المؤمن الحقيقي كائن سماوي، مصمم للأبدية، وهو في سياحة قصيرة هنا على الارض، لأن الله سُرَّ بأن يكون موجودًا في هذه الحياة وقصد له في مشيئته أن يكون عاملا معه ( لفترة محددة من الزمان) في برنامج إلهي عظيم، له بُعد أبدي، وفيه رسم وحدد بإتقان شديد كل تفاصيل حياته؛ شخصيته وعائلته، ممتلكاته وصحته، مواهبه ومتاعبه، خبراته وعلاقاته ومجالات عمله وخدمته، وعندما تُنجز مهمته، يدعوه الرب حالاً إلى بيته الأبدي ليدخل راحته.
نحن غرباء ونزلاء في العالم، ومهما طال العمر، يومًا سينقضي ولا ندري كيف أو متى، لكن رجائنا المعزي الذي تصبو إليه قلوبنا لا ان تنقض خيمة التغرب، بل أن الرب يأتي ويأخذ كنيسته ونكون كل حين معه.
ربنا الحبيب.. طال الانتظار! متى تأتي !! آمين تعال مسرعًا كما وعدتنا، وإلى أن تعود هبني أكون ساهرًا ومصباحي منير، أمينًا فيما أودعتني، متاجرًا بوزنتي ومستثمرًا ما وهبتني إلى يوم المجيء،