منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 11 - 08 - 2017, 05:56 AM
 
souad jaalouk Female
..::| مشرفة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  souad jaalouk غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 123471
تـاريخ التسجيـل : Jun 2017
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : لبنان
المشاركـــــــات : 17,082



هل نحن أمام قديس جديد من لبنان؟‎





هل نحن أمام قديس جديد من لبنان؟‎

انه على لسان كل أبناء سرعل الزغرتاويّة اللبنانية كلهم يتناقلون أخباره ويذكرونه بالخير، هو الذي لطالما امتاز بفضائله وكرّس حياته للاهتمام بأبناء رعيته وبناتها اهتماما روحيا باخلاص واندفاع وتضحية، ولا يزال هيكله العظمي منذ وفاته في 11 تشرين الثاني 1929 غير متفكك، مع بذلة قدّاسه على كرسيه المدفون عليه. فمن هو هذا الكاهن “القديس”؟

هل نحن أمام قديس جديد من لبنان؟‎


من هو الخوري يوسف؟



ولد الخوري يوسف ابي مارون معتوق في 11 ايار 1847 في سرعل. عاش في عائلة تقية: والده الخوري مخايل كان طبيباً “عربياً” يعالج بالأعشاب، وشقيقه الخوري حنّا كان متعمّقاً في دراسة اللاهوت. سيم يوسف كاهناً في كرسي الديمان عام 1874، فخدم رعية سرعل من سنة 1900 حتى وفاته سنة 1929. كان خوري يوسف متزوجا ولديه ولدان:صبي وفتاة. وأثناء زيارة غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي لقرية سرعل خلال جولته الرعائية زار ضريح الخوري يوسف وقال “انه سوف يكون قديسا متميزا في العالم كله لانه اول كاهن قديس ولديه عائلة على مثال مار بطرس وبقية الرسل”.



عندما بدأ الوجع في عين القديسة رفقا، وكانت لا تزال في دير ايطو، نزلت الى سرعل، بأمر الطاعة، ليفحصها والد الخوري القديس. ومكثت في منزل الخوارنة مع مرافقتها ايام عدة حتى توصل خوري مخايل الى تشخيص لمرضها حيث قال لها ان هذا الوجع التي تعاني منه لا يستطيع انسان تحمّله! فقالت له انها هي طلبت هذا الوجع من يسوع…ومنذ ذلك الحين كلما كان خوري يوسف يزور دير ايطو مع ابيه يسألون الراهبة الرئيسة:” كيفيّ الراهبة القديسة؟”.
هل نحن أمام قديس جديد من لبنان؟‎


وفاته



توفي الخوري يوسف أبي مارون معتوق في 11 تشرين الثاني سنة 1929 عن عمر يناهز 82 سنة ، ودفن في مقبرة الكهنة الملاصقة للكنيسة. ويذكر ان الكهنة آنذاك كانوا يدفنون جالسين على كرسي بلباسهم البيعي. سنة 1938، فتح اهالي سرعل قبر الكهنة فوجدوا الخوري يوسف لا يزال جالساً على كرسيه، جاف الجسم، كامل الهندام، سبحته بين أصابعه، لا أدرك بنيانه تفكك ولا اصابه عفن! ذاع الخبر وإستدعت رعية سرعل مسؤولي مطرانية طرابلس المارونية للنظر في المسألة. منذ ذاك عرف الخوري يوسف بإسم “الخوري القديس”.



وحتى اليوم، ينادي الاهالي الخوري يوسف بالقديس، نظرا للعجائب العديدة التي قام بها، وقد تردد اسمه في ارجاء المعمورة، ويقصد الكثيرون البلدة من اجل التبرك والصلاة. إن الجسد بقي على ما هو عليه على الرغم من مرور حوالى ثمانين عاما على وفاة الخوري يوسف، وتم نقله الى كابيلا بنيت خصيصا للحفاظ على جسده من الهواء والتلف بعد حوالى عشر سنوات على وفاته.


هل نحن أمام قديس جديد من لبنان؟‎


ماذا يقول أبناء سرعل؟



يتناقل أهالي سرعل وقائع كثيرة من سيرة الخوري يوسف معظمها يعكس شخصيته المتفانية في التواضع، ويروق بعضهم تكرار حكاية مروره أمام احد الأبواب لحظة دلقت ربة البيت ماء متسخاً الى الخارج فاصاب بعضه جبّة البونا يوسف وكيف عاد أدراجه للتو وغيّر ملابسه من دون أن ينبس ببنت شفة. وتخبر حفيدته : “في ايام الشتاء القارصة حيث الهواء والعواصف الرعدية القوية، كنّا نحسّ بأن البيت سيتحرك من مكانه فقد كانت الابواب والشبابيك غير ماكنة… ففي الليل كنت استيقظ مرات عدة وانظر الى سرير جدّي طلبا للامان…ولكن في كل مرة لم اكن أجده في سريره بل جاثياً على الارض ويصلي.”


هل نحن أمام قديس جديد من لبنان؟‎


خادم الرعيّة لموقع الكتائب: الملف بين يدي المطران أبو جودة



ويخبر خادم رعية مار ميخائيل في سرعل مارون بشارة في حديث لموقعنا ان الخوري يوسف لطالما امتاز بالوداعة والتواضع “وفي الرعيّة يخبرون كم كان مسامحا وصبورا فهو لا ينجر الى ردات فعل سلبية عندما يسيء اليه أحد” مشيرا الى حياة روحيّة غنيّة بالفضيلة.



