هل يوجد هدف لوجودنا ولا مجرد نتيجة؟
هناك ظن خاطئ وهو مفسد حقيقي على كل وجه وهو يعتبر بدعة وفكر غير مسيحي من الأساس، وهو أن بعض الناس تظن أن بسبب السقوط تناسل البشر وتوالدوا، وهذا ضد عمل الله منذ البدء لأنه قبل السقوط خلق رجل وإمرأة و باركهم الله وقال أثمروا واكثروا واملئوا الأورض، فمنذ البدء وقصد الله أن الأرض تمتلئ بالبشر، وهذا ليس حدث عرضي بل هو أمر منذ البدء وهو قصد الله.
ثانياً لو الله خلقنا لأجل عبادته، فلن يكون هناك معنى لوجودنا سوى ان نصير مجرد عبيد، والله لا يحتاج لعبادة أحد لأنه لا يحتاج لشيء على الإطلاق، فهو كامل بذاته، لكن منذ البدء وهو بيوضح الغرض في الخلق، إذ وضع صورة ذاته في الإنسان لأنه خلقه على صورته ومثاله، ليجعله مكللاً على عمل يديه إذ جعله تاج الخليقة ورئيسها، وهدفه أن يكون إنسان حر ويدخل في شركة معه، لأن الغرض والهدف أن يكون لنا شركة مع الله، اي أن نكون عائلته الخاصة، لذلك يقول الرسول:
+ فلستم إذاً بعد غُرباء ونُزلاً، بل رعية مع القديسين وأهل بيت الله (أفسس 2: 19)؛ أمين هو الله الذي به دعيتم إلى شركة ابنه يسوع المسيح ربنا (1كورنثوس 1: 9)؛ الذي رأيناه، وسمعناه، نُخبركم به، لكي يكون لكم أيضاً شركة معنا، وأما شركتنا نحن فهي مع الآب و مع ابنه يسوع المسيح (1يوحنا 1: 3)؛ من التصق بالرب فهو روح واحد (1كورنثوس 6: 17)