رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
المستوى الأول من المخاوف: لا أستطيع التحمُل أو التعامل في أعماق كل شخص يُسيطر عليه الخوف، ستجد الرسالة القوية المختبئة هي: "لا أستطيع التعامل، أو تحمُل ما قد تأتي به الحياة". يمكننا إذاً أن نُترجم المستوى الأول من الخوف هكذا: - لن أستطيع أن أتعامل مع نفسي إن مرضت. - لن أستطيع أن أحتمل نفسي إن أخطأت. - لن أستطيع أن أتعامل مع فقداني الوظيفة. - لن أستطيع أن أتعامل مع الشيخوخة. - لن أستطيع أن أحتمل الوحدة. - لا أستطيع تحمُل أن أظهر غبياً أمام الآخر. - لا أستطيع تحمُل فقدانه أو فقدانها. - لا أستطيع تحمُل فقدان ما لدي من مال… وهكذا تستمر القائمة. كما يمكن ترجمة المستوى الثاني من الخوف إلى: - لن أستطيع أن أتعامل مع مسئوليات النجاح. - لا أستطيع تحمُل الفشل. - لا أستطيع تحمُل الرفض… وهكذا تستمر القائمة. المستوى الثالث من الخوف هو ببساطة: - لا أستطيع تحمُل الحياة! لن أستطيع التعامل معها! لكن دعني أسألك، لو كنت واثق من نفسك أنك لديك خطة، أو مصدر يؤهلك على التعامل مع مثلاً فقدانك وظيفتك. هل كنت ستخاف على مستقبلك المهني؟ هل كان سيملؤك أي خوف من أي مشكلة، لو أنت تعلم أنك تستطيع أن تتعامل معها؟. الإجابة هي: لن يكون هناك داعي للخوف! هذا يعني أنك تستطيع أن تتعامل مع خوفك، من خلال تطوير ثقتك في قدراتك وشخصيتك في مواجهة الأزمات، وليس من خلال زيادتك من سيطرتك علي أحداث العالم الخارجي والأشخاص، حتى لا يحدث لك ما تخشاه. تُعتبر هذه الفكرة مريحة جدًا للكثيرين منا. إذ تجعلك غير مُطالب بالسيطرة على أفعال، أو سلوك شريك حياتك، أو أصدقائك أو حتى مديرك في العمل، أو أولادك. كل ما عليك أن تفعله لتقلل من خوفك، هو أن تُطور ثقتك بنفسك، وبقدرتك على التعامل مع ما قد يعترض طريقك، من صعاب أو مشاكل. لماذا ثقتنا بقدراتنا وشخصيتنا ثقة ضعيفة؟ لم نسمع أبداً عن أم تقول لولدها، وهو ذاهب إلى المدرسة: "إن تعرضت لخطر ما ثق انك تستطيع التصرف لاتخف وفكر بهدوء انت تستطيع!"، لكننا كُلنا تربينا على عبارة: "خللي بالك النهاردة، وحاسب على نفسك!" هذه رسالة مزدوجة المعاني. فهي تحمل في طياتها: 1. العالم الخارجي الذي أنت ذاهب إليه خطر عليك. 2. لو أصابك خطر ما، "أنا" لن أستطيع أن أتصرف، ولن أحتمل الموقف. وبهذا تنقل أمك إليك بهذه الرسالة، ضعف ثقتها بنفسها، وبقدراتها على تحمل ما قد تجلبه الحياة عليها. لا توجد إجابة سهلة، عن أسباب ضعف ثقتنا في أنفسنا. ولكن بغض النظر عن أسباب الخوف، فالمهم هو إدراكنا وجود هذا الخوف، وأنه سبب لنا خسائر فادحة في حياتنا العملية والاجتماعية، وأنه يُعيقنا عن أن نصل في حياتنا إلى ما نطمح إليه. ولذا سنركز طاقتنا ومقالاتنا ليس في البحث عن الأسباب، لكن في تعلم طرق جديدة لزيادة ثقتنا في أنفسنا، حتى نصل إلى القوة التي نستطيع أن نقول بها: "مهما حدث لي في حياتي، ومهما كان ما سيأتي علي من مواقف عصيبة، سأستطيع التعامل معه، أستطيع التعامل مع أي شيء يمكن أن يعترض طريقي الآن". |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
في وسط المخاوف |
المخاوف |
صوت المخاوف |
وسط المخاوف |
وسط المخاوف |