المسيح لم يكن ذبيحة مقدمة عن البشرية لارضاء الاب وصار بديلاً عنا ليفتدينا، بل هو مات نيابة عن البشرية من أجل صلاحه حتى لا تفنى البشرية بسبب فساد طبيعتها بمعرفة الخطية.
بل أنه من قِبل صلاحه أخلى ذاته لابساً جسداً بشرياً لكى بموت الجسد الخاص به ممثلاً عن البشرية يتحول الجنس البشرى من الفساد الى عدم الفساد ومن الموت الى قيامة الحياة.
[فلقد أدرك الكلمة جيداً أنه لم يكُن ممكناً أن يُقضى على فساد البشرية بأى طريقة أخرى سوى الموت نيابة عن الجميع. ومن غير الممكن أن يموت الكلمةلأنه غير مائت بسبب أنه هو ابن الآب غير المائت، ولهذا اتخذ لنفسه جسداً قابلاً للموت حتى إنه عندما يتحد هذا الجسد بالكلمة الذى هو فوق الجميع. يصبح جديراً ليس فقط أن يموت نيابة عن الجميع، بل ويبقى فى عدم فساد بسبب إتخاد الكلمة به]
كتاب تجسد الكلمة- فصل ٩- فقرة ١. ترجمة د. جوزيف موريس