رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
في لحظة قررت (أنا) إني أدخل للهدوء وأوقف اللقطات السريعة وأقف عند كل مشهد أتأمله في هدوء وأبتدى أفهم سببه. عمرك دخلت كواليس نفسك تفهم سبب اللي بيحصل على المسرح قدام الناس وقدامك؟! أنا مرة دخلت كواليس حياتى عشان أسأل نفسي عن سر المشهد اللي حصل. أنا: مالك؟ نفسي (بزهق): عادى! يعنى! مفيش! أنا: أيوة بس أنتي متضايقة.. أو يمكن مقفولة أو مش مستريحة.. مالك؟ نفسي (بعتاب): ولا حاجة.. إيه الجديد يعني ما أنا على طول كده، وإنتي ولا إنتي هنا. أنا: طيب ما أنا بحاول أهو أقعد معاكي. نفسي: عايزة إيه؟ أنا: عايزة أعرف مالك، عشان طول ما إنتي متضايقة أنا متضايقة ومش عارفة السبب، لأنه عندك إنتي بس. نفسي: لا والله كتر خيرك، توّ ما افتكرتي يعني إنك مرتبطة بيّ؟! أنا: ما هو أنا وإنتي واحد. نفسي (باستهجان): ولما أنا وإنتي واحد، قافلة عليّ ليه ودايسة عليّ، وكل ما أحاول أفهمك، تخافي وتقفلي؟! أنا (في إنكار): لا أبدًا، هو بس مفيش وقت. نفسي: مفيش وقت ولا مفيش صراحة؟! أنا: الظاهر إني غلطانة إني بتكلم معاكي. نفسي (في مزيد من الاستهجان): أيوة.. الحقي اهربي.. ما هو ده اللي إنتي خايفة منه.. المواجهة. أنا: أنا معنديش حاجة أخبيها. نفسي: قصدك معندكيش حاجة مش خايفة تخبيها. أنا: إنتي بتضايقينى. نفسي: أحسن ما أضحك عليكي زي ما إنتى ضاحكة عليّ. أنا: قصدك إيه؟ نفسي: قصدي إنتي عارفاه كويس. أنا: أنا لو عارفة مكنتش أسألك. نفسي: مستعدة؟ أنا: مضطرة أستعد. نفسي: عايزة تبتدي بإيه؟ أنا: ليه أنا متضايقة، أو إنتي اللي متضايقة، أو مش عارفة ليه إحنا الاتنين متضايقين؟! نفسي: السبب إنتي عارفاه.. معندكيش وقت تتصالحي معايا. أنا: أنا معرفش إني عندي مشكلة معاكي. نفسي: أومال مع مين؟! أنا: بيتهيألي مع الناس. نفسي: لأ الناس هم مرايا بتشوفي فيها نفسك على حقيقتها، فبدل ما تصلحي نفسك بتلومي غيرك. أنا: وضّحي. نفسي: مثلاً ليه بتتجرحي من الناس بسهولة وبتغضبي وبتدينيهم وبتعاقبيهم؟ أنا: عشان مبيفهموش، مش صادقين، أغبياء، غشم.. محدش فيهم فاهمني، همّ مش شايفين أنا مين! نفسي: إنتي مين؟ أنا: أنا.. أنا.. أنا هو أنا. نفسي: إنتي مين يعني تبقى إيه؟ أنا: إنتي اتجننتي؟! أنا مهمة قوي.. ده أنا كتر خيري إني بتكلم معاهم، واحدة في علمي وفهمي كتر خيرها إنها تقبل اللي أقل منها.. ومع ذلك رغم تواضعي ده هم مش مقدرين.. أغبياء. نفسي: آه.. فعلاً هو فيه غباء في الموضوع. أنا: احترمي نفسك. نفسي: إيه؟ هتشتميني أنا كمان؟! ما أنا هو إنتي. أنا: إنتي ليه دايمًا بتطلعيني غلطانة؟ نفسي: تفتكري ليه؟ عداوة قديمة لا سمح الله؟! أنا: لا بس ليه مش بتعذريني؟ نفسي: أعذرك إزاي إذا كنتي إنتي مش عاذرة نفسك وعارفة إن فيكي مشكلة؟! أنا: بس أنا مش وحشة قوي! نفسي: محدش قال إنك وحشة، بس تقدري تبقي أحسن. أنا: لما الظروف تتحسن إن شاء الله هبقى كويسة. نفسي: يا سلام! وهي الظروف امتى هتتحسن؟ معرفتى بيكي إنك أذكى من كده.. إنتي عارفة كويس قوي يا بتاعة الكتب إنك إنتي اللي بتخلقي الظروف مش هي اللي بتخلقك.. إن شاء الله كده اقعدي استنيها على طول. أنا: اوعي تفتكري إني مبسوطة. نفسي: قولي حاجة جديدة. أنا: أنا.. أنا.. متضايقة. نفسي: إنتي مزنوقة مش متضايقة. أنا: ما هو إنتي اللي زانقاني. نفسي: لا إنكارك للمشكلة هو اللي تعبك. أنا: خايفة. نفسي: من إيه؟ أنا: خايفة اطلع وحشة وأتواجه معاكي واطلع شكلي وحش.. وبعدين منظري يكون إيه قدامك.. قدام الناس.. قدام ربنا.. المجتمع.. إخواتي.. شكلي هيبقى وحش قوي. نفسي: لا قال يعني هو دلوقتي اللي عدل قوي! أنا: تفتكري الناس حاسة؟ نفسي: أكيد، بس ماشيين على هواكي عشان يريحوكي ويريحوا دماغهم. أنا: للدرجة دي أنا مكشوفة؟! نفسي: آه.. بس هو المهم الناس ولا إنتي؟ إيه اللي هيكلفك إنك تعترفي إنك غلط؟ كبريائك؟ طظ فيه. إنتي فاكرة إن الكبرياء ده ساتر ضعفك وإحساسك بالنقص؟ أنا: شكلي برضو ومنظري يعني. نفسي: ما هو شكلك ومنظرك مش حلو من دلوقتي. أنا: أطلع غلط قدامهم بعد كل ده؟! نفسي: أومال تكملي في الغلط وتموتي فيه؟! أنا: مش أحسن ما الناس تركبني وتدلدل رجليها؟! نفسي: ليه؟ ليهم عندك إيه؟ بيأكلوكي؟ بيشربوكي؟ مهمين الناس قوي ولا ربنا وإنتي؟ أنا: ربنا طبعًا. نفسي: طيب ما إذا كان هو عارف عنك كل حاجة وراضي ومستنيكي تعترفي بس عشان تبقي حطيتي إيدك على المشكلة فيقدر يشفيكي. إيه اللي همك من الناس؟ كل الناس بيغلطوا، بس العظماء اللي فيهم هم بس اللي بيقدروا يعترفوا بغلطهم وبيحاولوا يصلحوه وبينجحوا. أنا: أومال ليه أنا خايفة؟ نفسي: عشان لا مؤاخذة غبية ومضحوك عليكي من اللي مش عايزك لا تخفي ولا تعيشي ولا تسعدي يوم واحد في حياتك. أنا: قصدك الشيطان يعني؟ نفسي: أومال مين يعني؟! أنا: يعني هو كل حاجة نقول عفاريت؟! أف! نفسي: حد قالك إني بتكلم عن الشيطان كأنه شبح ولا بعبع هيطلع يقولك عااااوووو وإنتي تقولي يا مامي؟! أنا: أومال إيه تأثيره عليّ؟ نفسي: اللي إنتي فيه ده خوف من المواجهة.. خوف على شكلك ومنظرك، خوفك من الناس.. خوفك على مظهرك اكتر من الصدق اللي جواكي.. خوفك إنك تعترفي بغلطك فتباني قصيرة وصغيرة.. الوهم اللي إنتي عايشة فيه واللي حارمك من السعادة. أنا: طيب أعمل إيه؟ نفسي: أول حاجة متخافيش؛ هتفضلي محبوبة مهما حصل، بل بالعكس الناس هتحترمك وأنا كمان هحترمك قوي. أنا (بدموع): صحيح؟ نفسي: أيوة، صدقي مرة اللي بقولهولك.. عمر ما الصدق بيكرّه الناس في حد، بالعكس الناس لما تتلامس مع الصدق هيرفعوكي لفوق. مش المهم إنك تغلطي، لكن تسكتي على الغلط دي المصيبة السودا. ليه حاسة بالنقص؟ بصي ف خلايق ربنا اللي حواليكي، مين فيهم مميز زي البني آدم؟ مين فيهم عنده قدرة ع الفهم والنطق والمعرفة؟ هي دي مراية ربنا، بصي فيها تلقي قيمتك كبيرة قوي في نظره. ده معناه إيه؟ ما تقولي يا بتاعة الكتب! أنا (بدموع الفرح): كنتي فين من زمان؟! نفسي: هنا طول الوقت مستنياكي. أنا: مكنتش سامعاكي. نفسي: ما إنتي فاتحة المحطات كلها على بعضها، هتسمعيني إزاي يعني وكل ما أجي أنغّص عليكي عيشتك عشان تفوقي، تهربي في الشغل ولا تقعدي تزعلي على حاجات تانية خالص ملهاش دعوة بيكي.. تكدبي وتضحكي على نفسك، يعني عليّ. أعملك إيه يعني؟! أنا: عندك حق، أنا لازم أتواجه معاكي دلوقتي.. بصي أنا متكبرة وبتكبر لأني حاسة إني قليلة وبخاف حد يشوفني قليلة، فبتعامل مع الناس بكبرياء عشان ميشوفوش ضعفي. نفسي: وإيه كمان؟ أنا: لما بتجرح مش ببين، بعمل إني مش هاممني.. أنانية، عايزة كل حاجة ليّ وعايزة الدنيا تمشي بإخراجي أنا وبطريقتي أنا.. غير كده مش بمشّي الأمور. نفسي: هممم، وإيه كمان؟ أنا: غيورة مش عايزة حد ينافسني.. عايزة أبقى محور الأحداث، صعب عليّ إني أعتذر أو أعترف إني غلطت. نفسي: هممم، وإيه كمان؟ أنا: معنديش حب حقيقي لربنا، مش عايزة أتعبله، مش دايمًا عايزة إرادته تمشي. نفسي: هممم، كملي. أنا: نفسي أتولّى كل أمور حياتي بنفسي عشان أنا هعرف أريحني أكتر من ربنا.. أنا مش مبسوطة وخايفة من بكرة.. المشكلة إني خابفة من ربنا.. أنا.. أنا حاساه بعيد، مش شايفني، خايفة من قضائه... نفسي: إيه؟ سكتي ليه؟ أنا: أصل بيتهيألي إني عرفت المشكلة. نفسي: أخيرًا؟! أنا: أنا الظاهر معرفتي بربنا قليلة. نفسي: اسم الله عليكي! أنا: آه.. خوفي هو اللي مخليني عايزة أتولى زمام الأمور بنفسي، حاسة إني ممكن أبقى رحيمة على نفسي أكتر منه. نفسي: عرفتي الصراع؟ عرفتي المشكلة؟ أنا: أيوة. نفسي: هتعملي حاجة ولا هتسيبي الأمور لما إن شاء الله تتحسن الظروف وإن شاء الله تتعدل وبإذن الله تتغير و... أنا: خلاص. نفسي: ناوية على إيه؟ أنا: ناوية أطلع للنور.. ناوية أقرب للنور. نفسي: مين؟ أنا: الله.. هو نور السموات والأرض. نفسي: يا سلام! أنا كنت عارفة إنك كاملة.. أنا.. أنا مش شايفة فيكي عيوب، مش محتاجة لكبرياء ولا أنانية.. ألله رحيم وفي نفس الوقت حكيم، غير متجبر أو قاسي.. حاشا له إنه يكون بالصورة دي! ده لما خلقك نفخ فيكي روح منه! هو بيحبك وطيب ولأنه متواضع وبيحب الخليقة صنعة إيده! إنتي أكيد محور اهتمامه وشغله الشاغل.. هو مش شايفك لا قصيرة ولا قليلة.. هو شايفك حلوة قوي.. وأنا كمان ابتديت أشوفك حلوة قوي. أنا: ميرسي. نفسي (بسعادة): حاسة براحة؟ أنا: قوي.. حاسة بشفا وكمال. فعلاً أنا مش محتاجة لأقنعة مع الناس ولا مع نفسي. مش خايفة. نفسي: شايفاني؟ أنا: دلوقتي قادرة أشوفك بوضوح من غير ما أخاف منك ولا من رأيك فيّ ولا من ربنا. نفسي: إذا كنت بوجعك فعشان بحبك وعايزة نتصالح، مش عشان أعايرك. أنا: أوكي، أنا مش زعلانة. أنا كمان ابتديت أحبك. نفسي: وأنا كمان. ومن ساعة ما خلصنا كلام راحت الزحمة ومعدّاش القطر ولا شريط السينما السريع، وحسيت براحة.. وهدوء.. براح.. هشششششش.. سكون.. مفيش زحمة . |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
( 2مل 4: 4 ) ثم ادخلي وأغلقي الباب على نفسك وعلى بنيك |
ثم ادخلي وأغلقي الباب على نفسك |
ادخلي واغلقي الباب على نفسك |
بطريق اديلي |
ادخلى الى فرح سيدك |