منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 29 - 05 - 2017, 08:03 AM
الصورة الرمزية walaa farouk
 
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  walaa farouk غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 366,910

أ ليسَ أنا الربُّ؟ ... إلهٌ بارٌّ ومُخلصٌ ... التفتوا إليَّ واخلُصوا» ( إشعياء 45: 21 ، 22)

يا لها من عبارة لافتة للنظر! «إلهٌ بارٌّ ومُخلِّصٌ». فكيف يكون الله بارًا ومُخلِّصًا في آنٍ واحد معًا؟ كيف لله البار أن يُخلِّص الإنسان؟ أو بالحري كيف يُبرِّر الله الإنسان المُذنب النجس؟

يُحكى أن صديقين كانا في طفولتهما دائمًا معًا، وفي دراستهما كانا دائمًا معًا. ثم كبر هذان الصديقان، وسار كل في طريق، مع بقاء الصداقة قائمة، ولو من بُعد. دخل أحدهما كلية الحقوق، ونظرًا لاستقامته ونزاهته فقد ارتقى سريعًا مناصب مُتعدِّدة حتى صار قاضيًا مرموقًا، بينما انحرف الصديق الآخر عن الطريق السَوي، وساءت حالته، ولجأ إلى السرقة، وضُبِطَ مُتلبسًا بجريمته. ومن المُصادفات العجيبة، تقرَّر أن يَمْثُل هذا الصديق السارق أمام المحكمة التي كان الصديق الآخر قاضيها. واستراح اللِّص نسبيًا إذ توقع أن زميله سوف يُعامله بالرأفة، ولن يوقِّع عقوبة قاسية عليه. واختلفت وجهات نظر الناس في ماذا سيكون تصرُّف هذا القاضي: هل سيُضحِّي بالعدالة في سبيل الصداقة، أم سيضحي بالصداقة لصالح العدالة؟ وفي يوم المُحاكمة مَثَلَ الصديق المُتهم في القفص، وجلس الصديق الآخر فوق المنصة. ونادى الحاجب: ”محكمة“. وقُرئ بيان الاتهام في الصديق اللِّص. وجاء وقت النُطق بالحكم، وحكم القاضي النزيه بأقصى عقوبة على المتهم. لكنه بعد أن نطق بالحكم، فقد خلع روب القضاء، وأخرج دفتر الشيكات، وكتب شيكًا على نفسه بالمبلغ الذي حكم به. ودفعه للمحكمة نيابةً عن صديقه. وكان تصرُّفًـا نبيلاً حقًا. فهو لم يُضحِ بالعدالة ولو قيد شعرة واحدة، وهو القاضي النزيه، ولا باعَ صديق الطفولة المُفلِس الذي كان سيواجه السجن لعدم قدرته على دفع الغرامة الباهظة. وتحمَّل هو نيابةً عن زميله وَزْر فعلته الطائشة الحمقاء.

أ ليست هذه صورة مُصغَّـرة لصليب المسيح؟ ليس أن الله سمح للشر أن يمرّ بدون عقاب، نظرًا لرغبته في خلاص الخاطئ؛ فإنه لو سامحَهُ هكذا بدون كفارة، لَمَا كان الله في هذه الحالة قد تصرَّف بالبر مع الخطاة، لكن الصليب أظهرَ بر الله في إدانة الخطية، وأيضًا في تبرير الخاطئ. وفي صليب المسيح اجتمع من صفات الله ما قد يبدو للعيان متعارضًا «الرحمة والحق التقيا. البر والسلام تلاثما» ( مز 85: 10).

رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
حياة ربنا يسوع المسيح كان فيها يوسفان: كلاهما بارٌ وكريم
إلهٌ غيورٌ
الرب بارٌ في كل طُرقهِ ( مز 145: 17 )
إلهٌ سرمدي
لأن الرب إلهٌ عليمٌ


الساعة الآن 02:09 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024