رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
سر الغرفة 21 داخل قصر القبة في زمن فاروق فتح رحيل الملك فاروق في 26 يوليو 1952، على متن الباخرة المحروسة، أبوابًا كشفت عن أسرار حياته التي عاشها طيلة 16 عامًا على رأس السلطة، وهو ما رغب المصريون في التعرف عليها في أعقاب خروجه من البلاد، حتى ركزت صحافة تلك الفترة اهتمامها على كشف المستور. حسب ما نقلته «الأخبار» من عدد مجلة «آخر ساعة» بتاريخ 23 ديسمبر 1953، نشرت تقريرًا عن أحد أهم أسرار الملك السابق داخل قصر القبة، منها مواظبته على دخول مكتبتها بمعدل 3 مرات أسبوعيًا، حتى الآن تبدو الأمور طبيعية، لكنها وفق المنشور كانت مجرد سبيلاً للوصول إلى الغرفة رقم 21. وفق المعلومات التي نشرتها المجلة من تقارير لجنة جرد القصور، اتضح أن الغرفة خاصة بالكتب الجنسية، والتي كانت تُرسل إليه من فرنسا، على الجانب الآخر أوضح المحققون أن المكتبة تحتوي على 24 حجرة، وكل منها متخصصة في مجال بعينه، مثل العلوم والتاريخ والصناعة والسياسة، إلى جانب الكتب العربية والأوروبية والأطفال والخرائط. عثر المحققون كذلك على غرفة خاصة بالمصاحف، وتضم 721 مصحفًا بلغت قيمتهم 4 آلاف و566 جنيهًا، وحسب المنشور يوجد حامل بمبلغ 250 جنيهًا، إلى جانب مصحف ذهبي تلقاه فاروق هديةً بمناسبة زواجه من الملكة ناريمان. كما وجدوا هدية تلقاها الملك من أحد النجارين، وهو عبارة عن خزانة على هيئة مكتبة، وتلقاها «فاروق» خلال زيارة الملك عبدالعزيز آل سعود في عام 1946، ووفق الوصف المنشور: «قسمت واجهتها إلى أربع دوائر في وسطها مؤشر، وقسمت الدائرة الأولى إلى أيام والدائرة الثانية إلى أعداد والدائرة الثالثة إلى سنوات والدائرة الرابعة إلى ساعات، وقد أديرت هذه المؤشرات بحيث تقف أمام 11 ربيع الأول سنة 1365 هجرية». احتوت المكتبة كذلك على كراسات «فاروق» حينما كان في العاشرة من عمره، وهو الجزء الخاص بحياته الشخصية، والتي استشف من خلالها المحققون تراجع مستواه التعليمي حسب المنشور. أفاد التقرير النهائي أن مجموع المؤلفات داخل الـ 24 غرفة بالمكتبة تضم 108 آلاف و238 كتابًا، وتبلغ قيمتهم المادية 46 ألفًا و680 جنيهًا و555 مليمًا. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|