رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بينما كان الدير – القابع في قلب الصحراء التابعة لمدينة أخميم – تسير فيه الأمور بطريقة عادية: شوهد شاب لا تعرف هويته وهو يحوم حول أسواره .. وكان ذلك لمدة أيام ثلاثة. وإذا لاحظ ذلك الراهب مقار, أبلغ الأب الأقنوم ((أقنوم كلمة معناها مدبر وهي مأخوذة عن الكلمة اليونانية ايكونومين ومعناها تدبير)) الذي طلب منه أن يسعي في دعوته للدخول. ففعل وجاء الشاب مطيعاً. أمام رئيس الدير, وقف شاب في نحو السابعة والعشرين من عمره, في ثياب بسيطة, وعمامة تلف رأسه وقد قاربت مقدمتها أن تخفي حاجبيه .. وقد انتعل حذاءاً بالياً كأنما من مشقة السفر, كما بدا منهك القوى, وقد هزم الحزن عينيه. وحالما مثل أمام الأب الرئيس مد يده إليه في صمت فتناولها الآخر وهزها هزة خفيفة مرحباً بكلمات يسيرة, ثم بادره سائلاً: أبلغني الأب مقار أنه شاهدك منذ أول أمس وأنت بالقرب من الدير, أيمكننا مساعدتك؟ - إذا ماقبلتموني لديكم فسأكون بذلك سعيداً. - بكل سرور, ولكن زائر أم عامل أم رغبة في سلك الرهبنة؟ - أريد أن ألتحق بأي عمل. - ما هو عملك.. - أنا أعمل في كروم العنب منذ زمن بعيد ولى في ذلك الخبرة .. فهى مهنتي. - ولكن لماذا تركت عملك وجئت إلى هنا؟ - أنا أحب هذا الدير, وأما عن تركى لعملي القديم فقد طردني الذين كنت أعمل معهم. كما أني آتي هنا كثيراً وأعرف كل الأباء هنا. - وهل هم يعرفوك. - الحقيقة أنهم مثقلين بأعباء العمل في الدير. - ولماذا تهرأت ثيابك؟ - ليس لىّ ثوب آخر غيره, كما أنه معي منذ زمن بعيد وقد أعطاني إياه إنسان شفوق. - نسيت أن أسألك عن أسمك, فما هو؟ - جيمى - فقط ؟! - "صمت" وهنا حدقه الأب الأقنوم بنظرة إشفاق وتساؤل ثم شرد بذهنه ترى هل هو فتي يتيم؟! يبدو لى ذلك .. وإلا فأين ذويه؟ وكيف لا يعرفهم, ولماذا يبدو شاحب الوجه, وكأنما قد جارت عليه ليالى طوبه وظهيرات بؤونة. نعم ياربى أشكرك من كل قلبي لأنك اعتنيت بى ولم تهملنى, فكم من مشردين لا أب لهم ولا أم وأنت تضمهم إليك وتعولهم ... هذا أحد أخوتك والجوع ينهش أحشاءه, والعرى يدمي جسده.. أشكرك لأنك حسبتني مستحقاً أن أنال بركتك بتقديم المساعدة لأخوتك .. رحماك يارب .. رحماك .. وأغرورقت عيناه بالدموع. ثم أنتبه بعد ذلك ليجد أن الصمت يسود الحجرة, فأسرع كمن يريد ابتلاع سؤاله: يا أبني لا يهمني أن أعرف ابن من أنت ومن هم ذووك, فالرجل ليس من قال كان أبي ولكن الرجل من قال هاأنذا. فأجاب جيمى: - سوف لا تندم يوماً أنك قلبتني. أمام بستان الكروم وقف المعلم برسوم يشرح لجيمى, العمل المطلوب منه .. ويسلمه المسئولية التي ستلقي على كاهله. والمعلم برسوم رجل له من العمل أكثر من خمسة وخمسون عاماً قضي أربعين منها في الدير. فقد أتاه صبياً من قرية أوسيم التابعة لمديرية الجيزة. ولشدة أمانته في عمله وولائه للدير, أسند إليه الأشراف على بستان الكروم الكائن غربي الدير على قطعة أرض شبه نصف دائرة – تبلغ مساحتها أربعة فدادين وعشر قراريط. قال لجيمى وهو يضع يده على كتفه: - أحب عملى وأخلص له وأريدك كذلك: فلا تخذلني. فأبتسم جيمى كمن همّ أن يضحك ولكنه عدل عن رغبته سريعاً, ولم يجب واستطرد المعلم برسوم حذارى أن يعلموك التدخين أو التكاسل في العمل؟ أريدك أميناً لا كالأجير بل كصاحب الكرم فهز جيمى رأسه بالإيجاب وحينئذ سلمه فاساً ومجلاً وحبلاً لا يتجاوز المترين طولاً. وبعد أيام شعر المعلم برسوم أن جيمى فرح بعمله الجديد, وصار يراقبه عن كثب – ليطمئن على إمكاناته ومدى إخلاصه, وكلما جمع البستان بينهما كان المعلم يقول له: أود أن يصير البستان جزءاً منك .. أتفهمني؟ ويجيب جيمى مطمئناً وواعداً والذي جعل الطمأنينة تسرى إلى قلب المعلم برسوم أن جيمى كان يمر على الكروم جذعاً جذعاً وساقاً ساقاً والفأس معلق على كتفه, بينما أصابعة اليمني قابضة على يد المنجل .. وكان له مع كل غصن عمل. فقد كان يربت على الجذع في حنو, ثم ينزع في تؤدة الأوراق اليابسة كذلك صنع سداً دائرياً حو كل جذع من البستان لكى يرتوى ويشبع, دون أن تهرب المياه من حوله. وفرح برسوم بجيمى واستبشر خيراً.. وذاتمرة تنهد محدثا نفسه قائلاً: الآن فقط استطيع أن اترك البستان وأنزل لقضاء حاجاتي وحاجاته, وأما مطمئن بالاً. فالحق يقال أن جيمى يهتم به ويخاف عليه أكثر مني. أسرع ياجيمى فالليل يستعد للهجوم .. هيا لتسقي ما تبقى من الكروم.. وهكذا قبل أن يتملك الظلام أديم الغبراء .. كان جيمى بخطوات واسعة وهمة نشيطة قد أكمل ما حثه على انجازه المعلم برسوم. فأثني الأخير عليه ببعض كلمات المديح, ثم مد يده ليمسح بعض قطرات العرق عن وجهه .. واستسلم جيمى في وادعة ليد برسوم.. قال برسوم: - ألا تأتي معى لتناول كسرة خبز. – سآكل ولكن بعد قليل. – ولكنه ليس أوان الصوم والنسك فنحن في المخمسين المقدسة.. – صدقني لا أشعر بجوع الآن. – كيف ذلك وأنت تعمل منذ الصباح البار ولم تضع في جوفك شيئاً؟ - أرجوك لا تقلق عليّ, أهتم أنت بنفسك, قالها وكأن الكلمات آتيه من بئر عميق. ولكن المعلم برسوم لم يقنع بشيء من هذا بل قال في إصرار: لابد من أن أسدى إليك أي معروف لقاء ما تبذله معى من جهد مضن والحقيقة أن برسوم حاول مراراً أن يهبه شيئاً من المال أو الملابس ولكن جيمى كان يعتذر بأنه غير محتاج إلى أشياء من هذا القبيل. هنا وقال جيمى كمن له دالة مع برسوم: أريد أن تهبنى أن أجعل للكروم أسماءاً فضحك برسوم ملء شدقية وألقي برأسه إلى الوراء مقهقهاً, ثم صمت قليلاً ثم قال بعدها: لك ما تريد ظننت أنك ستطلب نصف الكروم وكنت متأكدا أن أبانا الرئيس لن يبخل عليك بذلك, نعم فقد تحدثت معه بخصوصك كثيراً وهو بدوره معجب بك للغاية ودائماً يقول نحن لا نستحق هذا الإنسان في وسطنا. وأمام