اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات

[sama smsma]

وَجَاءُوا إِلَى عَبْرِ الْبَحْرِ إِلَى كُورَةِ الْجَدَرِيِّينَ.
2 وَلَمَّا خَرَجَ مِنَ السَّفِينَةِ لِلْوَقْتِ اسْتَقْبَلَهُ مِنَ الْقُبُورِ إِنْسَانٌ بِهِ رُوحٌ نَجِسٌ،
3 كَانَ مَسْكَنُهُ فِي الْقُبُورِ، وَلَمْ يَقْدِرْ أَحَدٌ أَنْ يَرْبِطَهُ وَلاَ بِسَلاَسِلَ،
4 لأَنَّهُ قَدْ رُبِطَ كَثِيرًا بِقُيُودٍ وَسَلاَسِلَ فَقَطَّعَ السَّلاَسِلَ وَكَسَّرَ الْقُيُودَ، فَلَمْ يَقْدِرْ أَحَدٌ أَنْ يُذَلِّلَهُ.
5 وَكَانَ دَائِمًا لَيْلاً وَنَهَارًا فِي الْجِبَالِ وَفِي الْقُبُورِ، يَصِيحُ وَيُجَرِّحُ نَفْسَهُ بِالْحِجَارَةِ.
6 فَلَمَّا رَأَى يَسُوعَ مِنْ بَعِيدٍ رَكَضَ وَسَجَدَ لَهُ،
7 وَصَرَخَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ وَقَالَ: «مَا لِي وَلَكَ يَا يَسُوعُ ابْنَ اللهِ الْعَلِيِّ؟

أَسْتَحْلِفُكَ بِاللهِ أَنْ لاَ تُعَذِّبَنِي!»
8 لأَنَّهُ قَالَ لَهُ: «اخْرُجْ مِنَ الإِنْسَانِ يَا أَيُّهَا الرُّوحُ النَّجِسُ».
9 وَسَأَلَهُ: «مَا اسْمُكَ؟» فَأَجَابَ قِائِلاً: «اسْمِي لَجِئُونُ، لأَنَّنَا كَثِيرُونَ».
10 وَطَلَبَ إِلَيْهِ كَثِيرًا أَنْ لاَ يُرْسِلَهُمْ إِلَى خَارِجِ الْكُورَةِ.
11 وَكَانَ هُنَاكَ عِنْدَ الْجِبَالِ قَطِيعٌ كَبِيرٌ مِنَ الْخَنَازِيرِ يَرْعَى،
12 فَطَلَبَ إِلَيْهِ كُلُّ الشَّيَاطِينِ قَائِلِينَ: «أَرْسِلْنَا إِلَى الْخَنَازِيرِ لِنَدْخُلَ فِيهَا».
13 فَأَذِنَ لَهُمْ يَسُوعُ لِلْوَقْتِ. فَخَرَجَتِ الأَرْوَاحُ النَّجِسَةُ وَدَخَلَتْ فِي الْخَنَازِيرِ، فَانْدَفَعَ الْقَطِيعُ مِنْ عَلَى الْجُرْفِ إِلَى الْبَحْرِ. وَكَانَ نَحْوَ أَلْفَيْنِ، فَاخْتَنَقَ فِي الْبَحْرِ.
14 وَأَمَّا رُعَاةُ الْخَنَازِيرِ فَهَرَبُوا وَأَخْبَرُوا فِي الْمَدِينَةِ وَفِي الضِّيَاعِ. فَخَرَجُوا لِيَرَوْا مَا جَرَى.
15 وَجَاءُوا إِلَى يَسُوعَ فَنَظَرُوا الْمَجْنُونَ الَّذِي كَانَ فِيهِ اللَّجِئُونُ جَالِسًا وَلاَبِسًا وَعَاقِلاً، فَخَافُوا.
16 فَحَدَّثَهُمُ الَّذِينَ رَأَوْا كَيْفَ جَرَى لِلْمَجْنُونِ وَعَنِ الْخَنَازِيرِ.
17 فَابْتَدَأُوا يَطْلُبُونَ إِلَيْهِ أَنْ يَمْضِيَ مِنْ تُخُومِهِمْ.
18 وَلَمَّا دَخَلَ السَّفِينَةَ طَلَبَ إِلَيْهِ الَّذِي كَانَ مَجْنُونًا أَنْ يَكُونَ مَعَهُ،
19 فَلَمْ يَدَعْهُ يَسُوعُ، بَلْ قَالَ لَهُ: «اذْهَبْ إِلَى بَيْتِكَ وَإِلَى أَهْلِكَ، وَأَخْبِرْهُمْ كَمْ صَنَعَ الرَّبُّ بِكَ وَرَحِمَكَ».
