لقد علت اصوات الجموع "اصلبه... اصلبه"، حتى صار قصر بيلاطس يهتز من الهتاف، بل ولقد اهتز قلبه بسبب الضجيج والرغبة العارمة للجموع! لقد كان في داخله صوت خافت يقول له "اطلقه"، ولكن.. صوت الجموع غطى على همس الحق.. فرضخ بيلاطس "وأسلم يسوع لمشيئتهم"... يا للعجب أن يرتفع صوت الباطل الذي هو من الخارج على صوت الحق الذي يهمس في داخلي!
هكذا كل مرة أكسر وصية مسيحي القدوس لأجامل وأواكب الجموع فكأني "أسلمه لمشيئتهم".. فهناك بسطاء وضعفاء لكن واجهوا ملوك واباطرة بالحق؛ مثل يوحنا المعمدان.. وهناك اباطرة وملوك رضخوا للباطل مثل بيلاطس وهيرودس!
تدريب: + اذكر أن الحق دائماً أقوى ولا يحتاج إلى ضجيج.
+ لا تتأثر بصوت الجموع في أمور قد تكسر وصية المسيح ( اسلوب عمل – اسلوب كلام - ....)