رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
اللص اليمين ... كلاكيت تانى مره
منقول من كتاب "انه يريدك ..كما أنت" من المتفق عليه أن المحكوم عليه بالأعدام من حقه أن يطلب قبل موته شيئا فيجاب طلبه فى الحال ودائما ما تكون آخر كلمات الأنسان قبل موته هى خلاصة حياته ورغبة قلبه .. أقول هذه الكلمات لأنى تأثرت جـدا وأنا أقرأ جزء من مذكرات حقيقيه لسجين محكوم عليه بالأعـدام كتبها قبل اعدامـه بأيام بالكرسى الكهريائى فى احدى ولايات أمريكـا ويدعى أرنست جايزر .. كان ينتظر الموت لأن الدور كان عليه ولكنه لا يعرف اليوم! واليكم ما كتبه فى مذكراته بالحرف : "فى احدى الأيام جاءت سيده تزورنى فى السجن ..كنت جالسـا مع زملائى نلعب الورق لنقتل الوقت.. ولم أكن أعرفها من قبل ! فسألت زملائى عنها فقالوا انها سيده مجنونه لحوحه! ولكننـا نعاملها برفق لأنها كريمه معنـا فهى تجىء لزيارتنا كل أسبوع وتحضر بعض المأكولات والهدايا الصغيره فى مقابل أن تتكلم معنا وتخبرنا أن يسوع يحبنا ولم ينسانا !! ولكننــا نأخـذ الهدايا وننساها وننساه! ولكن هذه السيده أقتربت منى بهدوء وقالت لى باصرار وحب .. أرنست جايزر ..يسوع يحبك ، صدقنى انه يحبك! فقلت لها بغضب حتى أنهى الحديث معها ..يا سيدى أنا لا أؤمن بالهك .. وأنا لا أحبه وهو لا يحبنى .. ولا يوجد أحد يحبنى ..اذهبى عنى واتركينى فى حالى ! وطلبت من الحارس أن يأخذها خارجا ولكن السيده وهى تخرج من الغرفه نظرت الى بعينين دامعتين .. وبحب وقالت لى بثقه: أرنست جايزر .. إن كنت لا تصدق انه يحبك فأرجوك ان تجرب هذه التجربه .. قبل أن تنام الليله أطلب منه أن يوقظك فى أى ساعه تختارها أثناء الليل وعندما يوقظك أطلب من أن يغفر لك خطاياك .. ويدخل قلبك علشان يعطيك حياه وسلام ..لأن قلبك لن يرتاح إلا فيـه!! وخرجت ومعها دموعها ولكن ظل معى صوتها وفى الليل ذهبت الى فراشى وقلت فى نفسى سأجرب ..ماذا سأخسـر!! وقلت بالحرف : يا يسوع ..إن كنت موجودا ومازلت تحبنى أيقظنى الليله الساعه 3 إلا ربع صباحا بالضبط. وبصراحه ضحكت فى نفسى ونمت نوما عميقا ، وفجأه أستيقظت لأنى شعرت أن الجو حار وأحسست ببعض العرق على وجهى مع أن الزنزانه كانت بارده جدا والنوافذ كلها مغطاه بالثلج الذى يتساقط خارجا إذ كان الجو شتـاء.. وعندها سمعت وقع أقدام الحارس خارج الزنزانه فسألته عن الساعه فقال: 3 إلا ربع بالضبط!!! قفز قلبى داخلى وعرفت انه موجود معى فى زنزانتى وعرفت أنه يحبنى !! وبصعوبه ولأول مره ركعت على فراشـى ...لم أعرف ماذا أقول له ولا أذكر ماذا قلت له.. كل ما أذكره أنه أخذنى فى حضنه وبكيت على كتفـه .. بكيت كثيرا .. لقد دخل زنزانتى وقلبى وبكل الحب ملأنى..بل غمرنى ..كنت خجلان منه ..قلت له أشكرك لأنك أحببت انسان ضائع مثلى ..أنا عمرى ما عملت حاجه علشانك ..لم أدخل بيتك ..لم أقرأ كتابك ..طول عمرى بعيد عنك..والعمر اللى فاضل أيام ويمكن ساعات مش هأقدر أعمل فيه حاجه عشانك ..أرجوك تفكر هل ما زلت تحبنى؟ هل ما زلت تريدنى؟ وغمر يسوع أرنست جايزر بحبه وبكل الحب همس فى قلبه ..لا أريد منك شيئا ..يكفى أن تأتى الى..أريدك يا أرنست كما أنت ..لأن من يقبل الى لا أخرجه خارجا .. عندما صلبت كان هناك على يمينى لص..قاتل مثلك ..لم يكن هناك وقت له..لم يكن هناك سوى دقائق ..لم يكن يستطيع أن يفعل أى شىء سوى أن يأتى الى بقلبه ولما أعطانى قلبه كان قلبه كل ما أريد وأنت الآن يا أرنست أعطيتنى كل ما أريد.. وتقول سجلات السجن أنه اعدم بعد ستة أيام من لقائه بالرب يسوع فى منتصف الليل وأعلن الأطباء موت جسده ولكنه كان حيا! ومازال! لأن من أعطاه الحياه قال "كل من آمن بى ولو مات فسيحيا" |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|