«قَبْلَ أَنْ أُذَلَّلَ أَنَا ضَلَلْتُ»، «لاَ تَضِلُّوا! اَللهُ لاَ يُشْمَخُ عَلَيْهِ. فَإِنَّ الَّذِي يَزْرَعُهُ الإِنْسَانُ إِيَّاهُ يَحْصُدُ أَيْضًا» (مز119: 67؛ غل6: 7)
إنه منطق تعلِّمه لنا الطبيعة؛ أن للزرع حصادًا. ألم يحصد يونان المعاناة في بطن الحوت بسبب عصيانه؟ ألم يحصد داود في أورشليم وفي جت وفي صقلغ؟ أوَ لم نحصد - أنا وأنت - من جراء خطايانا وأخطائنا؟
لذا حسنًا يحرِّضنا الرسول بطرس «فَلاَ يَتَأَلَّمْ أَحَدُكُمْ كَقَاتِل، أَوْ سَارِق، أَوْ فَاعِلِ شَرّ، أَوْ مُتَدَاخِل فِي أُمُورِ غَيْرِهِ» ولاحظ أنه ابتدأ بما يعتبره الناس أحدى الكبائر، لكنه لا يُغفل ذكر التي نعتبرها الأصغر؛ فحتى للتداخل في أمور الغير حصاد! ثم يكمل «لأَنَّهُ الْوَقْتُ لابْتِدَاءِ الْقَضَاءِ مِنْ بَيْتِ اللهِ» (1بط4: 15-17)، الأمر الجدير بالاعتبار. إن أمانة الله تغفر للمؤمن خطأه بالاعتراف به، لكن حكومة الله العادلة لا تُبطل مبدأ الزرع والحصاد، وإن كانت نعمة الله تستخدمه لصالح القديس، بردِّه إلى موضعه.