يقول الكتاب المقدس في رسالة عبرانيين 10
الآيات30، 31: "فَإِنَّنَا نَعْرِفُ الَّذِي قَالَ: «لِيَ الانْتِقَامُ، أَنَا أُجَازِي، يَقُولُ الرَّبُّ». وَأَيْضًا: «الرَّبُّ يَدِينُ شَعْبَهُ». 31مُخِيفٌ هُوَ الْوُقُوعُ فِي يَدَيِ اللهِ الْحَيِّ!"
ماذا يقصد الكتاب بهذا الخوف ؟
وكيف نخاف من الله ؟
وماذا سيفعل الله يجعل الانسان يخاف بهذه الطريقه ؟
مفتاح فهم الآية في الآيتين:
38- وأما البار فبالإيمان يحيا وان ارتد لا تُسر به نفسي.
39- وأما نحن فلسنا من الارتداد للهلاك، بل من الإيمان لاقتناء النفس
مشكلة العبرانيين في هذه الرسالة هو فكرة الارتداد والعودة لناموس العهد القديم من جهة الطقس وخلافه، فبولس الرسول بيحاول يردهم للإيمان السليم ويظهر أن الكهنوت اللاوي انتهى بكل طقوسة لأنها تحققت في المسيح، لأن الارتداد يعني الدينونة، والدينونة هي المخيفة، فالله لن يفعل شيء بل الإنسان لن يحتمل أن يواجه الله لأنه مكتوب: وهم يقولون للجبال والصخور اسقطي علينا واخفينا عن وجه الجالس على العرش وعن غضب الخروف؛ ولكنك من أجل قساوتك وقلبك غير التائب تذخر لنفسك غضباً في يوم الغضب واستعلان دينونة الله العادلة. (رؤيا 6: 16؛ رومية 2: 5)
فالارتداد عن الله الحي، بيدخل الخوف من الدينونة في قلب الإنسان مما يجعله يهرب من نور وجه الله، حتى على مستوى خبرتنا الشخصية لما نرتكب خطية بنهرب من الصلاة ومواجهة الإنجيل، وان حاولنا مش بنبقى قادرين، مش لينا نفس نصلي ومش نقدر نواجه إنسان روحي واخد روح ابوة من الله، بل بنهرب من أي مواجهة مع الله زي حالة آدم بالظبط لما خالف الوصية استخبى من الله، الخوف دخل قلبه ومش قادر يتواجد في الحضرة الإلهية، فده معنى الخوف هنا لأنه خوف دينونة لأن الإنسان ارتد عن الله الحي:
26- فأنه ان أخطأنا باختيارنا بعدما أخذنا معرفة الحق لا تبقى بعد ذبيحة عن الخطايا.
27- بل قبول دينونة مخيف وغيرة نار عتيدة أن تأكل المضادين.
28- من خالف ناموس موسى فعلى شاهدين أو ثلاثة شهود يموت بدون رأفة.
29- فكم عقاباً أشر تظنون أنه يُحسب مستحقاً من داس ابن الله وحسب دم العهد الذي قدس به دنساً وازدرى بروح النعمة.
30- فاننا نعرف الذي قال لي الانتقام أنا أُجازي يقول الرب وأيضاً الرب يدين شعبه.
31- مخيف هو الوقوع في يدي الله الحي.