|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
إن كنتَ لا تنجح في قول “لا” للناس فلا بد أن تقرأ المقالة التالية…ثمن الطيبة المفرطة
يوليو 01, 2017 كثيرون يخلطون بين الطيبة والعجز عن الرفض ووضع حدود والتعبير عما يحبون ولا يحبون وتلبية احتياجاتهم. أن تتعلم الرفض لا يعني إغلاق الباب بعنفٍ بل الاستعداد للنضوج بثقة مدركاً أنك لن تصبح غير محبوب لمجرد أنك قررت أن تحقق رغباتك الخاصة وتعبر عن آرائك. الرفض ليس عبارة عن القول بأنك لست مجبراً على أي شيء. يجب أن تفهم بأنه من المهمّ أن تتعلم اتخاذ موقف في الحياة أمام المتطلبات اليومية للأشخاص ولكل ما تفرضه الظروف. الحياة تفرض أن نترك أولادنا في أعلى الشجرة ونربح السماء. على الرغم من أن السقوط والتضرر قد يكونان الثمن أحياناً، إلا أن مكافأة التحول إلى حقيقتنا الفعلية تستحق العناء. الأشخاص الذين ربّوننا ربما نسوا أن يقولوا لنا أننا نستطيع رفض دعوة معينة، وأن رفض ما لسنا على استعداد للقيام به ليس خطيئة، وأنه يجب ألا نشعر بالذنب عندما نرسم حدوداً أو نشعر بالحاجة إلى إرضاء رغباتنا أولاً. ربما نسوا أن يقولوا لنا أن “الطيبة المفرطة” لا تساوي الطيبة، وأنني عندما أستاء لأُرضي الآخرين، لا أطبّق شريعة المحبة القائلة: “أحبب قريبك كنفسك”. الطيبة هي التعاطف مع الآخر والحزن على ألمه والاستعداد لمساعدته وإظهار الرأفة والتسامح والاحترام تجاه المحيطين بنا. لكن “الطيبة المفرطة” تعني إرضاء توقعات الآخرين التي لا ترضي دوماً توقعاتنا. وتعني حمل عبء على كاهلنا والشعور بأننا مجبرون على فعل ما يتوقعه منا الآخرون، وإنما ما لا يتطابق دوماً مع رغباتنا. الضعف هو ثمن الطيبة المفرطة. عندما نفضّل تلبية توقعات الآخرين على حساب رفاهيتنا، نضعف ونصبح عرضة لأحكام الآخرين، ونتضرر من ظنونهم بنا. من يضع حداً لطيبته المفرطة، يزداد قوّة ويكتشف أن لديه قيمة. الحياة تعلّم بالهمس. فيما نتعلّم أن نكون صادقين بشأن ما نحبه ولا نحبه، وما نسمح به ولا نسمح به، نتخطى تداعيات عدم محبة روحنا. الأمر لا يعني الأنانية بل احترام أنفسنا بالدرجة الأولى. هكذا فقط نكون مستعدين للمساعدة. هكذا فقط نصبح قادرين أن نحب… |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|