20 فَمَضَى وَابْتَدَأَ يُنَادِي فِي الْعَشْرِ الْمُدُنِ كَمْ صَنَعَ بِهِ يَسُوعُ. فَتَعَجَّبَ الْجَمِيعُ.


كقصة إلي حد ما معروفة لاغلبنا بس خلونا نشاور علي كام حاجة ..القصة دي لما اتحكت في انجيل مني اتحكت علي أنهم اتنين و هنا و في انجيل لوقا اتحكت علي أنه واحد ...هم كانوا اتنين و الحدث واحد بس القديس مرقس و لوقا ذكر واحد منهم و اللي غالبا كان واخد شهرة في المنطقة و اللي عانت منه الناس و الاصعب ..ساعات نذكر نفس الحدث بس واحد مننا يركز علي حتة ..ده علشان اللي بيشككوا في الكتاب المقدس ...يعني ممكن اقول فيه حادثة في شبرا راح فيها كتير و انت تحكي تقول امبارح فيه بنت قطعت قلبي راحت في حادثة في شبرا ...احنا الاتنين بنقول نفس الحدث ..
"كان مسكنه في القبور، ولم يقدر أحد أن يربطه ولا بسلاسل... وكان دائمًا ليلًا ونهارًا في الجبال وفي القبور يصيح ويجرح نفسه بالحجارة" [3-5] ..دي قوة الشيطان و حالة الماسور بالخطية..جنون الخطية ..جنون العادات ..جنون الادمان ...كلنا نفسنا نعيش في الطهارة بس تلاقي الجسد و الفكر مافيش حاجة عارفة تضبطهم و لا تتحكم فيهم ..الشر اللي مش عاوزينه. بنعمله..ياما بنغلط غلطات جوانا مش عاوزينها بس جنون .. اكتر واحد مجروح من الشر اللي بيعمله مش اللي اتعمل فيه...اللي كل عليك حقك.. اه انت موجوع و مظلوم بس هو متجرح..فاقد الحياة كظالم و عايش في وحدة بخطيته..اللي حاولوا يقيدوه دول يشاوروا علي خدام الظاهر اللي من غير سلطان اللي بيخدموا بقدراتهم ...شوية يقيدوه لكن سرعان ما يكسر قيوده ...محدش فكر فيه كإنسان فكروا ازاي يتقوا شره بس
ربنا يحفظنا اللي يسلم نفسه للشيطان يضيع ..يقولك في سفر الرؤيا عنه من مثل الوحش من يستطيع أن يحاربه ...بس اتطمن قوته علي اللي بايعله نفسه و مستسلم لكن احنا ..!!! لا ...ربنا عاطينا نعمة خلينا متبتين فيها ..قاوموا ابليس يهرب منكم ...استطيع كل شيء في المسيح الذي يقويني ..ما تسبش نفسك يتملك منك لدرجة أنه يسلبك ارادتك و يفقدك عقلك بجنون و بقسوة ..
صلي انك تبقي في الحماية و صلي للي شايفه عياره فلت و مالهوش كبير و لا ضابط ...مسكين يا عيني ..ماسور و مجنون جدا ..
زمان اليهود كانوا عندهم معتقد أن الشياطين تسكن تلات حتت..القبور و الاماكن الخربة و اعماق البحر و ادي المسيح راح لمعقل الشيطان يكسره و يحرر ابنه من أيده ...يقدر ..مهما قطعت شوط طويل في خطية لسنين ...يقدر ..
صراخ الشيطان في المجنون ...علامة علي ارتباك حساباته اول ما المسيح يدخل و أنه مرعوب من اسم يسوع و اللي يفكر أنه ضامنه في الجحيم يجي يسوع يخلصه في ثانية ..
لما سأله يسوع ما اسمك مش لأنه عاوز يعرف لكن علشان يكشف للناس قسوة هذا الشرير و عنفه..لجئون يعني كتير ..الإنسان اللي يسبب نفسه للشر شيطان يسلم شيطان و خطية تجر خطية ..الواحد في زبالته خطايا و لا في يوم أتصور أنه يقع فيها بس حاجة بتجر حاجة و الزيت بيفضي و الروح بينطفي ..و لجئون يقول عليها البعض فرقة عسكرية يعني ...حرب مش سهلة ..
