رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
صومنا الأرثوذكسي الحي
صومنا الأرثوذكسي الحي + الصوم في حد ذاته ليس له أي معنى،فهو إذا لم يُقترن بالصلاة وقراءة الكلمة ويُختم بالإفخارستيا، فأنه يُصبح عقاباً جسدياً يقود للجفاف الروحي وضيق الخلق والعصبية الدائمة وعدم القدرة على تحمل أحد، لأن الصوم مثل جمر النار والصلاة هي اللُبان والمبخرة هي جسد الإنسان، فأن وضعنا الجمر في المبخرة ووضعنا عليه اللبان تخرج رائحة عطرة مريحة للنفس جداً، ولكن أن خلت المبخرة من اللُبان فأن جمر النار سيخرج رائحة خانقة في المكان كله. + الصوم السليم يلزمه قلب سليم،والقلب السليم في الإيمان الصحيح، والإيمان الصحيح هو الإيمان بمسيح القيامة والحياة المقترن بالتوبة، ولكي نصل لهذا المستوى فهو لا يأتي إلا عن طريق الإنجيل، لأن الرب قال توبوا وآمنوا بالإنجيل، والإنجيل هو حياة كل إنسان عايش مع المسيح الرب، والإنجيل هو إنجيل إعلان المحبة الإلهية، وكل من يحيا به يمتلئ من تلك المحبة عينها. + فصوموا صوماً شريفاً على مستوى المحبة،لأن الصوم الخالي من المحبة مثل الأرض الناشفة بلا ماء، فكل نبات فيها يموت، لأن الصوم مثل الشمس تحتاج زرع قوي مروي بالماء، لئلا أن تعرض للشمس يذبل ويموت، لأنه بلا ماء، والماء هو كلمة الحياة التي تسقي الزرع وتغذيه حتى يقف في الشمس ويستفاد من إشراقها فيصير أكثر نُضرة والأرض تصير أكثر خصوبة. + فالصوم الصالح التي مصدرة المحبة،يُهدئ حركات الجسد ويحد كثيراً من توقد الحواس وشهواتها ويضع حداً لثرثرة اللسان، وبذلك يكون الصوم قد مهد تمهيداً مهماً لعمل الصلاة وانطلاق الروح من عبودية الجسد وحواسه ليرى ما لا يُرى ويُشرق عليه النور الإلهي المجيد فيتأصل في الحق ويفرح ويتعزى ويشبع من الغنى السماوي. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
ان كان صومنا عند الله فلا يضر |
صلاة إيماننا الأرثوذكسي الحي، |
صوموا مع المسيح |
صومنا فى المسيح |
الصوم الأرثوذكسي الحي – الصوم كخبرة وحياة |