المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة
وهذا يعني أن الله تمجد وصار في الأرض سلام عوض عن الاضطراب والشدة والضيق العظيم الذي سببه الموت الذي يعمل في أبناء المعصية، وقد صار هناك مسرة، وراحة، وسعادة وبهجة غيرت الإرادة الفاسدة بإرادة جديدة صالحة وذهن مستنير منفتح على بهاء مجد الله الحي الظاهر في الجسد، لأنه أبرق نور عظيم للشعب الجالس في ظلال الموت ويحيا في الظلمة، لأن الإنسان عاش في خوف الموت فكانت كل حياته تحت العبودية، يأن تحت وطأة الفساد الذي ظل يعمل فيه مولداً عنده خوف رهيب من الدينونة والموت الأبدي، وظل يتساءل على مر تاريخه الطويل عن معنى الموت، وعن المرض وكل ما كان يظهر فساد حاله الخاص ليستعبده في مرار ليس له نهاية منذ يوم ولادته ليوم وفاته، ولا راحة لأحد، لأنه منذ السقوط وهو في حالة تيه عن الحياة يحيا مرتعباً من الموت.