رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«فَمَاذَا لَكَ؟ اتْبَعْنِي أَنْتَ» (يوحنا 23:21) قال يسوع لبطرس أنه سيعيش طويلاً حتى يشيخ، وثم يموت شهيداً. نظر بطرس حالاً إلى يوحنا وتساءل بصوت مرتفع إن كان يوحنا سينال معاملة أفضل. فكان جواب الرب، «فماذا لك؟ إتبعني أنت.» يُذكّرنا سلوك بطرس هذا بكلمات داغ همرشولد، «بالرغم من كل شيء، وبسبب مرارتك عندما ترى الآخرين يتمتعّون بما يُمنع عنك، تكون مستعداً لثورة غضب. وعلى أثر مرور يومين أو ثلاثة من الإستلقاء، وحتى في هذا الحال وفي هذا المستوى يكون التعبير عن مرارة الموت الحقيقية - إذ يُسمح للآخرين بالإستمرار بالحياة.» لو قبلنا كلمات الرب هذه بجدية في قلوبنا، تُحل العديد من المشاكل بين المؤمنين. يسهل الشعور بالغضب عندما ترى الآخرين ينجحون أكثر منك. يَسمح لهم الرب بامتلاك بيت جديد، سيارة جديدة، أو بيت صيفي على شاطيء البحيرة. يتمتع مَن هم أقل منّا تقوى بصحة جيدة بينما نحن نعاني من مَرضَين مُزمِنَين أو أكثر. يتمتّع أولاد تلك العائلة بالجمال ويمتازون بالرياضة والعلوم. أولادنا عاديون، غير متشابهين. نرى بعض المؤمنين الآخرين يقومون بأعمال لا نملك نحن الحرية لنعملها. حتى لو لم تكن هذه الأمور خطايا، نشعر بالإمتعاض على مدى حريتّهم. من المحزن القول أن هناك حسد بين الخدّام المؤمنين في عملهم. يشعر أحد الخدام بالإهانة إن كان آخر محبوباً أكثر منه، له أصدقاء أكثر، أو محترماً أكثر في نظر الجمهور. يكون آخر منزعجاً لأن زميله يستعمل أساليب لا يوافق هو عليها. لكل أنواع هذا السلوك غير المحمود، تأتي كلمات الرب لتضرب بقوة، «فماذا لك؟ إتبعني أنت.» ليس من شأننا بتاتاً كيف يتعامل الرب مع المؤمنين الآخرين. مسؤوليتّنا أن نتبعه في أي طريق أعَدهّ لنا. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|