رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
( 2 ) تابع تأملات فى سفر النشيد ـ البابا شنودة الثالث ـ
.................................................. ........... هناك آيات في السفر لا يمكن أن تؤخذ بمعناها الحرفي . .................................................. ........... مثال ذلك قوله : "من هي المشرقة مثل الصباح ، جميلة كالقمر ، طاهرة كالشمس ، مرهبة كجيش بألوية " (نش 10: 6). و أيضاً ذكرت عبارة "مرهبة كجيش بألوية " في (نش 4: 6 ). إن عبارة ( مرهبة كجيش بألوية )، ....................................... لا يمكن أن تقبلها حبيبة علي نفسها ، فكيف تقبل المرأة أن توصف بأنها تثير الرهبة و الخوف، بينما النساء من المفروض فيهن أن يتميزن بالرقة ؟! أما إن أخذنا العبارة مشيرة إلي الكنيسة و النفس البشرية ، فإن المعني يبدو واضحًا في مفهومه الروحي . لأن الكنيسة يمكن أن تكون مرهبة بالنسبة للشيطان و العالم، ومخيفة لقوي الشر مثل جيش بألوية "أي من عدة لواءات".. كانت الكنيسة مرهبة للفلسفة الوثنية، ومرهبة لكهنة وعبدة الأصنام، ومرهبة للانحراف والفساد.. لأنها كانت طاهرة كالشمس . و نفس الوضع بالنسبة إلى النفس البشرية . و عبارة "جميلة كالقمر" ................................. لا يمكن أن تتمشي مع عبارة : " أنا سوداء وجميلة يا بنات أورشليم" (نش 5: 1). فكيف تكون سوداء "كخيام قيدار"، و في نفس الوقت جميلة كالقمر؟!، و القمر في جماله ليس فيه سواد. و لكن السوداء -في المفهوم الرمزي- هي كنيسة الأمم . التي لم تكن تنتمي إلى الآباء والأنبياء، وكانت غريبة عن رعوية الله وعن العهود و المواعيد والشريعة. وبلا رجاء (أف2: 12). و لكنها صارت جميلة كالقمر، بالبر الذي نالته في المسيح، و صار جمالها كاملًا ببهائه الذي جعله عليها (حز 14: 16) و بذمه الذي محا خطاياها. فهي تخاطب مؤمني العهد القديم "بنات أورشليم" وتقـــــــول لهــــــن : "أ نا سوداء وجميلة يا بنات أورشليم ".. سوداء في أصلي و ماضي ، و جميلة في حاضــــــــري. و للتأمل بقية : ............. و عبارة "جميلة كالقمر" ...... |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|