منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 13 - 07 - 2012, 02:09 AM
الصورة الرمزية sama smsma
 
sama smsma Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  sama smsma غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

صورة لامعة على سطح مُظلم

وأما أنتم أيها الأحباء فابنوا أنفسكم على إيمانكم الأقدس، منتظرين رحمة ربنا يسوع المسيح للحياة الأبدية (يه20،21)
عندما تُعرض صورة مُنيرة في مكان مُظلم، فإن هذا الظلام يجعل الصورة أكثر لمعاناً. نجد هذا الأمر في رسالة يهوذا. فالتسعة عشر عدداً الأولى تُرينا الظلمة الحالكة، وباقي الرسالة يُرينا الصورة اللامعة التي تلمع بالأكثر بالمقارنة مع الظلمة الشديدة المُحيطة بها. والرسول يخاطب المؤمنين، ليس كأفراد، ولكن كجماعة فيقول: « وأما أنتم فابنوا أنفسكم على إيمانكم الأقدس ». ولنلاحظ قوله « ابنوا أنفسكم »، والبنيان بكلمة الله. وما أجمل العبارة « إيمانكم الأقدس » هذا بالمقارنة مع النجاسة التي اصطبغ بها المعلمون الكذبة في أول الرسالة.

بعد ذلك يقول « مُصلين في الروح القدس ». وما أشد الحاجة هنا لهذا. فالصلاة هى لغة الاعتماد على الله، والروح القدس الذي نزل من السماء في يوم الخمسين لا يزال هنا مهما تكن حالة الكنيسة، ولهذا فنحن لسنا في حاجة إلى أي عمل أو معونة بشرية إذ الروح يشفع فينا بأنّات لا يُنطق بها، لأننا لسنا نعلم ما نصلي لأجله ولكن الروح يقودنا ويرشدنا ويعلمنا ما نطلبه، إذا كنا بحق في حالة الاعتماد الكُلي على الله في الصلاة.

بعد ذلك يقول « احفظوا أنفسكم في محبة الله ». في رسالة رومية نعلم أن الله قد سكب محبته في قلوبنا بالروح القدس فملأها بها، وهنا في رسالة يهوذا نجد مسئوليتنا في أن نحفظ أنفسنا في دائرة التمتع العملي بهذه المحبة الإلهية، وهذا لا يتم إلا إذا عشنا في روح غير محزون.

وبالنسبة للمستقبل، بالرغم من ظلام الصورة في الرسالة، نحن مدعوون أن نكون دائماً « منتظرين رحمة ربنا يسوع المسيح للحياة الأبدية ». وما أجملها بركة أن نعلم أنه يوماً ما، حتى أجساد تواضعنا هذه ستتغير على صورة جسد مجده.

وختام الرسالة مشجع جداً، إذ هو لغة مدح وشكر عميق لله، ليس فقط القادر أن يخلص، بل « القادر أن يحفظ ». وليس فقط القادر أن يحفظ من السقوط، بل من العثرة أيضاً، ليوقفنا « بلا عيب ». ولكن أين يا ترى؟ ليس أمام إخوتنا ولكن بمقياس أعلى جداً، « أمام مجده ».

ولا يمكنني أن أضيف شيئاً إلى هذا أيها الأحباء، فما أجملها صورة لامعة بالمقابلة مع ظلمة شديدة للإنسان وخطيته وجهالته. ليقدّرنا إلهنا على أن نعيش كل يوم في حياتنا العملية متمتعين بقوة ومجد كل هذه البركات.




رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
المسيح وصِدق مُعلم
السيد المسيح مُعلم
يسوع المسيح مُعلم الأجيال
مُعلم يفقع عين طالب بمطروح
فقام ونفض عن قلبه كل فكر يأس مُظلم


الساعة الآن 03:25 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024