ربنا باعتلك رسالة ليك أنت
الرسالة دى تحطها فى قلبك طول سنة 2025
يالا اختار رسالتك من الهدايا الموجودة وشوف ربنا هايقولك ايه
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يظن بعض المسيحيين أن الملاك نزل من السماء ودحرج الحجر عن القبر، لكي يقدر المسيح أن يخرج من سجنه. إن القادر على كل شيء لم يحتج إلى مساعدة، بل أرسل ملاكه عوناً للنساء الضعيفات ليفتح لهن القبر الفارغ، فيتحققن فجر عجيبة القيامة. فملاك الله أزاح الحجر، وشتت الحراس، ليتيح للسيدات أن يتمكنَّ من رؤية القبر الفارغ (مرقس 16:1-8).
وكما كان طفل المذود، مضجعاً في أقمطته، علامة لتجسده المتواضع، فهكذا كانت الأقمطة واللفائف المربوطة والمحبوكة في القبر الفارغ، علامة واضحة لقيامته المنتصرة. فجثته دُفنت يوم الجمعة، بعدما لُفت بأكفان ولفائف، ودُهنت بالأطياب، حتى أصبحت الأكفان لاصقة بالجسد. وهذه الأكفان، المتيبسة من جراء الدهونات، عندما فارقها وقام منها، بقيت غير ممزقة، كأنما هي شرنقة خالية بعد مفارقة الفراشة لها، وانسلالها منها (يو 20:5-7 ولو 24:12). وقد انطلق المسيح من أربطته بهدوء وتسرب من القبر المختوم وصخوره الصلدة، لأن المقام جسد روحي غالب المادة تماماً. وهكذا استطاع أن يدخل الغرف المقفلة مخترقاً الجدران كما يتسرّب شعاع عبر زجاج النوافذ. وبنفس القدرة استطاع التخفي والخروج، كما تجلى للتلميذين على طريق عمواس وتعشى معهما، ثم اختفى عنهما. فظهر لما أراد، واختفى حيثما شاء. لأنه غلب كل الأثقال المادية، والحواجز الدنيوية. إن الله روح، وابنه رجع إلى مجده الأصلي المجيد، وهو النور والمحبة والروح. ونعترف بنفس الوقت مع الكنيسة الأولى أن المسيح ليس روحاً بلا جسد، ولا شبحاً متجولاً، بل هو جسد وروح معاً وقد بان للعيان، وتكلم للآذان، ولمسته الأيدي، وأكل وشرب مع تلاميذه. وكان له أسنان وعينان. ولبس ثوبه، وتصرف كإنسان عادي. فالتلميذان لما رأياه حسباه رجلاً من أبناء الشعب. والطبيب لوقا أثبت خاصة في إنجيله أن المقام من بين الأموات كان له جسد كامل، مع أنه النور الحق والمحبة الصافية. إننا نعترف بجسد المسيح الروحي، الذي هو رجاء قيامتنا الخاصة. فجسدنا البشري الفاني سيتغير في القيامة إلى جسد روحي أبدي. ومع هذا التغير ستظل العلامات الخاصة في شكل الإنسان وملامحه وسماته الروحية، كما بقيت آثار المسامير في جسد المسيح، علامة واضحة لفدائه وحقيقة شخصيته. لم يقم المسيح كشبح أو في الحلم، بل حقاً قام. لقد استخلص جسده من الموت، ولم يكتف بنفسه الحية، أو بمجده النوراني الروحي. ولكنه قام جسدياً أيضاً، ويجلس اليوم عن يمين أبيه، إنساناً حقاً، وإلهاً حقاً، في جسد مجده، عربوناً لرجائنا. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|