رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
لماذا أختار الملاك الرعاه بالذات ؟! أن الرعاة كانو يبحثون عن الخلاص والدليل على ذلك أنه عند ذهاب السيدة العذراء مريم إلى الهيكل لكى تقدم السيد المسيح بعد أربعين يوماً من ميلاده ، وقفت ( حنه النبيه بنت فنوئيل ) وتكلمت عن المسيح مع جميع المنتظرين فداء فى اورشليم فأن روح الله أعلن لهما أن هذا هو المخلص بمجرد دخول السيد المسيح الهيكل ، تكلم روح الله على فم حنَّه النبيه وبدأت تتحدث عن أنه هو خلاص إسرائيل بل وخلاص العالم كله ، وكانت حنّه هذه من سبط أشير … كما أيضا الملاك بعدما بشر الملاك العذراء مريم والروح القدس حل عليها ، كذلك أمتلأت أليصابات من الروح القدس وقالت للعذراء ” مباركة أنت فى النساء ومباركة هى ثمرة بطنك ، فمن أين لى هذا أن تأتى أم ربى إلىَّ . ” ( لو 1 : 42 – 43 ) . وأيضاً ولذلك أمتلأ زكريا من الروح القدس عند ميلاد يوحنا المعمدان …. فالروح القدس كان يعمل فى أشخاص كثيرين وقت أحداث الميلاد وقبله وخلاله وبعده .. والرعاة أيضاً كانوا ينقادون بالروح القدس ، ومنتظرين الخلاص ، وأنهم كانوا ينتظرون مجئ المخلّص والمزامير كانت تسليتهم عند السهر على الرعية وكانت المسرة فى قلوبهم لأنهم صالحين ، فالملائكة فرحوا بما حدث فى قلب الرعاة عندما سمعوا بشرى الخلاص ، والمسيح هو رئيس السلام ، وهو صانع السلام لأنه هو الذى سيصالح الله مع البشر ، ويصالح الانسان مع أخيه الانسان ، ويصالح الانسان مع نفسه . أن الرعاة كانوا يسبحون ويتأملون ويصلون ، لذلك ظهر لهم الملائكة . فمن يريد أن يحيا مع الملائكة حياة الصداقة والعشرة الحقيقية . يجب أن تمتلئ حياته بالصلاة والتسبيح . والتأمل فى الاسفار المقدسة و أن الله لم يرسل ملائكته إلى الاشخاص المترفهين أو المتنعمين . بل أرسل إلى أناس يجلسون فى العراء وهم ساهرين على رعاية أغنامهم . وهذه هى أهمية السهر فى الحياة الروحية والكنيسة والصلاة . ” ظلم أما هو فتذلل ولم يفتح فاه كشاه تساق إلى الذبح وكنعجة صامتة أمام جازيها فلم يفتح فاه ” . سفر اشعياء ( 53 : 7 ) ” أما الرب فُسر بأن يسحقه بالحزن ان جعل نفسه ذبيحة إثم يرى نسلاً تطول أيامك ومسرة الرب بيده تنجح ” .سفر اشعياء ( 53 : 10 ) ” وأيضاً حمل خطية كثيرين وشفع فى المذنبين “ أيضاً اشعياء ( 53 : 12 ) ” وهو مجروح لأجل معاصينا مسحوق لأجل أثامنا تأديب سلامنا عليه وبحبره شفينا ” . أيضاً اشعياء ( 53 : 5 ) والرعاه كانوا قد قرأوا هذا الكلام ويرددونه . وكانوا يسألون الرب متى سيرسل الحمل الحقيقى الذى يحمل خطايا العالم كله ؟ . أذن .. الرب هو الراعى الحقيقى .. وقال السيد المسيح ” أنا هو الراعى الصالح ، والراعى الصالح يبذل نفسه عن الخراف ” ( يو 10 : 11 ) فقد جاء السيد المسيح لكى يشفى الجراح ، ويقيم البشرية من سقطتها . ويعيد أدم إلى الفردوس مرة أخرى ، ولكن ذلك لمن يقبل محبته ، ويقبل خلاصه .. كما هو مكتوب ” وأما كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطاناً أن يصيروا أولاد الله أى المؤمنون بأسمه ” ( يو 1 : 12 ) . وهنا يظهر الفرق واضحاً عند أعلان الرب عن نفسه أنا هو الراعى ، سواء فى العهد القديم عندما قال ” أنا أرعى غنمى وأربضها يقول السيد الرب ” ( حز 34 : 15 ) أو كلام السيد المسيح عندما بدأ خدمته الخلاصية وعندما بدأ يتكلم عن نفسه بأعتباره أنه هو الراعى الصالح وقال ” وأنا أضع نفسى عن الخراف ” ( يو 10 : 15 ) . أن الله لم يجد مكاناً فى قلوب البشر ، فولد فى وسط الأغنام لكى يقول للبشر أنتم الذين رفضتمونى من حياتكم من الممكن أن الحيوانات تكون اكثر قبولاً لى اذا جلست فى وسطهم . لكن أيها الناس أنا قد جُئت لتحويل حياتكم من حيوانات إلى بشر لأن الأنسان قد خُلق على صوره الله فأننى أريد أن أحول هذه الحظيرة إلى كنيسة فى العهد الجديد ، وبالفعل فأن كنيسة بيت لحم قد بنيت على مكان المذود الذى ولد فيه السيد المسيح فلم تعد حظيرة . |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
Image Color الملاك الرعاه |
Image Color الملاك يبشر الرعاه |
لماذا أختار الملاك الرعاة |
لماذا أنا بالذات؟ |
لماذا أرسل الله يسوع المسيح للأرض في هذا الوقت الزمني بالذات؟ لماذا لم يرسله قبل ذلك؟ أو بعد ذلك؟ |