|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الرد على الشبهات في الكتاب المقدس للقس منيس عبد النور سفر لاويين الأصحاح 1 العدد 9 قال المعترض الغير مؤمن: جاء في لاويين 1: 9 وأما أحشاؤه وأكارعه فيغسلها بماء، ويوقد الكاهن الجميع على المذبح، محرقة وقود، رائحة سرور للرب , ولكن جاء في إشعياء 1: 11 لماذا لي كثرة ذبائحكم يقول الرب؟ اتَّخمْتُ من محرقات كباشٍ وشحم مسمناتٍ، وبدم عجولٍ وخرفان وتيوسٍ ما أُسَرّ! وفي هذا تناقض, ففي مواضع شتى من كتب موسى نجد أمر الله لبني إسرائيل بتقديم ذبائح له, وقيل لهم إن تلك الذبائح كانت كرائحة طيبة عند الله, وهذا يناقض ما جاء في إشعياء وما يشبهه في المزامير ومواضع أخرى في أسفار الأنبياء، حيث يُقال إن مسرة الله ليست في الذبائح الحيوانية وللرد نقول بنعمة الله : لندرس إشعياء 1 مبتدئاً من عدد 10 لنرى أن الله لا يعترض على تقديم الذبائح، بل على كيفية وروح تقديمها, يقول الرب لأهل أورشليم إنه قد ملَّ ليس فقط من محرقاتهم، بل من أعيادهم وصلواتهم أيضاً, فواضح أن عبادتهم كلها كانت مكروهة أمامه, والسبب في هذا ما جاء في عدد 15 أن أيديهم كانت مملوءة دماً، فكانوا جيلًا شريراً، وأكثروامن الذبائح لينجوا من القصاص الذي كانوا يستحقونه, وقصدوا في الوقت نفسه أن يتمادوا في خطاياهم، فكانوا يظنون أن مجرد تأدية الفرائض والطقوس الخارجية يكسبهم رضى الله، ويعطيهم (كما أرادوا) فرصة التمادي في شرورهم, ومتى قُدِّمت المحرقات بهذا الروح كانت من قلب غاش، لا تُرضي الله بل تهيج سخطه, لما أمر الله بالذبائح المختلفة المنصوص عنها في شريعة موسى ووعد بالبركة على مقدّميها، كان ينتظر أن تكون قلوبهم خاشعة طاهرة, ولكن في عصر إشعياء انحطت عبادة الشعب لله، وكانت قاصرة على ممارسة طقوس ظاهرية وفرائض خارجية وهذا كان مهيناً لله القدوس, وهذه الملاحظة يمكن تطبيقها على ما جاء في إرميا 6: 20 حيث يتكلم الله ضد الذبائح بسبب شرّ وفساد مقدِّميها, كذلك قد أوصى الله شعبه بالصلاة، ولكن إن كانت الصلاة مجرد عبادة رياء فالله يبغضها, فحل القضية هو أن ما يقوله في إشعياء 1: 11 لا يناقض ما يقوله في لاويين 1: 9 فالعبادة إذا لم تصدر من قلب نقي فليست عبادة بالمرة، ولا هي مقبولة عنده, التعديل الأخير تم بواسطة Magdy Monir ; 11 - 07 - 2012 الساعة 08:18 PM |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|