آخر حاجة طلبوا منه أن يأذن لهم أن يدخلوا الخنازير ...الخنازير في الوقت ده من الحيوانات النجسة لليهود ..و طبعا حيشتهي الشيطان ايه يرتبط بيه غير النجاسة ...خد بالك اول ما دخلوا في الخنازير لم تحتمل و يبدو انها حاولت تتخلص من الأرواح الشريرة و هذه الطاقة المخيفة ..يمكن أحست بسخونة أو شيىء قاسي لا يحتمل فرمت نفسها في المية بفكرها الغريزي.. و هي حيوانات لا تجيد السباحة .. اختنقت ..وده يقولك أنه حتي الشياطين لما كانت ساكنة في الانسان اللي حصلت معاه المعجزة كانوا تحت قيد لأنه مجرد ما أطلقت يداهم اجتاحوا ٢٠٠٠ خنزير ..
رعاة الخنازير ما يهمهمش غير المكسب و العالم بالنسبة لهم يهلك انسان و ما يخسروش تجارتهم ..لكن راعي الخراف مشاعره حاجة تانية ...يترك ٩٩ و يدور علي واحد ....خد بالك استئذان الشياطين من المسيح معناه أنه ضابط الكل ..اوع تفتكر الدنيا سايبة..و لا حد يقولك انت ما تعرفش انا اعمل فيك ايه ..؟! قوله لم يكن ليك الا اذا اعطيت من فوق و لو لم يأمر الرب و لا تقدر ...
اخيرا ..بعد الرجوع ...بعد التوبة ..لما تختار تبقي مع المسيح ...تقعد يعني تستقر و تستريح و عاقل يعني تملك ارادتك و لابس يعني مستور و متغطي بالمجد اللي ربنا يديهولك ..و مش بس كده ده انت تكرز و تقول للناس تعالوا شوفوا المسيح ...القلب القاسي عامل زي رعاة الخنازير بدل ما ينبهروا و يتعلقوا بالمسيح كل اللي فكروا فيه تجارتهم ...ساعات فيه حاجات تعطل علاقتي بربنا ..ساعات تبقي مش عاوز تتناول و لا تعترف و لا تقرأ الكتاب المقدس لان فيه حاجة متعلق بيها و مش عاوز تستغني عنها فبتقول للمسيح اخرج برة تخومي ...علي فكرة المسيح ما قاومهمش ..خرج و دخل السفينة ...كنيسته ..
فيض الحب ...المسيح يقول المجنون اذهب الي بيتك و اهلك و قول لهم كم صنع بك ربنا و رحمك و ده يروح لعشر مدن اللي بتشاور علي الأمم و اللي بعاد عن اسم يسوع ...لما ربنا يدخل حياتك بيتك و اهلك أولي بكرازتك و اهتمامك ..كتير نسيب بيوتنا و نخدم برة علشان برة بناخد مجد ...ساعات بتكسف من نفسي لما اعد كام مرة دعوت مراتي و بناتي نقرا كتاب مقدس مع بعض و لا نقف نصلي ...قليل اوي ..بس فالح احاضر و اخدم برة ...عارفة ..لما المسيح يخش حياتك ...جوزك يلاقيكي بشارة مفرحة و تغيير حقيقي و تستقر حياتك ..مراتك تلمس فيك حنيتك و النعمة اللي استقرت فيك و ولادك يمدحوا ثوبك اللي لبسته ثوب الحكمة و الهدؤ و الطمأنينة لغيرك ..اكيد المجنون ده كان مخوف الناس و راعبهم ...فيه أية توصي الزوج في يشوع بن سيراخ علشان الرجالة اللي بس عمالين يسخروا من زوجاتهم أنهن نكديات و كل اللي نمسك فيه وصية الفرح استقبليه ببشاشة طب الكتاب كمان بيقولك لاتكون كاسد في بيتك و كمجنون بين اهلك... يعني الجنون مش بعيد عننا و الغضب يفقد الإنسان السيطرة و يقطع السلاسل و يفقد عقله ..من ضمن جمل الغضب ما تخلوش الواحد يخرج برة هدومه ...صدقني لو ركزت حتلاقي فيه اوقات الشر بيتملك علينا و تبقي زي مجنون الجدريين ..
ربنا يرحمنا و يفتقدنا في قبورنا و ينقذنا من جنوننا ..
و يطرد كل شر من نفوسنا و بيوتنا امين
لالهنا كل المجد
نبيل شحاتة