منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 27 - 10 - 2017, 10:43 PM
الصورة الرمزية walaa farouk
 
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  walaa farouk متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 367,880

إله الصبر


«ليُعطكم إله الصبر والتعزية أن تهتموا اهتمامًا واحدًا فيما بينكم، بحَسَب المسيح يسوع» ( رومية 15: 5 )
”إلهُ الصبر“ .. يظهر صبر الله في تعاملاته مع الخطاة. كَمْ كان صبره ظاهرًا بصورة مُدهشة تجاه مَن كانوا قبل الطوفان! حين كان الجنس البشري مُنحطًا بأكمله، وقام كل جسد بإفساد طريقه، لم يُهلِكهم الله إلا بعد أن حذرهم. لقد ”انتظر“ ( 1بط 3: 20 )، حوالي مائة وعشرين عامًا ( تك 6: 3 ). وفي هذا الوقت كان نوح ”كارزًا للبرِ“ ( 2بط 2: 5 ). ولاحقًا، حين لم تكتفِ الأُمم بعبادة وخدمة المخلوق دون الخالق، بل أيضًا اقترفوا أبشع الرجاسات ( رو 1: 19 - 26)، مما جعلهم يملأون كأس إثمهم؛ فبدل أن يستَّل سيفه للقضاء على هؤلاء المُتمرِّدين، أعطاهم «منَ السماء أمطارًا وأزمنةً مُثمرة»، وملأ قلوبهم «طعامًا وسرورًا» ( أع 14: 16 ، 17).
وأظهر الله صبره ومارسَهُ بصورة عجيبة مع إسرائيل. أولاً: «نحو مدة أربعين سنة، احتمل عوائدهم في البرية» ( أع 13: 18 ). لاحقًا، حين دخلوا كنعان، لكنهم اتَّبَعوا العادات الشريرة للأُمم التي حولهم، واتجهوا لعبادة الأوثان؛ رغم أن الله أدَّبهم بقوة، لكنه لم يفنهم بالكامل، لكن في ضيقهم، أقام لهم مَن يُنقذونهم. وحين زاد شرَّهم إلى حَـدٍّ لا يقدر أن يتحمَّله غير الله ذي الصبر غير المحدود، عفا عنهم سنين عديدة قبل أن يسمح أن يُؤخَـذوا إلى بابل.
أخيرًا، حين وصل تمرُّدهم إلى أقصاه حين صلبوا ابنه، انتظر أربعين عامًا قبل أن يُرسل الرومان عليهم، وهذا بعد أن حكموا هم على أنفسهم أنهم «غير مُستحقين للحياة الأبدية» ( أع 13: 46 ).
ما أطول أناة الله على العالم اليوم! من كل صَوْب يأثَم الناس بشدة. إنهم يدوسون القانون الإلهي تحت أقدامهم، ويحتقرون الله نفسه عَلنًا. من المُذهل حـقًا أنه لا يقتل في الحال هؤلاء الذين يتحدُّونه بهذه الوقاحة. لماذا لا يقطع فجأةً هذا المُجَدِّف المتكبِّر، الكافـر الوَقـح، كما فعل مع حنانيا وسفيرة؟ لماذا لا يجعل الأرض تفتح فمها وتبتلع الذين يضطهدون شعبه، حتى إنهم، مثل داثان وأبيرام، يذهبون أحياء إلى الحفرة؟ وماذا عن العالم المسيحي المرتد، حيث تُقبَل كل أشكال الخطية وتُمارَس تحت غطاء اسم المسيح القدوس؟ لماذا لا يضع غضب الله المقدس حَدًّا لهذه الرجاسات؟ لا توجد غير إجابة وحيدة مُمكنة: لأن الله يحتمل «بأناةٍ كثيرة آنية غضب مُهيأة للهلاك» ( رو 9: 22 ). ليت هذا يكون له مردوده فينا!
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
على قدر الصبر يأتي الجبر وخلف الصبر أشياء جميلة تنتظر
المرأة يصعب الصبر عنها ، ويصعب الصبر عليها.
تطلب الصبر بدون الصبر
الصبر
الصبر


الساعة الآن 01:40 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024