ويقول:”هناك الآلاف من المؤمنين الذين يتوافدون للتبرّك والصلاة عند ضريح الخوري يوسف” لافتا الى أعاجيب كثيرة تحصل على يده ولا تقتصر على الجانب الجسدي “فهناك الكثير من الشفاءات الروحية والنفسية كمدمنين يقلعون عن الادمان بعد زيارة الضريح”.



وعن المراحل التي مر بها ملف الخوري يوسف، يقول بشارة:”الملف بين يديّ راعي الأبرشية المطران جورج أبو جودة بانتظار تعيين لجنة كهنوتية للمتابعة بعد حدوث عجيبة كبيرة تسرّع التحقيقات”.



ويشكر الأب بشارة الله لأنه اراد له أن يكون في هذه الرعيّة ليتابع “ظاهرة” الخوري يوسف عن كثب ويجمع المعلومات حوله .


هل نحن أمام قديس جديد من لبنان؟‎


آيات كثيرة



ويوجز لنا بعض الأعاجيب كالتي سنذكرها مضيفا سواها كشفاء إمرأة وزوجها وهما من سرعل من العقم ولديهما الآن ثلاثة أولاد. كما يروي العارفون الكثير من الآيات التي حصلت على يده لاسيما ان صيته ذاع في البلدات المجاورة، ومنها:



– قرابة السنتين، أتت فتاة من قضاء البترون تدعى “نورما طربيه” معها سرطان بالدم وزارت الخوري القديس وبعد ايام عدة حلمت اختها في نومها الخوري يوسف يدقّ باب منزلها فتحت فرأت الخوري يوسف ومعه راهب وقال لها :”انا جايي اعمل عملية لاختك”. وكالعادة ككل شهر تجري الفتاة فحص دم، فعندما رأى الطبيب النتيجة قال لها هناك شيء غريب، دمك نظيف ، عليك ان تقومي بالفحص من جديد وهذا ما حصل، أتى الفحص الثاني مطابقا للاول: شفاء كلّي وليس هناك اثر للسرطان .وملف هذه العجيبة الكامل موجود في المطرانية.



– شفاء مقعدة: “صبحت شحدا” مقعدة في آخر سنيها تلازم فراشها ولم يكن لها أقرباء يعتنون بها وكان باب بيتها غير مقفل صيفاً وشتاءً كيما يأتي جيرانها لمساعدتها. وذات ليلة صّلت بحرارة وقالت تخاطب روح الخوري يوسف : “ولو يا بونا يوسف أنـا الكنت سلّق لك، واليوم ما عدت أقدر قوم من فرشتي”. ونامت دامعة مؤمنة. عند الفجر، إستيقظت “شحدا” وبدأت تتلو سبحتها، ثم سمعت طرقاً على الباب، فقالت : “تفضّلوا الباب مفتوح”. وعند الطرقة الثانية ومن دون إدراك منها قامت وفتحت الباب ولدهشتها رأت الخوري يوسف أمامها ووجهه يشع نوراً، فهتفت اسمه، وللحال إختفى. مذ ذاك خدمت “شحدا” نفسها بنفسها حتى مماتها.



– شفاء أعمى: كان “مارون تادروس” وهو من سرعل يعمل في زغرتا ، بلدة زوجته، ولسبب لم يعرفه الأطباء فقد بصره على حين غرة، فتعالج في حينها ونذر حالته للقديسين ولكنه لم يُشفَ. وبعد سنتين قرر أن يعود الى سرعل ليعيش فيها. ونصحته جارته بطلب شفاعة الخوري يوسف أجابها : “كل الأطباء والقديسين لم يشفوني”. تلك الليلة رأى في الحلم كاهناُ يقول له: “لماذا لا تؤمن يا مارون؟”، وعرف من الجارة أنه الخوري يوسف بعد أن وصفَه لها، فذهب في اليوم التالي الى قبره ترافقه زوجته. صلّيا معاً أمام الضريح وأتت زوجته ببعض من تراب القبر وضعته في وعاء ومزجته بالماء فغسل مارون وجهه وصلّى من قلبه ونام، وفي اليوم التالي كانت دهشة الجميع بأن مارون إستعاد بصره كأنه لم يفقده.



– شفاء ريتا زوجة الياس الأشقر: ريتا زوجة الياس الاشقر من زوق مكايل كانت تشكو من إلتهاب في عروق اليد “Flibite” وتم شفاؤها بشفاعة الخوري يوسف في 23 آب 2004.



وهكذا يبقى لبنان على الرغم من أزماته الكثيرة أرضا للقداسة او انه “حيثما تكثر الخطيئة تفيض النعمة كما يقول القديس بولس؟!”.
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مار شربل قديس من لبنان إلى العالم
كيف عاش قديس شربل في لبنان؟
يوسف الجبيلي قديس لبنان الجديد
صلاة مار شربل قديس لبنان
أقوال وحكم مار شربل قديس لبنان


الساعة الآن 05:36 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024