العرضحالجي مهنة مصرية قديمة تعرف عليها

[Mary Naeem]

العرضحالجي مهنة مصرية قديمة تعرف عليها

الأمر ليس بسيط كما الحال الآن.. فإذا أردت أن تقدم شكوى أو مظلمة إلى المسئولين وأنت أمُيا لا تجيد القراءة والكتابة.. فهناك من يقوم لك بذلك وهو "العرضحالجي".

العرضحالجي وظيفته هي كتابة الشكوى وصيغاتها بشكل جيد لتتناسب مع الحالة مقابل عدة جنيهات تدفعها وتأخذ شكواك في عريضة كبيرة لكي تقدمها للجهة التي تريد مخاطبتها.

تواجد العرضحالجي أمام المحاكم وأقسام الشرطة والسجل المدني ومجلس المدينة، في آواخر الأربعينيات، لمساعدة البسطاء في تقديم مشاكلهم، وكان لهم أكشاك خشبية

متجاورة يجلسون فيها، تحمل لوحة ضخمة باسمه وداخل الكشك لوحات نقشت عليها آيات من القرأن الكريم.

كان هناك بعض العرضحالجية يزينون الأكشاك بصورهم الفوتوغرافية، ويضعون دكة ثابتة وكراسى يجلس عليها الزبائن، وكان جميع العرضحالجية يعملون باستمرار لا يكاد أحدهم ينتهى من عريضة حتى يبدأ غيرها، وكان أصغر عرضحالجي يقبض 50 جنيهًا في اليوم الواحد.

لكن المهنة بدأت في التراجع بالثمانينيات إلى أن اختفت تمامًا في وقتنا الحالي، مع انحصار الأمية وانتشار أجهزة الكمبيوتر والطباعة التي سهلت الأمر.