النائب العام يقرر إحالة المتهمين في واقعة مقتل طالب الهندسة بالسويس للجنايات ..والمتهمون ينتمون إلي جماعات متطرفة تنشر أفكارها بالقوة
كتب ـ سناء عبدالعاطي وناجي الجرجاوي:
وافق النائب العام المستشار الدكتور عبدالمجيد محمود علي إحالة ثلاثة متهمين محبوسين في واقعة مقتل طالب الهندسة بمحافظة السويس إلي محكمة الجنايات المختصة
قتلة طالب السويس
وكشفت التحقيقات عن أن المتهمين من حملة المؤهلات المتوسطة وسبق اتهام أحدهم بالسرقة من أحد المساجد, وأن المتهم الأول يعمل لحام كهربائي, والثاني موظف بهيئة التجميل والنظافة, والثالث عامل بالترسانة البحرية, وأن المتهمين اعتنقوا فكرا دينيا متشددا, وأنهم كونوا عصبة تدعو لفرض الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من وجهة آرائهم الدينية المتطرفة, وأن المتهمين اتخذوا من العنف والإرهاب والقوة والترويع وسيلة لتحقيق أفكارهم المتطرفة.
كما أن المتهمين تلقوا معلوماتهم الدينية من بعض الزوايا والمساجد واعترفوا بانتهاجهم للمنهج السلفي واعتيادهم علي توجيه النصح والإرشاد للمواطنين لنشر تعليمات الدين وفقا لرؤيتهم. صرح بذلك المستشار عادل السعيد النائب العام المساعد والمتحدث الرسمي باسم النيابة العامة أن النيابة أسندت إلي المتهمين ارتكاب جرائم القتل العمد مع سبق الإصرار وتشكيل وإدارة جماعة علي خلاف أحكام القانون لفرض آرائهم الدينية المتطرفة باستخدام القوة والعنف والبلطجة وتعريض حياة المواطنين للخطر. وتعود أحداث تلك الواقعة إلي يوم52 من الشهر الماضي بورود إخطار للنيابة العامة من مستشفي التأمين الصحي بالسويس يفيد بوصول المجني عليه مصابا بطعنة قاتلة أدت إلي قطع الوريد والشريان الرئيسي في فخذه اليسري نتيجة تعدي ثلاثة أشخاص ملتحين بالضرب بواسطة أداة حادة بسبب وجوده بصحبة فتاة بإحدي الحدائق العامة وفرارهم بعد ارتكاب الحادث. أجرت نيابة استئناف الإسماعيلية بإشراف المحامي العام الأول تحقيقات موسعة في الحادث تضمنت إجراء معاينة لمسرح الجريمة ورفع البصمات والآثار وندب الطب الشرعي لتحديد أسباب الوفاة والاستماع لأقوال ذوي المجني عليهم و42شاهدا وأقوال جميع الأطباء المختصين في مستشفيات السويس والإسماعيلية الذين حاولوا إنقاذ حياة المجني عليه, وقررت الفتاة التي كانت بصحبة المجني عليه أنهما كانا يجلسان معا في مكان منظور للمارة في حديقة عامة وفوجئت بتعدي الجناة عليهما وقتل المجني عليه. وأكد الطبيب الشرعي أن سبب وفاة المجني عليه إصابته التي أدت لنزيف دموي وصدمة حادة أثرت علي مراكز المخ الحيوية, وقرر بصحة الإجراءات التي اتخذها الأطباء المعالجون لمحاولة إنقاذ المجني عليه وكان لها الفضل في بقائه علي قيد الحياة لمدة سبعة أيام بعد الحادث.
الاهرام