ذهل يوحنا بولس الثاني بما كشفه وتنبأ به بادري بيو

[Mary Naeem]

ذهل يوحنا بولس الثاني بما كشفه وتنبأ به بادري بيو

من بين النّعم الكثيرة التي تحلّى بها القديس بيو قدرته على التنبؤ بما قد يحصل في المستقبل. مثال على ما تقدّم تنبؤ القدّيس بيو بوصول كارول فوتيلا إلى الفاتيكان وتعينه بابا الكنيسة الكاثوليكية…
قصّة بيو مع قداسة البابا يوحنّا بولس الثّاني ليست خفيّة على الكثيرين إلّا أن قليلين فقط عرفوا تفاصيلها.
إحدى المجلات الإيطالية المعروفة أفردت مساحة لنشر تفاصيل هذه القصّة الفريدة تحت عنوان “علامة بادري بيو”.

ستصبح بابا
بعد الحرب العالمية الثانية وتحديدًا في عام 1947 زار البابا يوحنا بولس الثاني دير القدّيس جيوفاني روتوندو للقاء بادري بيو. هناك – يكتب إنغراو – احتفل البابا (آنذاك كان لا يزال كاهنًا) بالقدّاس الإلهي واعترف أمام الراهب الكبوشي بيو.
عند عودته من رحلته يروي البروفيسور إنريكو ميدي الذي رافق كارول فوجتيلا من روما ما حصل قائلًا: “بمجرد أن رأى بادري بيو كارول نظر في عينيه وقال: “أنت ستصبح بابا ولكن سيكون هناك دم وعنف.”
كارول الكاهن الشاب قال لصديقه ميدي: “إن الأب بيو يمزح. أنا بولندي وليس بإمكاني أن أصبح بابا أبدًا.”
أُعجب يوحنا بولس الثّاني بالقديس بيو لدرجة أنه طلب منه وبرغم صغر سنّه أن يصلّي على نية عدد من المرضى مثال واندا بولتاوسكا التي كانت تعاني من مرض مستعصي إلّا أنها حصلت على نعمة الشّفاء.
البابا الذي كان لا يزال كاهنًا عند لقائه بيو تمكّن من رؤية هالة القداسة التي تحيط بالرّاهب الكبوشي دون أن يعرف أنه في يوم من الأيام سيصبح أسقف روما وسيعمل على إعلان بيو طوباويًا في عام 1999 وقدّيسًا خلال عام 2002.
حيث كان يوحنا بولس الثاني أول من أرسل رسالة إلى روما لطلب تطويب بيو. البابا يوحنا بولس الثاني كان آنذاك رئيس أساقفة كراكوف.

من التنبؤ إلى القداسة
بالنسبة إلى واندا بولتاوسكا التي نالت الشفاء بشفاعة القدّيس بيو فإن العودة إلى ساحة القديس بطرس بعد سنوات لتشهد على إعلان قداسة بيو من قبل البابا يوحنا بولس الثّاني كان بمثابة “الإنجاز المنطقي.” السّيدة تضيف أن البابا طلب من الجميع في الفاتيكان القيام بما يجب فعله في ما يخص دعوى تقديس بيو إلّا أن في قلبه قناعة بأن حبًّا استثنائيًا من قبل المسيح نفسه ومن خلال عيش حياة مليئة بالمعاناة.
وتقول السّيدة إنها تعتقد أن البابا يوحنا بولس الثاني كان يصلي لفترة طويلة لهذا الكبوشي مؤكدًا أن بادري بيو قد حقق قداسة عظيمة.
أرسل كارول فوتيلا العديد من الطلبات الأخرى لنيل شفاعة بادري بيو. هذا وقد تجرّأ البابا المستقبلي على سؤال بيو في إحدى المناسبات عن العلامة الأكثر ألمًا من بين علامات الصّلب التي كانت تظهر على جسمه. فكان حواب بيو على الشّكل التالي:”إن أكثر العلمات ألمًا هي التي نتجت عن حمل الصّليب على الكتف الأيمن.
علامة لم يتحدثّ عنها بيو أبدًا أمام أي شخص ليكتشفها أحد إخوته بعد وفاته.