رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عونٌ في حينه الله لَنَا مَلْجَأٌ وَقُوَّةٌ. عَوْنًا (حاضرًا) في الضِّيقَاتِ وُجِدَ شَدِيدًا .. كُفُّوا واَعْلَمُوا أَنِّي أَنَا الله. أَتَعَالَى بَيْنَ الأُمَمِ ( مزمور 46: 1 ، 10) يُستحضر أمامنا في هذا المزمور الجميل حقَّان لهما أهمية عملية كبيرة في كل الأجيال. ففي وجود التجارب والمحاربات من العالم الشرير يُذكِّرنا المزمور: أولاً: أن الله عون (حاضر) في الضيقات وُجِدَ شديدًا. ثانيًا: من جانبنا يجب أن نكف عن عمل أي شيء ونعلم أنه هو الله، وذلك لكي نحصل على المعونة الحاضرة منه. ولا يمكن ممارسة هذا الحق إلاّ بالإيمان. فالجسد يتكل على ذراع البشر ولا يستطيع أن يثق بالله، ولا أن يظل ساكنًا ومنتظرًا العون منه. ومن المفيد أن نلاحظ كلمة «لنا» الواردة في العدد الأول. فمن الصحيح أن الله ملجأ، ولكن المؤمنين هم الذين يمكنهم أن يقولوا: «الله لنا ملجأ». يوجد عند أهل العالم مَن يلجأون إليهم للحماية والإرشاد وقت الشدة. أما المؤمن فله في الرب ملجأ من عواصف الحياة وشدائدها، وعلاوة على ذلك فإن فيه «القوة» في الضعف و”العون الحاضر“ في الضيقات. «الرب معينٌ لي فلا أخاف» ( عب 13: 5 )، وأيضًا «جعلتُ عونًا على قويٍّ» ( مز 89: 19 )، وأيضًا «فلنتقدم بثقة إلى عرش النعمة لكي ننال رحمة ونجد نعمة عونًا في حينه» ( عب 4: 16 ). ولاختبار أن الرب قريب ومتواجد في كل ظروفنا، نحتاج إلى تدريب للإيمان لأن عونه لا يظَهر في الحال دائمًا. فأحيانًا يجب علينا أن ننتظر إظهار هذا العون. فنحن عندنا ميل طبيعي لأن نحاول أن نُخلِّص أنفسنا من الصعوبات بمجهودنا الذاتي، وأحيانًا ينتظر الرب حتى تنتهي كل قوة فينا لمواجهة التجربة، ولا يبقى لنا إلاّ أن نكُف عن مجهوداتنا ونظل ساكنين ونعلم أنه هو الله. عزيزي: تذكَّر كلمات الوحي: «... وكل حكمتهم أُبتُلِعَت. فيصرخون إلى الرب في ضيقهم ومن شدائدهم يخلِّصهم» ( مز 107: 27 ، 28). وأيضًا «بالرجوع والسكون تخلُصون، بالهدوء والطمأنينة تكون قوتكم» ( إش 30: 15 )، وأيضًا: «جيدٌ أن ينتظر الإنسان ويتوقع بسكوت خلاص الرب» (مرا 3: 26). كرم ناشد |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
عونٌ من فَوق |
سوف تفهم هذا في حينه |
عونٌ في حينه |
يا ناس روحوا و حيوه |
لكل منا دينه الخاص .. |