+ أرشادات وتدريبات لحياتنا الروحية + " متجدد "

[Magdy Monir]

أرشادات وتدريبات لحياتنا الروحية" 751 "

ماذا بعد الموت







مهما كانت أعمارنا التى نعيشها على الأرض
سواء كانت طويلة أم سنوات قليلة
فالموت ليس نهاية الحياة
فبعد الموت هناك حياة لا حصر لعدد سنواتها
حياة أبدية فى مداها
أما أن تكون أبدية فى الفردوس للأبرار والقديسين

" لاَ تَتَعَجَّبُوا مِنْ هذَا، فَإِنَّهُ تَأْتِي سَاعَةٌ
فِيهَا يَسْمَعُ جَمِيعُ الَّذِينَ فِي الْقُبُورِ صَوْتَهُ،
فَيَخْرُجُ الَّذِينَ فَعَلُوا الصَّالِحَاتِ إِلَى قِيَامَةِ الْحَيَاةِ،
وَالَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ إِلَى قِيَامَةِ الدَّيْنُونَةِ."
(انجيل يوحنا 28:5-29)

فالأبرار يدخلون إلى الملكوت حيث تكون أبديتهم

" حِينَئِذٍ يُضِيءُ الأَبْرَارُ كَالشَّمْسِ فِي مَلَكُوتِ أَبِيهِمْ."
(متى 43:13)

أو تكون أبدية فى الجحيم للخُطاة والأشرار

" وَالْعَبْدُ الْبَطَّالُ اطْرَحُوهُ إِلَى الظُّلْمَةِ الْخَارِجِيَّةِ،
هُنَاكَ يَكُونُ الْبُكَاءُ وَصَرِيرُ الأَسْنَانِ."
(أنجيل متى 25: 30)

والجحيم لن يكون مكان يتم فيه أبادة الخطاة والأشرار
بل سيكون مكان للعذاب الدائم الذى لا ينتهى

" حَيْثُ دُودُهُمْ لاَ يَمُوتُ وَالنَّارُ لاَ تُطْفَأُ."
(أنجيل مرقس 44:9)

متى يتحدد المقر والمكان الأخير بعد الموت؟
يتحدد فى يوم الدينونة العظيم

" هكَذَا يَكُونُ فِي انْقِضَاءِ الْعَالَمِ:
يَخْرُجُ الْمَلاَئِكَةُ وَيُفْرِزُونَ الأَشْرَارَ مِنْ بَيْنِ الأَبْرَارِ "
(متى 49:13)

وبعد الموت سيكون الجميع درجات ليس الكل متساويين
فالأبرار سيكونون درجات
وقال عنهم القديس بولس الرسول فى رسالته الأولى إلى كورنثوس
أنهم سيكونون جميعاً نجوماً تسطع فى السماء
ولكن كل منهم له درجته
حسب أعماله وحسب جهاده الروحى

"لأَنَّ نَجْمًا يَمْتَازُ عَنْ نَجْمٍ فِي الْمَجْدِ "
(1كورنثوس 15 : 41)

والخطاة أيضاً سيكونون درجات
منهم من سيكون له دينونة عظيمة
ومنهم من سيكون أكثر أحتمالاً
كلاً حسب أعماله وحسب ذنوبه

" الَّذِي سَيُجَازِي كُلَّ وَاحِدٍ حَسَبَ أَعْمَالِهِ. "
(الرسالة إلى أهل رومية 2: 6)

الجحيم هو مكان أختاره الخُطاة لأنفسهم
بكامل أرادتهم وبحريتهم المُطلقة
لذلك كونوا راسخين فى الإيمان
بكل عمل صالح
حسب وصايا وتعاليم رب المجد
حتى يكون لنا قيامة الأبرار والقديسين
ليكون لنا الميراث والمُلك المُعد لنا منذ تأسيس العالم

" إِذًا يَا إِخْوَتِي الأَحِبَّاءَ، كُونُوا رَاسِخِينَ، غَيْرَ مُتَزَعْزِعِينَ،
مُكْثِرِينَ فِي عَمَلِ الرَّبِّ كُلَّ حِينٍ،
عَالِمِينَ أَنَّ تَعَبَكُمْ لَيْسَ بَاطِلاً فِي الرَّبِّ."
(1كورنثوس 15: 58)