رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مجيء المسيح الثاني حقيقة عملية منتظرين الرجاء المبارك وظهور مجد الله العظيم ومخلصنا يسوع المسيح ( تي 2: 13 ) يقول بعض المعترضين إن موضوع مجيء المسيح الثاني موضوع نظري لا عملي، ولكننا نقول: إن هذا الرجاء المبارك، ليس موضوعًا عويصًا لا يدركه إلا الآباء في المسيح، بل موضوع بسيط واضح في كلمة الله كموضوح الخلاص بالإيمان بالرب يسوع المسيح، فهو موضوع ذو قيمة عملية كبيرة للأسباب الآتية: 1- لأنه بدون إدراكه نخطئ فهم جزء كبير من كلمة الله، ولا يمكننا أن نفسر مثلاً مواعيد الله لإبراهيم ولداود وللكنيسة، والنبوات أيضًا لا نستطيع أن نفهمها بدون إدراك مجيء المسيح الثاني، وبذلك يكون جزء كبير من الكتاب المقدس بلا صوت بالنسبة لنا! فحقيقة مجيء المسيح والحوادث المرتبطة به، هي مفتاح لجزء كبير من كلمة الله. 2- لأن به يكون أمام قلوبنا نفس الغرض الذي أمام الرب يسوع المسيح. فنقرأ: «أحب المسيح الكنيسة وأسلمَ نفسه لأجلها ... ليُحضرها لنفسه كنيسة مجيدة ...». فالغرض العظيم الذي أمام قلب المسيح هو أن يمتلك تلك العروس التي أُعطيت له وقد مات لأجلها واقتناها بدمه. ويجب أن نعلم أنه لا يوجد مسيحي عاش على وجه الأرض، اشتاق إلى مجيء المسيح الثاني، نظير شوق المسيح نفسه إلى تلك اللحظة التي فيها يأخذ عروسه المُشتراة بدمه ويُحضرها لنفسه مقدسة وبلا عيب. 3- لأنه من المهم أن نعرف أين نحن من تاريخ العالم، ومن تاريخ معاملات الله مع هذا الدهر، إذ يجب على جميع المؤمنين أن يكونوا على أهبة الاستعداد لأنه بعد قليل جدًا سيأتي الرب، وسنُخطف جميعًا لمُلاقاته في الهواء. 4- لكي نحصل على القوة التي يحملها إلى حياتنا هذا الرجاء، ونتعلم الدروس التي يوصلها إلى قلوبنا. في أيام الكنيسة الأولى، كان المؤمنون ينتظرون باستمرار مجيء الرب. هكذا كانوا في كورنثوس وفي تسالونيكي وفي غيرهما. وفي الرسالة إلى تيطس نرى نعمة الله المخلِّصة تعلِّمنا أن ننتظر الرجاء المبارك وظهور مجد الله العظيم ومخلِّصنا يسوع المسيح. وبين الخلاص والمجد كيف نعيش؟ بالتعقل والبر والتقوى. أَ ليس هذا يبين بوضوح أن حقيقة مجيء الرب الثاني حقيقة عملية؟؟ |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|