انت باسمك!!!!!!
37 وَأُمِرُّكُمْ تَحْتَ الْعَصَا، وَأُدْخِلُكُمْ فِي رِبَاطِ الْعَهْدِ. حز 20
ايه امركم تحت العصا دي؟! لما قطيع الخراف يخش الحظيرة بعد الرعي كان الراعي يقف علي باب الحظيرة و يحط عصايته في وضع افقي بمستوى الخرفان علشان يمنع تدافع الخرفان و في نفس الوقت يتمم عليهم واحد واحد و يعدهم من هنا عرف ان فيه خروف ضايع من 100.... انت معروف لربنا باسمك وختمه اللي حطه عليك في المعمودية و مسحة الميرون اللي اتقال عليه في الرؤيا ختم عبيده ... كل راعي بيعلم خرفانه علشان ما يتهوش وسط القطعان التانية.. علشان كده تلاقوا ساعات الخرفان متعلمة بعلامة حمراء... اوع تفتكر انك واحد من مجرد مليارات البشر... انت معروف عنده باسمك.. يقولك يدعوها باسمائها... بعد الثانوية دخلت كلية السن و كانت ساعتها الدفعة كلها 45 واحد و معروفين بالاسم عند كل دكتور و لكن حولت لتجارة لاني ما حستش اني بتاع اللغة و ما كنتش اللغة مهمة اوي زي دلوقتي.. اول يوم دخلت تجارة حسيت بإحباط و ندم... دخلت المدرج و انا داخل لقيت هبو سخن في وشي... دخلت لقيت كانك داخل الاستاد... الدفعة مقسومة علي اتنين و كل قسم بتاع 3000 اللي واقف و اللي قاعد ع الارض و اللي علي الشبابيك... حسيت اني ضعت.. حروح فين وسط الالاف دي و حثبت نفسي ازاي و قارنت ما بينها و بين الالسن... اتطمن انت مع ربنا كانك في كلية السن و يمكن كمان قسم لغات نادرة زي الروسي و الصيني ساعتها كانت الدفعة 3 و الصيني 2... فكانوا محفوظين للدكاترة.. اوع تفتكر انه مش بيسمع تنهداتك و صلاتك و شكواك ووجعك...
كمان امركم دي بيفرز بيها خرفانه و يستبعد الغريب... و بيفرز الخروف المريض و اللي محتاج عناية او رجله مكسورة و يحوطه بعناية خاصة.. من اجمل الحاجات اللي حصلت الخروف الضال انه عرف انه تاه من حكاية امركم دي و هو اللي راح يدور عليه لانه قليل الحيلة ميعرفش يرجع مش زي الابن الضال... الاجمل من كده بقة ان الخروف ده لما لقيه و حصل اللقاء معاه اتدلع دلع و شاف عز... اولا اتشال علي منكبيه يعني ما كلفهوش حتي يمشي للحظيرة و لا ضربهوش و قدر خوفه و ضعفه ثانيا.. اول مرة يشوف الدنيا من فوق.. طول عمره موطي و بيبص علي قد ارتفاعه عن الأرض او بيرفع راسه للدنيا اللي اعلي منه لكن المرة دي بيشوف الدنيا تحته... كمان فيه هدهدة كده و دلع لان الراعي وهو ماشي اكيد بيهزه هزات خفيفة كل مابيرفع رجل و ينزل رجل..كمان اول مرة يبقي منفرد كده بالراعي لا فيه 99 خروف ينشغل بيهم الراعي و لا يوزع اهتمامه عليهم... هو و بس.. انا لحبيبي و حبيبي لي... و انتهت القصة باللي عمره ما كان يحلم بيه... خده علي البيت الخاص بالراعي مش الحظيرة... لان الكتاب يقول و ياتي الي بيته و يدعو الاصدقاء و الجيران... البيت... المجد كله... الفرح و الابتهاج..
ربنا يردنا علي منكبيه و لايبعدنا عنه.. و يظل يحفظ اسمائنا و لا يرفع يده عنا... و تظل عصاته ترشدنا و تبعد عنا الذئاب و يمرنا من تحتها...
نبيل شحاتة
