أبلغ من العمر 45 عاما ولدى طفل لم يتجاوز عمره السابعة ويعانى من إعاقة عقلية بسيطة إلا أنه متفاعل مع مدرسيه بشكل مقبول وقد نصحنى أحد مدرسى التربية الفكرية بأن الأفضل لطفلى أن يدمج مع زملائه من الأطفال العاديين بالمدارس الأخرى فهل هذا يساعد على تحسين حالة طفلى؟
يجيب على هذا التساؤل الدكتورة أميرة عبد السميع المنصورة مؤكدة أن الدمج مفيد جدا وخصوصا للأطفال الذين يعانون من الإعاقة العقلية البسيطة كما أن الدمج له مميزات عدة فهو يجعل الطفل يثق بنفسه كما يساعد على تكيفه مع أفراد المجتمع ويجعل الطفل يتقبل إعاقته ويدرك قدراته وإمكانياته فى وقت مبكر.
كما يكتسب الطفل المعاق فى فصول الدمج مهارات جديدة مما يجعله يتعلم مواجهة صعوبات الحياة ويكتسب عددا من الفرص التعليمية والنماذج الاجتماعية مما يساعد على حدوث نمو اجتماعى أكثر ملائمة وأيضا يقلل من الوهم بالإعاقة والتصنيف الذى يصاحب برامج العزل يساعد الدمج الطفل على تقليل الاعتماد المتزايد على الأم على الرغم من أن دمج الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة مع الأطفال العاديين قد يسبب للطفل المعاق بعض الإحباط كما أن الدمج يكون أقل ضررا من اضطرار الطفل المعاق إلى إجراء تعديلات فى أفكاره ومفاهيمه الخاصة حول حياة المجتمع بعد تخرجه من المدرسة وللدمج أيضا تأثيره على الطفل العادى حيث يغير اتجاهات الطفل العادى نحو الطفل المعاق ويشعره بأنه يجب أن يشترك مع الطفل المعاق فى مجالات الأنشطة المختلفة ويساعد الدمج الطفل العادى أن يتعود على تقبل الطفل المعاق ويشعر بالارتياح مع أشخاص مختلفين وبالنسبة لآباء الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة فيشعروا بالراحة لعدم عزل الطفل المعاق عن المجتمع وتتحسن مشاعر الوالدان تجاه ابنهم وتجاه أنفسهم أيضا نتيجة لهذا الدمج لذا تكمن أهميته بالنسبة للطفل.