هل تصبح هذه اللوحة لدافنشي موناليزا لوفر
في عام 2016 بلغ عدد الزائرين إلى #متحف_اللوفر بباريس، ما يقرب 7.4 مليون شخص، وكان أغلبهم قد ذهب لمشاهدة العمل الأكثر شهرة بالمتحف، وهو لوحة #الموناليزا لليوناردو دافنشي أو الجوكوندا كما تسمى بالفرنسية.
وفي 11 نوفمبر الماضي فقد افتتح أول متحف خارجي للوفر في أبوظبي، بعد عقد من الترقب، وإذا لم يكن المتحف يحمل بصمة دافنشي، بوجود لوحة الموناليزا، إلا أن ثمة لوحة أخرى من #عصر_النهضة الإيطالية مستعارة من المقتنيات الباريسية ربما تؤدي الدور نفسه وأكثر.
هذه #اللوحة أيضا ذات طابع أنثوي، وتعرف باسم "حداد جميل" وصاحبها – كذلك - هو من رسم الموناليزا، دافنشي، وفيها تظهر امرأة جميلة ترتدي ثوباً بالأحمر والأخضر من ثياب عصر النهضة، وهي في الأصل بورتريه لامرأة مجهولة الهوية.
وقد اكتسبت اسمها من خلال العُصابة السوداء التي تطوق بها السيدة جبينها، وقد رسمت هذه اللوحة في الفترة من 1495 إلى 1499م.
مقارنة بين السيدتين
ويقول جان فرانسوا شارنييه، المدير العلمي لوكالة المتاحف الفرنسية: "لا نعرف شيئاً عن هوية المرأة باللوحة لكنها واحدة من أجمل النساء في #ميلانو، ويبدو أنها من طبقة أرقى من الموناليزا بالنظر إلى ثيابها الباذخة بالمقارنة بين الاثنين، حيث إن جوكوندا متواضعة الزي".
وفي حين أن الموناليزا تجلس قبالة الطبيعة، فإن "لا بيل فيرونيير" تجلس قبالة نافذة ذات خلفية قاتمة، وتبدو ابتسامة "لا بيل فيرونيير" المتكلفة أكثر دقة من ابتسامة الموناليزا التي قد تبدو مزعجة نوعاً ما.
ندرة لوحات دافنشي
وقد كتبت فوربس أن ما يجعل هذه اللوحة بموقعها الحالي في أبوظبي فريدة من نوعها، يتعلق بأن لوحات دافنشي نادرة للغاية، وهي ستنضاف للوحة الأخرى الأغلى في العالم "المخلص" التي تم شراؤها بـ 450.3 مليون دولار.
وهناك حوالي 15 عملاً لدافنشي حول العالم أغلبها في المتاحف الأوروبية، باستثناء لوحة "جينفيرا دي بينتشي" المحفوظة في المتحف الوطني بواشنطن، ويمتلك اللوفر بباريس 5 من أعمال دافنشي.
ويقول شارنييه بالإشارة لمتحف واشنطن: "لهذا فإن هذا المتحف هو الوحيد خارج أوروبا الذي لديه عمل لدافنشي، يشكل جزءاً من هويته".
السيلفي مع الموناليزا
ومنذ ظهور #الانستغرام أصبح التقاط الصور التذكارية السيلفي مع الموناليزا شيئاً أساسياً لزوار اللوفر في باريس، وهذا الاحتفال يشمل أيضا المشاهير مثل بيونسي وجي زي وغيرهما، الذين يحرصون على الظهور في سيلفي مع لوحة دافنشي.
وإذا كان من السابق لأوانه معرفة مدى شعبية لوحة دافنشي الأخرى في أبوظبي، إلا أنه ومنذ افتتاح المتحف في 11 نوفمبر فقد ظهرت العديد من الانستغرامات لأناس مع لوحة "لا بيل فيرونيير".
ومع اللوحة الأخرى المنافسة لدافنشي "المخلص" فثمة منافسة محتدمة بين عملين للفنان نفسه كلاهما له طابعه وجاذبيته.