15 - 05 - 2012, 09:53 PM
|
|
|
..::| VIP |::..
|
|
|
|
|
|
الشهادة للمسيح
حكت لي إحدى صديقاتي القصة التالية
كنت أعيش في الخارج مع أهلي وأدرس أثناء المرحلة الإعدادية في مدرسة مختلطة ... بنات وأولاد من شتى الجنسيات ... أمريكان ، إنجليز ، هنود ، عرب ومصريين ... كانوا منفتحين جدا ... لهم صداقات خاصة بين بعضهم البعض
Boyfriends-girlfriends
يلقون نكات سخيفة لا أضحك عليها ، يهزرون يمرحون مع البعض بالأيدي ... حاولوا معي كثيرا أن انضم إليهم في طريقهم ، وكنت أرفض بأدب وبإبتسامة وأقول : إني مبسوطة جدا كما أنا . البعض قال لي إنني غريبة ، والآخر قال لابد أن اهلي مرعبين جدا لدرجة إنني لا أقدر أن اعيش على طبيعتي في المدرسة حتى وأنا بعيدة عن أعينهم ... وأشياء أخرى كثيرة
وفي يوم ، دخل مدرس اللغة الإنجليزية وأعطانا قطعة إنشاء تتكلم عن أنظمة الأديرة في أوروبا في القرن السادس عشر ... وبينما هو يشرح الدرس قال : " طبعا أنتم لا تفهمون شيئا عما تقرأونه ... أنتم لا تدركون كيف أنه يمكن أن إنسانا يحب الله كل هذا الحب فيترك العالم ، ويذهب إلى الدير ... أنتم لا تفهمون لأنكم لم تروا من قبل إنسانا يحب الله من كل قلبه ...، وهنا حدث مالم أكن أتوقعه أبدا ، فلقد هاج الفصل كله مرة واحدة وهم يرددون فيما بينهم: " فلانة ( أي أنا) تحب الله جدا ... فليس لها ( بوي فريند ( ... ولا تدع أحدا يقول لها أي كلمة لا تليق ، ولا تدع أحدا من الأولاد حتى أن يلمسها ... إنها تحب الله جدا ..." شعرت بأن الدم ضرب في عروقي ، وأن وجهي كله يشع حرارة ، وكادت دموعي أن تفر مني ، ولكنني تماسكت... وهنا سألني المدرس : " هل هذا صحيح ؟ ! " ، أومأت بالإيجاب . فسألني ثانية : " هل أنت مسيحية وتذهبين إلى الكنيسة ؟ " فهززت رأسي ثانية . فقال : إن هذا يفسر كل شئ . عدت إلى منزلي وأنا أطير فرحة ... لقد شهدت للمسيح !! وأنا التي كنت أظن أنهم يعتقدون أنني مختلفة
مرت على هذه الحادثة سنوات عديدة، ولكنني تعلمت أن أولاد العالم يمكن أن يهزأوا بشخص، بينما في داخلهم يحترمونه جدا ويقدرونه . وهم يسلكون هذا المسلك، لأن هذا الشخص المسيحي يكشف أخطاءهم وإعوجاج حياتهم، فيغطون ضعف الشخصية ونقصها بكلامهم الجارح
فياليتنا لا نخاف من الناس الذين حولنا، بل نعيش نشهد للمسيح بطهارة سلوكنا
|