منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 27 - 10 - 2017, 10:47 PM
الصورة الرمزية walaa farouk
 
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  walaa farouk غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 367,372

المهان النفس



إننا في تعجب نتساءل: ما هذه المحبة التي جعلت المسيح يهان من صنعة يديه؟! لكننا في نفس الوقت ندرك شيئاً من معنى قول المسيح عن ساعة الصليب «الآن دينونة هذا العالم» (يو12: 31). ليس لحظة توقيع الحكم على العالم، فهذه لم تتم بعد، بل إن العالم في الصليب فُضحت سماته الحقيقية، وتعرى من الورقة الأنيقة التي تخفي عيوبه. ففي صليب المسيح اتضح كم العالم واقع بالتمام في قبضة الشيطان الذي جنده بالكامل ليصلب ابن الله. لقد ظهر فساد ساسته، وخبث ديانته، واتضح كم العامة والخاصة من البشر هم سواء بسواء!
بل اتضح أيضاً بشاعة قلبي وقلبك. فهل رأيت صورتي وصورتك هناك ؟! يسأل المرنم قائلاً: هل رأيت نفسك فيمن صلبوه؛ نفسك بين الذين قد عذبوه؟!
إنها قصة مأساوية حقا! وإن كنا نندهش عجباً من شر الإنسان فإننا نندهش أكثر جداً من محبة الفادي المنان. ترى من أي شيء نتعجب أكثر؛ قساوة الإنسان من نحو المسيح، أم محبة الفادي الجريح؟!
يقول المسيح «كل الذين يرونني يستهزئون بي» من يصدق هذا؛ الأغنياء والفقراء، علية القوم والأدنياء، اليهود والأمم، الواقفون والعابرون، كل من يرى مسيح الله يستهـزئ به!
«يفغرون الشفاه وينغضون الرأس» أي يظهرون حركات استنكار وتهكم «قائلين: اتكل على الرب فلينجه، لينقذه لأنه سُـرّ به».
يا لقساوتكم أيها الرومان! يا لبغيكم أيها اليهود! أما كفاكم قتله مصلوباً، حتى تضيفون إلى جريمتكم الكبرى جريمة أخرى هي الاستهزاء به؟! بل ويا للعجب فحتى اللصان اللذان صلبا معه كانا يعيرانه!
في أول المزامير المسياوية؛ وهو المزمور الثاني نقرأ شيئاً مختلفاً تماماً إذ يقول «الساكن في السماوات يضحك، الرب يستهزئ بهم» فلابد أن يأتي اليوم الذي فيه يستهزئ الرب بالأشرار الذين رفضوا ابنه. لكننا هنا نرى الأشرار وهم يستهزئون بابن الله!
والعبارات التي استخدمها أولئك المستهزئون هي نفس العبارات التي سجلها البشير متى. كأن الأشرار كانوا يتممون ما ورد في مزمور22. لقد كانوا يرددون عبارات السخرية القاسية وهم لا يدرون أنهم وإن كانوا بأيدي أثمة صلبوه وقتلوه، لكنهم كانوا يفعلون مشورة الله المحتومة وعلمه السابق (أع2: 23)، نعم فعلوا كل ما سبقت فعينت يد الله ومشورته أن يكون (أع4: 28).
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
تقف الشياطين التي تثير النفس بإلحاح وتزعج النفس حتى الموت
يا قلب يسوع المهان في سر محبته المقدس ارحمنا نحن الخطاه
سر المهان المظلوم
جيتلك محطم النفس النفس والنار تكوينى
لا يعتقدون بخلود النفس | يقولون إن خلود النفس كذبة ابتدعها إبليس


الساعة الآن 06:39 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024