هذا الثناء لم يستعف جيمى, ولم يجاوب بل صمت. في وسط البستان اختار جيمى اثني عشر جذعاً وجعل لكل منهم اسم واحد من تلاميذ السيد المسيح.. هذا لبطرس وذاك ليعقوب وآخر ليوحنا الحبيب وهكذا.. وقد حذا في ذلك حذو بعض الآباء في الدير والذين يعملون في بقية المزارع إذ اعتادوا إطلاق الأسماء على بعض أقسام الأرض التي يزرعونها مثل : حاران, عمون, بيت لحم .. كنعان.. وغيرها. وهكذا اختار جيمى جذعاً قوياً شامخاً جعله لأثناسيوس وآخر لديسقورس وكذلك جعل لكل الأباء في الدير بأسمائهم أغصان ما بين طويل وقصير, وكثيف وخفيف. وفي رقعة أخرى من البستان كان لعمال الدير نصيب في التسمية, وبدا أن هناك فروقاً متباينة بين قوة غصن وأخر. ويمضى الوقت وجيمى مسرور بعمله لا يكلم أحد ولا يظهر كثيراً خارج نطاق عمله.. والأمور تسير في الدير هادئة .. طبيعية .. وأما العمال فبعد أن ينتهوا من الأعمال طوال النهار يأتي الليل فيجتمعون ويتسامرون وفي تلك الليلة دار الحديث عن جيمى العامل الوافد على الدير حديثاً والعامل في بستان الكروم وبالطبع لم يكن جيمى معهم, وهم في الحقيقة لا يعرفون حتى ذلك الوقت أين ينام جيمى وماذا يأكل وأنما كل ما يعرفونه أنه من أقاصى الصعيد مات والده وهو لا يزال صبيا يافعاً نعم فقد قيل أن والد جيمى بينما كان يعمل في حقله خرجت حيه من بين الأعشاب لتلدغه في قدمه, ويسقط على الأرض وقد صرعه سمها. قيل أيضاً أن أمه ماتت حزناً وكمداً على زوجها, وأما هو فقد تشرد منذ ذلك الوقت .. يقضي بعض أيامه لدى أقاربه وبعضها على قارعة الطريق, كما أنه تنقل بين أعمال كثيرة .. فإذا التحق بعمل جديد, لا يلبث أن يطرده صاحب العمل .. أو يتركه هو من ذاته.. وقال واحد منهم يدعى تكلا (وهو عامل قارب العشرين من عمره): مرّ بي جيمى عصر أول أمس بينما كنت عائداً من العمل إلى حجرتي.. فاقترب مني وقال لي بحنو: مالك يا تكلا مكمداً وقد هزمك شيطان الغضب؟ وفي ظل أحدي الشجيرات رويت له ما كان مني ومن "سعيد" زميلي وكيف رمي أحدنا الآخر بعبارات مما يتناولها أهل العالم في شجاراتهم, ثم كيف افترقنا ناقمين.. وأعجب ما لاحظته أنني بينما كنت أروي لجيمى ما حدث أنه ظل صامتاً, لم تتحرك عيناه ولم تهتز أهدابه, ولكنه ظل شخاصاً إلى, ولم يومي برأسه أو تتحرك يداه.. لقد خيل إلى وقتها أنه ينظر إلى ولكنه شرد بذهنه ومضيت أنا في سرد مادار ظهراً, وصوتي يعلو تارة ثم ينخفض ويهتز جسدي وتتحرك يداي لأعلي في الهواء مرة وأخرى لتضربان في قسوة على جذع الشجرة من شدة التوتر. وفي النهاية وعندما بدا له أنني انتهيت من سرد أحدات القضية ابتسم بطريقة خلابة لم أر لها مثيلاً ثم ربت على كتفي قائلاً في هدوء: لأجل المسيح سامحه مكتوب "أغفروا يغفر لكم" ثم تابع مسيرة إلى حيث لا أعلم. وقد زالت من قلبي سحابة الحقد والكراهية تجاه "سعد" . وقال العم إبراهيم