رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
المهم بحياتك.. هل الله معك؟ هذا أهم سؤال في حياتك. يعيش كثير من الناس بسطحية، ولا يفكرون بمجد الله. أما أنت، فتعمق في معرفة مشيئته المقدسة، فتعرف نفسك وما هو فكر ربك عنك. كل شيء زائل، أما الله فدائم. هو البداية والنهاية. وهو خالقك ويديمك. وكثير من علماء الفيزياء والكيمياء يشهدون اليوم صراحة، أن الله موجود. لأنه لا العقل البشري، ولا المصادفة تقدر أن تخلق العوالم المزودة بمختلف القوى الهائلة، والمكونة على أشكال متنوعة عجيبة. فالإنسان الطبيعي يسجد للخالق، ويشعر بقداسته. طوبى لك، إن خفت من الله، فتعيش واعياً مسؤولاً أمامه خاصة له، لأنه جبلك في مسرته. والله قد وهبك الحياة للمحبة والخدمة ونشر السلام. هل تحب أعداءك، وتسامح مضاديك؟ هل تساعد عائلتك، بلا تذمر؟ أثابت أنت في الطهارة قولاً وفكراً وعملاً؟ أتعيش لنفسك فقط، أو أصبحت لمجتمعك؟ إن الله محبة، ومن لا يثبت في المحبة يعادي الله. فكل بغضة وأنانية وغضب يعني تهجماً على القدوس. وكل إنسان ليس ممتلئاً بصلاح الله، يختلف عنه ويناقضه، منقاداً من روح آخر يمتلكه. والكتاب المقدس يوضح لك أن جميع الناس خطاة، وليس أحد يعمل صلاحاً ولا واحد. هل أدركت أن قلبك ينبوع الأفكار الشريرة، وهو يقودك من خطيئة إلى أخرى؟ اعترف أمام الله، أنك مذنب عاص لروحه اللطيف، ونجس في جسدك. إن الله العظيم يعرفك، ويعلم أنك تشتاق إلى حياة طاهرة. ولكن بما أنك غير قادر على إصلاح نفسك، أرسل مسيحه لينيرك ويعلن لك السر العظيم، أن الله محبة. أدرس حياة المسيح، فتعرفه أنه يحبك. حتى ولو كنت عدواً له. ومع أنك نجس وعنيد وابن الغضب، يتأنى عليك ولا يشاء أن تزول. ولولا أن الله محبة لهلكت منذ زمن في الموت. أما الآن، فقد حمل المسيح بمحبته الأزلية خطاياك، ومات عوضاً عنك في دينونة الله موتاً مرعباً. ولعلك تقول: ماذا ينفعني إن مات أحد لأجلي؟ أنا هالك لا محالة. سلّم نفسك لمن مات عوضاً عنك، فتدرك محبة الله، ولا ترتجف من العظيم القدوس الغاضب. إنه أحبك قبل أن تعيش، وحملك بأفكاره قبل أن تتكون، وصالحك مع نفسه قبل أن تولد. وهذا ليس لأجل أعمالك الصالحة، ولا لصلواتك ولا لإيمانك، بل لأنه يحبك رغم فسادك. فمصالحتك مع الله هي أساس حياتك. وليست مبنية على استقامتك، بل على موت يسوع، قبل ألفي سنة. منذ ذلك الوقت تبررت، وأصبحت مقبولاً عند الله، مصالحاً به إلى الأبد شرط أن تقبل المسيح مخلصاً لك أنت شخصياً. فمتى تبدأ بالشكر لأبيك السماوي، وتكرمه بإيمان جريء، وتقبل قدمي المصلوب، لأنه لم يحتقرك بل أحبك حتى الموت، موت الصليب. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|