ربى وحبيبى يسوع
أعترف لك أننى فى الأيام الماضية رأيت الأحداث ووضعت قدمى على أول درجة فى سلم اليأس وهى الإحباط ثم الإكتئاب ثم صمت الخصام ... خصام الطفل المدلل عند أبوه حينما يعاتبه ... لماذا سمحت يارب؟ ... وإلى متى؟ ... هل تركتنى؟ ... أفقدت محبتك لى؟ ... أم خارت قواك ولم تستطع أن تحمينى كأب؟ ... *عفوا* تقبل منى كمختل ... أجبنى يارب فأمواج الشدائد علت على ... أبحث عنك فأجدك فى سلام فى سفينتى نائما ... مللت صمتى فصرخت إليك باكيا لماذا أنت صامت؟ ... *تكلم يارب* ... مرت الساعات دهرا ووجتنى أسقط سريعا فى هوة عميقة ... لكن متمسكا بخيط رفيع وهى حياتى الروتينية والتى منها أن أناجيك بصلوة أو أسمع صوتك فى إنجيلك أو أحاول أن أراك فى قداس كما كنت قبلا أو أرسل صوتك إلى آخرين ... وقد كان كل هذا كما لقوم عادة
إلى أننى فى صباح هذا اليوم وأنا أعد السنكسار لأنقله إلى الأحباء فوجدت *تذكار دخولك بلادنا طفلا محمولا على أذرع أمك الحنون ومعك حامى الخلاص وياور الفداء يوسف النجار وسالومى والدابة التى أنعمت عليها بصحبتكم* ... سيدى وقفت عند بدء رحلتكم ب *العريش* وتساقطت دموعى لأسباب تعرفها يا ربى ... ووجدتك تجول فى طريق يمر بالدلتا ووادى النطرون والمطرية والمعادى وتنزل إلى الجنوب وتتفقد المنيا وأسيوط ثم تأخذ خط الإياب مفتقدا ما إفتقدته قبلا ... سيدى وقفت عند سقوط أوثان مصر عند مرورك بها وهياج الوثنين عليك حال إشراقك بنورك عليهم ... سيدى وجدك تفتقد مصر مرة أخرى بدءا من العريش طارقا كل أبوابها ومؤكدا أنك ستزيل أوثانها والتى تنجست بها ... أوثان الكراهية أوثان اللا رحمة أوثان الجهل أوثان الكذب أوثان الفساد أوثان الطمع أوثان الظلام أوثان الكبرياء أوثان محبة الذات ... أبى وملكى لقد طرقت بابى اليوم وفرحت بك وتحول خيطى إلى سلسة من فولاز أتمسك بها لأتحول من إحباطى إلى رجائى بك بل إيمانى
منتظر إفتقادى مرة أخرى من جلالك لا تتأخر
03 - 06 - 2017, 12:27 AM
العرض الشجري