وكأنه يحدث نفسه: أنه يتكلم أحياناً بطريقة غامضة .. وعن أمور حدثت في الدير لا أظن أنه كان بيننا عندما حدثت. وقال أخر أنه مجنون فنهره الجالس بجواره وقال أن جيمى مسكين وظروفه قاسية. وذات يوم قاد شيطان الغيرة واحداً من العاملين في الدير لكي يوقع بجيمى ذلك الشاب المبارك الوديع فتوجه ذلك العامل إلى المعلم برسوم في وقت مبكر جداً وقال له أنه رأي جيمى من خلف السور المصنوع من الجريد والسعف وهو يقطع ثلاثة غصون في الكرمة وفعلا ذهب المعلم برسوم إلى البستان ووجد أن أقوى ثلاثة غصون في الكرمة مقطوعة من أسفل وهنا صرخ المعلم برسوم متألماً وجرى بسرعة على رئيس الدير فقالوا له أنه مازال في القداس الإلهي وأنتظره المعلم برسوم حتى أنتهي من القداس وخرج الأب أبيفانيوس ورأي المعلم برسوم فسأله مالك يا برسوم فقال له المعلم برسوم ما قد حدث وطلب الأب أبيفانيوس أحضار جيمى ليسأله : وأمام رئيس الدير والمعلم برسوم وأحد العاملين: وقف جيمى متهماً ولكنه كان جاداً ورصيناً قال الأب الرئيس: المعلم يتهمك بإتلاف بعض أغصان الكرمة هل حدث ذلك فعلاً؟ فأجاب جيمي: لا لم يحدث. ولكن هذا الأخ (مشيراً إلى العامل) رآك وأنت تقطع الأغصان بفأسك . - لم يتكلم جيمى. فقال له رئيس الدير: أما تدافع عن نفسك؟ - أنا أحب البستان ولا يوجد من يحبه أكثر مني . – إلا يمكن أن تكون قد فعلت ذلك وأنت في غير وعيك؟ - لا. فأنا أعي كل شيء. - جيمى .. أنت تعلم أننا نحبك ونقدرك .. والمعلم معتز بك ودائماً يكلمني عنك بالخير ... فلماذا خيبت الظن فيك؟؟ - أنا أيضاً أحبكم, وأحب هذا المكان, وكل شيء فيه وأنتم تغضبون علىّ ومني بلا سبب, (واختلجت مشاعره .. وصدر الكلام عنه متقطعاً ثم بكي جيمى بشدة ..) حينئذ قال الأب في إشفاق: أنا لا أحاكمك لكني ابحث عن الحقيقة لا غير, فلماذا تبكي؟ صمت جيمى ولم يجب على رئيس الدير. ولكن سامحني ياأخي فإذا صح قول المعلم وهذا الأخ فإنه لن يكون في استطاعتي أن ابقيك هنا من اليوم. فقال جيمى ليكن ما تريد فأنا في ضيافتكم. فحول حينئذ الأب أبيفانيوس مجرى الحديث قائلا: أخبرني يا جيمى: هل لك أب اعتراف. جيمي: لا .. ليس ليّ. نعم.! فقد لاحظت أنك لم تتناول من الأسرار المقدسة طيلة هذه المدة التي مكثتها طرفنا, إذا هل كان لك قبل أن تأتي إلينا أب اعتراف؟ جيمى: لا. لم يكن ليّ. فكيف إذا يا ابني تستقيم حياتك الروحية بدون اعتراف وتناول؟ صمت جيمى ولم يجب على الأب الرئيس. وماذا عن الكتاب المقدس وصلواتك؟ ليقرا آخر أمامي, ويصلي كذلك. أولاً. فقال المعلم برسوم في غيظ قبل أن يعلمك – لابد أن يعاقبك على فعلتك السوداء- فكيف تخون المكان الذي تعمل وتعيش في خيره؟ فقال الأب أبيفانيوس لا بأس لا بأس هناك حل وسط: وتحدث إلى جيمي قائلاً يمكنك من اليوم أن تذهب إلى المطبخ لتساعد الأباء هناك وفي توصية الأب المسئول عن المجتمع قال الأب ابيفانيوس: أريد أن تعلمه كيف يصلي وكيف يقرأ الكتاب المقدس وحدثه أرجوك عن سر التوبة والاعتراف وعن سر الشركة لكي يكون مستعداً للأعتراف السبت والتناول الأحد القادم. فانحني الآخر مجيباً مطيعاً, ثم يمضي وجيمى يتبعه... والتفت الأب ابيفانيوس إلى المعلم قائلاً: لدي احساس قوي أن جيمى مظلوم, ولكن منعاً للشكوك استبعدته عن البستان.. نعم فما حدث هو أن العامل نفسه هو الذي أراد أن يتخلص من جيمى في البستان لأنه يشعر أن وجوده يبكت تقصيره ويكشف ضعفاته. فدخل في هدوء الليل وهو يحمل في يده (بلطة) ثم انتقي ثلاثة جذوع تعد من أكثر أغصان البستان إثماراً, ثم كمن طار عقله هوي بكل قوته عليها واحداً فواحدا .. نعم لقد كان مهزوماً من كبريائه وشره ففكره في هذه الحيلة لكي يتسبب في طرده من الدير أو على الأقل من البستان. وفي يوم الجمعة وبعد أن انتهي جيمي من العمل في المطبخ, دعاه الأب الراهب – العامل معه – إلى قلايته فوافق على الفور, هناك في القلاية قال له: أخي جيمي: لابد من التوبة يا أخي قبل أن تنصرم سنوات العمر, ونجد أنفسنا في مواجهة مع الله .. ماذا نصنع؟ وكيف نعطي حساباً عما صنعنا؟ الحياة مع الله متعه لا تدانيها سعادة أخرى, غداً أمام الكاهن قر بخطيئتك واكشف له أفكارك لكي يرحمك الله وينقل عنك خطاياك, وتصير كللك نقياً, وتدخل في عهد الحياة الأبدية بتناولك من الأسرار المقدسة. أرجوك يا جيمى تشجع فكلنا خطاه, والله لن يديننا لأننا أخطأنا, وكلنه سيديننا إن لم نتب بعد ما أخطأنا. فلم يجب جيمى بل هز رأسه مبتسماً صامتاً. واستطرد الراهب قائلاً: لا بأس في ذلك يمكنك اليوم أن تبدأ في الصلاة معي لحبيبنا يسوع. ما رأيك؟ أجاب جيمى: موافق بكل سرور. وفي القلاية وقف الراهب يصلي وجيمى منصتاً: أيها الرب يسوع .. ما أعجبك, وما أقربك اليوم إلى قلبي .. أنا لا استحقك, فقد وهبتني أكثر مما أستحق بل وأكثر مما احتاج .. أخجلتني بتسامحك وطول أناتك.. كم أنا مقصر, وكم أنت وفي معي مداوم على أخلاصك لي.. أشكرك لأنك تحبني وتدافع عني .. أطلب من محبتك لأجل أخي الواقف معي هبه رحمة من صلاحك, وأعطه أن يسلك كما يليق .. وتقدمه في كل عمل صالح .. - باركنا ورد جيمى بصوت يشبه خرير الماء - أمين - طهرنا - أمين - قدسنا - أمين - ولك منا كل المجد. هنا واهتز المكان بشدة, وامتلأ بسحب كثيفة وفوجئ الراهب وإذا بجيمى ينطلق لأعلى ثم يختفي, فوقع مغشياً عليه. ولا عجب في ذلك فقد كان الشاب الغريب جيمى (جيمى: كلمة قبطية معانها وجود) هذا هو المسيح ذاته... |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
سفر الرؤيا 16: 16 فجمعهم الى الموضع الذي يدعى بالعبرانية هرمجدون |
انجيل لوقا 23 :33و لما مضوا به الى الموضع الذي يدعى |
بل خاف من الذي يدعي حبك |
هو الذي يدعي لك |
يوسف الذى يدعى برسابا الملقب يوستس |