رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يجرح ويعصب لأنه هو يجرح ويعصب. يسحق ويداه تشفيان ( أي 5: 18 ) أخي المتألم .. أستطيع أن أقول لنفسك: ”ثبِّت نظرك في ذاك الذي ارتفع إلى السماء“ «وأما هو فشخَصَ إلى السماء وهو ممتلئ من الروح القدس، فرأى مجد الله، ويسوع قائمًا عن يمين الله» ( أع 7: 55 ). إن كنت بالحمل تنوء في أرض التعب، فما عليك إلا أن تلتفت إلى فوق، لأن كل قوة وكل تعزية تأتي من مصدر أرقى وأرفع من الأرض. وكلما تعلَّمت عيناك الشخوص إلى فوق، وتتلمذت بصيرتك على هذا المنهج، كلما ازدادت عزيمتك وتشدد قلبك لاحتمال المشقات هنا على الأرض، على قياس ذلك الشهيد الأول؛ استفانوس، وإن كان الفارق في المقارنة كبيرًا. نحن هنا قد نرثي لك ونتألم معك بشعورٍ صادق، لكننا نفرح جدًا عندما نراك قد حصلت على تعزية قوية وعميقة، أكثر مما تجده في إنسان مثلك، من ذلك الشخص الذي وحده يرفع ويعين، ويرثي ويعزي. هنا قوة تلك العبارة القائلة: «لأنه كان يليق بنا رئيس كهنةٍ مثل هذا، قدوسٌ بلا شر ولا دنسٍ، قد انفصل عن الخطاة، وصار أعلى من السماوات» ( عب 7: 26 )، وهو ـ تبارك اسمه ـ كُفء أن يرفعك إلى هذه الأعالي فوق تجارب الحياة. قد تكون التجربة في موت عزيز، زوج أن ابن أو أخ، لكن الفرصة في ذات التجربة أنك ستجد نورًا في حَدقة الظلام، وستجد «رجل الأحزان» في رفقتك. قد تدفن رأسك في وسط أحزانك ومن فوقك يخيِّم سواد الغيمة، لكن هي الفرصة لقلبك أن يجد في الرب يسوع ينبوع حنان ورثاء لم تختبره من قبل، وثق أنه لا يوجد مَنْ يستطيع الاقتراب من قلبك وعواطفك غيره. هو «قادر» على أن يقتحم أسوار الحزن ويفتح فيها ثغرات الأمل والرجاء والعزاء. والإنسان مهما قدَّم لا يستطيع أن يعوِّض أو يعزِّي، فليس دائمًا يكثر الطعام حيث يكثر الكلام، لكن الشبع دائمًا يكون حيث يكون الطعام المُشبع، ونحن نعلم تمامًا أن فُتات الرب فيه شبع أكثر من وليمة كلامية. أيها الحبيب حيث يكون الرب هو كفايتك، فهناك شبعك وفرحك. إذا ملأ كأسك، فاض الفرح في نفسك. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
يجرح ويعصب |
يجرح ويعصب |
يسوع يجرح ويعصب |
يجرح ويعصب |
هو يجرح ويعصب |