولا يؤكل المسيخ (أي الذي لا ملوحة له) بدون ملح (أي 6: 6). وقال القوم الذين في عبر النهر (عز 4: 14) "بما اننا نأكل ملح دار الملك" (أي اننا نقتات من الملك). وكانت القرابين تملح (لا 2: 13 ومز 9: 49). وكانوا يملحون الطفل يوم ولادته (حز 16: 4) كما هي العادة في بعض الاماكن الآن. وبما أن الملح يحفظ من الفساد سمي الميثاق الدائم "ميثاق ملح" (عد 18: 19* و "عهد ملح" (2 اخبار 13: 5) وملح التقدمة "ملح عهد الهك" (لا 2: 13). ثم أنه لا يمكن أن ينمو شيء من النبات في السبخة (ار 17: 6). ولذلك لما اراد ابيمالك أن يشير إلى خراب شكيم التام "زرعها ملحًا) (قض 9: 45). وبما أن الملح يجعل الطعام مقبولًا يكنى به عن القداسة والطهارة (مر 9: 50 وكو 4: 6) قال المسيح لتلاميذه: "انتم ملح الأرض" غير أن الملح الممزوج بالتراب قد يفقد ملوحته ولا يبقى منه سوى الجوهر الترابي الذي لا يصلح لشيء إلا لان يطرح خارجًا ويدوسه الناس (مت 5: 13). أما وادي الملح (2 صم 8: 13 و 1 اخبار 18: 12 و 2 اخبار 25: 11) فيظن أنه السبخة جنوبي بحر لوط. وحفرة ملح (صف 2: 9) تشير إلى الحفر تشبه تلك التي يحفرها العرب بجانب بحر لوط وفي السبخات ليجتمع فيها الماء الذي اذا تبخر من حرارة الشمس ترك الملح متبلورًا. ويشير حزقيال (حز 4: 11) إلى غمقات وبرك طبيعية في مثل تلك الاماكن لا تفيد إلا في جمع الملح. وظن بعضهم أنه وادي الملح شرقي بئر السبع. |